آيفون ينقذ حياة مراهقة أمريكية بفضل ميزة اكتشاف الاصطدام الذكية

كادت مراهقة أمريكية تبلغ من العمر 16 عامًا أن تفقد حياتها بعد حادث مروري مروع، حيث فقدت السيطرة على شاحنتها أثناء عودتها إلى المنزل ليلًا نتيجة غلبة النوم، لتصطدم بقوة بمركبة أخرى، وأسفر الحادث عن إصابات خطيرة شملت كسورًا في الساقين وإصابة بالغة في فقرات العنق، قبل أن تفقد وعيها تمامًا داخل المركبة.

تدخل ذكي

في اللحظات الحاسمة، استشعر هاتف آيفون الخاص بها قوة الاصطدام عبر حساسات الحركة المدمجة، ليقوم تلقائيًا بتفعيل ميزة الاتصال الطارئ والاتصال بخدمات الإنقاذ على الرقم 911، كما أرسل الهاتف الموقع الجغرافي الدقيق لمكان الحادث، ما ساعد فرق الطوارئ على الوصول بسرعة إلى موقع الشاحنة ونقل الفتاة إلى المستشفى.

وأكدت والدة المراهقة أن هذه الخاصية لم تكن معروفة لديها من قبل، إلا أنها لعبت الدور الأهم في إنقاذ حياة ابنتها.

خاصية الاصطدام

تعمل ميزة اكتشاف الاصطدام في هواتف آيفون 14 والأجيال الأحدث المزودة بنظام iOS 16 أو الإصدارات التالية، كما تتوافر أيضًا في ساعات Apple Watch Series 8 وApple Watch Ultra وApple Watch SE (الجيل الثاني) مع أنظمة watchOS 9 وما بعدها.

وتعتمد الخاصية على حساسات دقيقة لقياس الحركة والتسارع والقوة، وفي حال رصد اصطدام قوي، يقوم الجهاز تلقائيًا بالاتصال بخدمات الطوارئ دون الحاجة إلى تدخل المستخدم، سواء عبر الشبكة الخلوية أو الإنترنت.

حماية بالأرقام

هذا الحادث يسلط الضوء على الدور المتزايد للتكنولوجيا في حماية الأرواح، إذ تشير بيانات "الإدارة الوطنية للسلامة على الطرق السريعة" في الولايات المتحدة إلى أن نحو 100 ألف حادث سنويًا يرتبط بالنعاس أثناء القيادة، ما يجعل وجود تقنيات مثل اكتشاف الاصطدام عنصرًا مهمًا في تقليل الوفيات والإصابات الخطيرة.

ومع اعتماد آبل على مزيج من الذكاء الاصطناعي والحساسات الدقيقة، تتحول الهواتف الذكية من أدوات ترفيه واتصال إلى وسائل إنقاذ حقيقية في المواقف الطارئة.

وتؤكد هذه التجربة أن الابتكارات التقنية لم تعد مقتصرة على تحسين الأداء أو تسهيل المهام اليومية، بل باتت قادرة على إحداث فارق مصيري بين الحياة والموت، وهو ما قد يدفع شركات التكنولوجيا الأخرى إلى الاستثمار بشكل أكبر في ميزات الأمان المدمجة ضمن الأجهزة الذكية.