تسريب جديد يكشف تغييرات كبرى في تصميم وهيكل iPhone 17 Pro

مع اقتراب موعد إطلاق سلسلة iPhone 17 Pro خلال سبتمبر 2025، بدأت التسريبات تكشف عن تغييرات جوهرية في تصميم الهاتف، خصوصًا في ما يتعلق بالبطارية والهيكل الداخلي، حيث أظهرت الصور المسرّبة من المسرب الشهير Majin Bu أن آبل تعمل على تعديلات عملية تستهدف تحسين الكفاءة الحرارية وزيادة سهولة الإصلاح بما يتماشى مع المتطلبات الجديدة للأسواق العالمية.

اختلافات إقليمية

تشير التسريبات إلى وجود اختلافات دقيقة بين النسخة الأمريكية والنسخة الصينية من الهاتف، إذ تعتمد النسخة الأمريكية على شريحة eSIM فقط، وهو ما أتاح لآبل الاستغناء عن المساحة المخصصة لدرج الشريحة الفعلية واستغلالها في توسيع هيكل البطارية، بينما تحتفظ النسخة الصينية بفتحة فعلية لبطاقة SIM، مما يفرض اختلافًا في التكوين الداخلي، رغم أن سعة البطارية تظل متقاربة في كلا الإصدارين.

هذا التباين يعكس استراتيجية آبل في تكييف تصميم هواتفها وفقًا للمتطلبات المحلية لكل سوق، مع الحفاظ على التجربة العامة للمستخدمين عبر جميع المناطق.

تحسينات داخلية

أحد أبرز التغييرات التي كشفتها الصور هو اعتماد هيكل داخلي جديد مصنوع من الفولاذ، يُعتقد أنه يعزز قدرة الهاتف على إدارة الحرارة عند تشغيل الألعاب أو تسجيل مقاطع الفيديو عالية الدقة، كما لوحظ أن فتحة اللوحة الأم أصبحت أصغر، مما يمنح آبل مساحة إضافية لاستيعاب مكونات مستقبلية قد تشمل معالجات أو وحدات كاميرا مطورة.

ومن الناحية العملية، كشفت التسريبات أيضًا أن البطارية مثبتة بطبقة لاصقة جديدة، يُرجح أنها ستسهّل عملية الاستبدال، في خطوة يمكن قراءتها كتجاوب مباشر مع القوانين الأوروبية التي تفرض على الشركات المصنعة تحسين قابلية الإصلاح وتقليل تعقيد عمليات الصيانة.

تطوير الكاميرا

بعيدًا عن التغييرات الهيكلية، تجري آبل تجارب على عدسة تليفوتو بتقريب بصري يصل إلى x8 في طرازات iPhone 17 Pro، ما قد يضع الجهاز في موقع متقدم على مستوى التصوير الاحترافي مقارنة بالمنافسين، إذ يُتوقع أن يمنح المستخدمين مرونة أكبر في التقاط الصور البعيدة بدقة عالية دون التضحية بجودة التفاصيل.

هذه التحسينات، إلى جانب إعادة تصميم الهيكل المعدني الداخلي، تُظهر توجه آبل نحو تعزيز المتانة والاستقرار العام للهاتف، مع الحفاظ على تجربة سلسة وأكثر كفاءة للمستخدمين، وهو ما قد يسهم في رفع مستوى التنافسية ضمن سوق الهواتف الذكية المتطورة.

ورغم أن سعة البطارية قد لا تختلف كثيرًا عن الإصدار السابق، إلا أن التغييرات التي تعمل عليها آبل خلف الكواليس تشير إلى تركيزها على الأداء والموثوقية، خصوصًا مع تزايد اعتماد المستخدمين على هواتفهم لإنجاز المهام اليومية الثقيلة، ومن المتوقع أن تكشف الأسابيع المقبلة عن مزيد من التفاصيل مع اقتراب موعد الإطلاق الرسمي.