OnePlus تعلن إنهاء شراكتها مع هاسيلبلاد وتكشف عن توجه جديد لتقنيات التصوير

بعد أعوام من التعاون الذي جمع بين شركة ون بلس وعلامة هاسيلبلاد الشهيرة في عالم الكاميرات، أعلنت ون بلس رسميًا إنهاء هذه الشراكة التي بدأت منذ إطلاق سلسلة OnePlus 9، حيث اعتمدت الشركة خلالها على خبرات هاسيلبلاد في ضبط الصور وإبراز الهوية البصرية لهواتفها الرائدة، إلا أن المرحلة المقبلة ستشهد انتقالًا واضحًا نحو تطوير منظومة تصوير مستقلة تعتمد على تقنيات حسابية جديدة.

محرك جديد

أكد بيت لاو، الرئيس التنفيذي لشركة ون بلس، أن الشركة تعمل على إطلاق محرك تصوير خاص بها يحمل اسم DetailMax Engine، مشيرًا إلى أنه سيدشن ما وصفه بـ “عصر جديد من التصوير الحسابي” على هواتف ون بلس المستقبلية، حيث أوضح أن النظام الجديد يعتمد على خوارزميات متقدمة قادرة على تقديم صور بعمق وواقعية عالية، موضحًا أنه يستخدم نسخة أولية من المحرك على بعض الأجهزة وقد حققت نتائج مرضية حتى الآن.

ومن المتوقع أن يظهر هذا المحرك للمرة الأولى مع هاتف OnePlus 15 القادم، الذي سيكون بمثابة نقطة تحول في استراتيجية الشركة بمجال التصوير، وذلك بعد سنوات من الاعتماد على علامة هاسيلبلاد لتعزيز ثقة المستخدمين في قدرات الكاميرا، في وقت تسعى فيه ون بلس لتأكيد استقلاليتها التكنولوجية وبناء هوية تصوير خاصة بها.

قرار استراتيجي

يمثل هذا القرار خطوة جريئة من جانب الشركة، خصوصًا أن الشراكة مع هاسيلبلاد أسهمت في رفع مستوى جودة الصور بهواتف ون بلس وزادت من جاذبيتها في الأسواق العالمية، لكن توجه الشركة نحو بناء تقنيات داخلية يعكس رغبتها في تقليل الاعتماد على أطراف خارجية وتطوير حلول مستدامة طويلة المدى، وهو ما يتماشى مع التوجهات العامة لشركات التكنولوجيا الساعية لامتلاك منظوماتها الخاصة من المعالجات والبرمجيات والأنظمة.

ويرى مراقبون أن هذه الخطوة قد تمنح ون بلس مرونة أكبر في ابتكار خصائص جديدة وتقديم تحسينات مستمرة دون قيود الشراكات، خصوصًا في ظل المنافسة القوية مع شركات مثل سامسونج وآبل وشاومي التي تستثمر بكثافة في تطوير تقنيات التصوير الحسابي لتعزيز تجربة المستخدم.

استمرار مع أوبو

ورغم انتهاء الشراكة مع ون بلس، فإن علامة هاسيلبلاد ستظل حاضرة في سوق الهواتف الذكية من خلال استمرار تعاونها مع شركة أوبو، الشركة الأم لوَن بلس، حيث جددت أوبو مؤخرًا اتفاقها مع هاسيلبلاد لتطوير تقنيات التصوير في سلسلة Find X9 القادمة، ما يعني أن اسم العلامة السويدية سيبقى حاضرًا على بعض الأجهزة الرائدة التي تطرحها مجموعة أوبو في الأسواق.

ويشير ذلك إلى أن العلاقة بين أوبو وهاسيلبلاد ما زالت قوية، فيما تركز ون بلس على بناء قدراتها الداخلية بشكل منفصل، وهو ما قد يؤدي إلى تنوع أكبر في منتجات المجموعة الأم ويفتح الباب أمام مقارنات مباشرة بين الهواتف المزودة بتقنيات هاسيلبلاد وتلك التي تعتمد على محرك التصوير الجديد من ون بلس.

وبهذا التطور، تدخل ون بلس مرحلة جديدة تسعى من خلالها إلى إثبات قدرتها على منافسة الكبار بفضل حلولها المستقلة، في وقت ينتظر فيه عشاق التقنية ما ستقدمه الشركة في هواتفها المقبلة، ومدى نجاح محرك DetailMax Engine في إقناع المستخدمين بأنه بديل حقيقي للشراكة التي طبعَت هوية هواتفها خلال الأعوام الماضية.