ريلمي تسرع خططها لإطلاق هاتف ببطارية 10,000 مللي أمبير مطلع 2026

تعمل شركة ريلمي على تعزيز قدرات هواتفها عبر التركيز على البطاريات الكبيرة، حيث كشفت مؤخرًا عن خطط لإطلاق هاتف ببطارية بسعة 10,000 مللي أمبير في وقت أقرب مما كان متوقعًا، مع تأكيد أن الإصدار سيكون متاحًا في الأسواق مع بداية عام 2026، وفق تصريحات تشيس شو نائب رئيس الشركة، الأمر الذي يعكس رغبة ريلمي في المنافسة في سوق الهواتف الذكية من خلال التركيز على الأداء طويل الأمد.

النماذج الأولية

كانت الشركة قد عرضت في وقت سابق من العام الحالي نموذجًا أوليًا ببطارية 10,000 مللي أمبير، مع تصميم مميز بسُمك لا يتجاوز 8.5 ملم ووزن يبلغ 215 جرامًا، ما اعتُبر إنجازًا تقنيًا في موازنة القوة بالحجم، إلا أن النسخة الجاهزة للمتاجر لم تكن مقررة للعام الجاري، بل ستظهر بعد فترة قصيرة، وهو ما جعل الإعلان عن الموعد الجديد محط أنظار المهتمين بالتقنية.

تقنيات مبتكرة

حتى الآن لم يتضح إن كان الهاتف سيعتمد على مفهوم Realme Chill Fan Phone الذي تم عرضه في مهرجان 828 Fan Festival، والذي تضمن مروحة تبريد مدمجة بتقنية بيلتييه الحرارية، وهو تصميم قد يفتح الباب أمام تحسين تجربة الأداء عند الاستخدام المكثف، كما أن ريلمي عرضت أيضًا جهازًا آخر ببطارية أكبر وصلت سعتها إلى 15,000 مللي أمبير، ما يشير إلى أن الشركة لا تتوقف عند حدود معينة في استكشاف قدرات البطاريات.

خطوات مرحلية

رغم أن هاتف 10,000 مللي أمبير سيكون خطوة كبيرة، إلا أن الشركة تواصل طرح نسخ مرحلية قبل هذا الإصدار، حيث تستعد لإطلاق هاتف بسعة 7,500 مللي أمبير خلال العام الحالي، وهو ما يأتي بعد طرحها عدة نماذج سابقة ببطاريات 7,000 مللي أمبير، إلى جانب جهازين آخرين بسعة 7,200 مللي أمبير هما Neo7 Turbo وGT7 المتاحين في الصين، وبذلك يبدو أن الشركة تضع استراتيجية تصاعدية واضحة للوصول إلى مستويات أعلى من سعة البطارية في أجهزتها.

ترى ريلمي أن زيادة سعة البطارية ليست مجرد ميزة تقنية إضافية، بل هي وسيلة لتمييز منتجاتها في سوق يشهد منافسة شرسة، خاصة مع تصاعد الطلب على هواتف يمكنها الصمود لفترات طويلة من الاستخدام دون الحاجة إلى إعادة شحن متكرر.

كما أن الإعلان المبكر عن هاتف 10,000 مللي أمبير يعزز مكانة الشركة في الابتكار ويمهد لمرحلة جديدة من التنافس مع الشركات الأخرى، مثل سامسونج وأوبو وشاومي التي تركز على تطوير مزايا بديلة كالشحن السريع أو تقنيات الكاميرا.

من الواضح أن العامين القادمين سيكونان حاسمين لريلمي، إذ تراهن الشركة على الجمع بين حجم البطارية الكبير والتقنيات الذكية للحفاظ على الأداء والتصميم الأنيق في الوقت نفسه، وهو ما قد يغير شكل المنافسة في فئة الهواتف المتوسطة والعليا، خصوصًا أن المستخدمين يفضلون الأجهزة التي توازن بين الأداء اليومي القوي والاستمرارية الطويلة في الاستخدام، ما يجعل خطط ريلمي جديرة بالمتابعة في الفترة المقبلة.