الأحد، 14 سبتمبر 2025

01:16 ص

tru

ثمن خفي تدفعه أبل للوصول إلى أنحف آيفون في تاريخها

iPhone Air

iPhone Air

A A

أطلقت أبل هاتف iPhone Air الجديد الذي جاء بتصميم هو الأكثر نحافة في تاريخ الشركة بسمك 5.64 ملم ووزن 165 غراما فقط، ليكون الأخف وزنا أيضا، إلا أن هذا التصميم الأنيق ترافق مع مجموعة من التضحيات التقنية التي أثارت جدلا واسعا بين المتابعين. 

الشركة قررت التخلي عن مزايا عدة بهدف الحفاظ على الشكل الانسيابي، ما جعل الهاتف يختلف بوضوح عن باقي أفراد عائلة آيفون 17.

بطارية أصغر

أول التنازلات كان في سعة البطارية، حيث جاء iPhone Air ببطارية تبلغ 3149 ميلي أمبير، وهي أقل من بطارية iPhone 17 العادي التي تصل إلى 3692 ميلي أمبير، وأصغر كثيرا من بطارية iPhone 17 Pro Max التي تتجاوز 4800 ميلي أمبير. 

هذا الانخفاض انعكس على عمر الشحنة الذي يصل إلى 40 ساعة فقط، مقارنة بـ41 ساعة للنسخة العادية و53 ساعة لنسخة برو ماكس.

الأمر لا يتوقف هنا، فشحن الهاتف أصبح أبطأ رغم صغر السعة، إذ يحتاج iPhone Air إلى 30 دقيقة للوصول إلى 50% بينما تحقق النسخ الأخرى النسبة نفسها خلال 20 دقيقة فقط. 

ورغم هذه القيود، أبقت أبل على دعم MagSafe لتشجيع المستخدمين على اقتناء بطارية MagSafe Battery التي تلصق خلف الهاتف لتمديد فترة الاستخدام.

شاشة أصغر

الهاتف اعتمد على شاشة بقياس 6.5 إنش، وهي أصغر من شاشة 6.7 إنش في iPhone 16 Plus و6.9 إنش في iPhone 17 Pro Max، لكنها أكبر قليلا من شاشة 6.3 إنش في iPhone 17 العادي. 

الشركة استخدمت هيكل التيتانيوم بدل الألمنيوم لمنح الهاتف قوة إضافية ضد الانحناء، إلا أن الحجم الأصغر بدا نتيجة طبيعية لحرص أبل على تقليل السمك إلى حد غير مسبوق.

كاميرا محدودة

من أبرز الملاحظات أيضا أن iPhone Air جاء بكاميرا خلفية واحدة بدقة 48 ميجابكسل، وهي نفس الكاميرا في النسخة العادية، لتغيب بذلك عدسات إضافية مثل المستشعرات المتقدمة الموجودة في إصدارات برو. 

هذا القرار حرم الهاتف من دعم تقنيات مثل ProRes RAW وApple Log 2، كما غاب عنه مستشعر LiDAR المستخدم في تحسين تركيز العدسة وتعزيز تجربة الواقع المعزز.

الكاميرا توفر تقريب 2x دون فقدان جودة، لكن بعدها يبدأ التدهور الواضح في الصورة، إضافة إلى غياب كاميرا Ultra-wide الضرورية لتصوير المناظر الواسعة والتقاط صور الماكرو، وهو ما يقلل من مرونة تجربة التصوير مقارنة بنماذج برو.

أداء ومعالج

الجدل امتد إلى المعالج، حيث تروج أبل لأن الهاتف يحمل شريحة A19 Pro، لكن المواصفات تكشف أنه أقرب إلى معالج A19 الموجود في iPhone 17 العادي، كلاهما يتقاسمان عدد أنوية الأداء والكفاءة ونفس وحدة الذكاء الاصطناعي، بينما يظل التفوق الحقيقي لإصدارات برو بفضل وحدة رسوميات أقوى.

الميزة الوحيدة التي قد تميز iPhone Air في هذا الجانب هي ذاكرة الوصول العشوائي التي تبلغ 12 جيجابايت، وهي نفس سعة إصدارات برو وأكبر من ذاكرة 8 جيجابايت في النسخة العادية.

قيود الاتصال

الاختلاف ظهر أيضا في منفذ USB، إذ يعمل في iPhone Air بسرعة USB 2.0 البطيئة، في حين أن هواتف Pro تدعم USB 3.0 الذي يتيح نقل فيديوهات ProRes بجودة 4K مباشرة إلى أقراص خارجية، هذا يعني أن المستخدمين سيعانون عند محاولة تخزين مقاطع الفيديو الضخمة بسبب محدودية سرعة النقل.

صوت أقل

كما فقد الهاتف ميزة الصوت الاستريو، حيث اكتفت أبل بمكبر واحد فقط في الجزء العلوي، وهو ما يعكس قيود التصميم النحيف الذي لم يسمح بمساحة كافية لمكبر ثانوي في الأسفل.

بالنظر إلى هذه التضحيات، يظل iPhone Air خيارا موجها لمن يبحثون عن التصميم النحيف والوزن الخفيف قبل أي شيء آخر، بينما قد يفضل عشاق الأداء والكاميرات الاحترافية التوجه نحو نسخ برو الأغلى ثمنا لكنها الأكثر تكاملا.

search

أكثر الكلمات انتشاراً