مايكروسوفت تقترب من إنهاء نزاعها الأوروبي عبر فصل تطبيق تيمز عن أوفيس

بدأت شركة مايكروسوفت خطوة مهمة نحو إنهاء نزاعها مع الاتحاد الأوروبي بشأن دمج تطبيق الاجتماعات الافتراضية "تيمز" ضمن حزمة برامج "أوفيس"، بعد أن أبدت بروكسل استعدادها لقبول مقترح الشركة بفصل التطبيق وطرحه كخدمة مستقلة، هذه الخطوة تهدف لتفادي غرامة مالية كبيرة قد تفرضها السلطات الأوروبية، وتفتح المجال أمام مايكروسوفت لإعادة ترتيب وضعها في السوق المحلية والعالمية.

عرضت مايكروسوفت إمكانية إتاحة "تيمز" بشكل منفصل عن باقتي "أوفيس 365" و"مايكروسوفت 365"، إلى جانب تقديم أسعار مخفضة للإصدارات التي لا تحتوي على التطبيق، وهذه الخطوة لاقت استحسان الاتحاد الأوروبي باعتبارها تلبي مطالب المنافسين والعملاء، وتمنح المستخدم حرية اختيار الحلول المناسبة دون فرض التطبيقات المدمجة، مما يعكس رغبة مايكروسوفت في تحسين صورتها أمام الهيئات التنظيمية والمستهلكين.

أشارت المصادر إلى أن الشروط تشمل أيضًا تحسين مستوى التوافق بين برامج مايكروسوفت وحلول الشركات المنافسة، بهدف توفير بيئة أكثر عدلًا في السوق الأوروبية، ويعزز هذا التوجه من قدرة الشركات على المنافسة دون قيود على اختيار الأدوات البرمجية، ويُتوقع أن يُعلن عن التسوية النهائية خلال الأسابيع المقبلة، مع استمرار متابعة الاتحاد الأوروبي لسير التنفيذ لضمان الالتزام بالشروط.

يأتي هذا التحول بعد تصاعد التوتر بين واشنطن وبروكسل بسبب ممارسات تنظيمية متشددة على شركات التكنولوجيا الأمريكية، ورغم ذلك يفضل الاتحاد الأوروبي إنهاء الملفات عبر التسويات المباشرة بدلًا من الدخول في نزاعات قضائية طويلة ومعقدة.

ويمثل الفصل المقترح لتطبيق "تيمز" فرصة مايكروسوفت لإعادة ضبط المنافسة بين تطبيقات الاجتماعات الافتراضية عالميًا، حيث يترقب السوق تداعيات القرار على أسعار الاشتراكات وخيارات المستخدمين وحصة كل تطبيق في السوق.

كما أن الخطوة تتيح لمايكروسوفت معالجة المخاوف المتعلقة بحقوق المنافسة دون اللجوء إلى نزاعات قضائية تستغرق سنوات، مما يعزز مرونة الشركة في تكييف منتجاتها مع احتياجات السوق ومتطلبات الهيئات التنظيمية، وتضع معيارًا جديدًا لكيفية تعامل شركات التكنولوجيا مع متطلبات الاتحاد الأوروبي وحقوق المنافسة.