روبوت صيني جديد يحدث ثورة في عالم المطبخ بقدراته الاستثنائية على الطهي

أعلنت شركة Robbyant الصينية عن ابتكار روبوت متطور يحمل اسم R1، يتمتع بقدرات استثنائية في الطهي، حيث يستطيع إعداد أكثر من عشرة آلاف وصفة طعام متنوعة وألف نوع من المشروبات، وهو ما يجعله إضافة ثورية إلى عالم المطبخ المنزلي والمهني على حد سواء. 

تم الكشف عن الروبوت خلال مؤتمر تقني في مدينة شنجهاي، وسط اهتمام واسع من الحضور وخبراء التكنولوجيا.

قدرات متعددة

يستند الروبوت R1 إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، ويتميز بقدرات إدراكية متعددة الوسائط، حيث يمكنه التعرف على المكونات المختلفة وأدوات المطبخ بدقة عالية، ما يتيح له التعامل مع بيئة الطهي بطريقة قريبة من أداء الطهاة المحترفين. 

وأكدت الشركة أن هذه القدرات لا تقتصر على تحضير الأطباق فحسب، بل تشمل القدرة على تعديل الوصفات وفقاً لتفضيلات الأفراد أو الاحتياجات الصحية، الأمر الذي يفتح المجال أمام استخدامات واسعة في المنازل والمطاعم.

تجربة عملية

وخلال العرض التجريبي الذي أقيم في المؤتمر، تمكن الروبوت من إعداد أربعة أطباق مختلفة في وقت قياسي، مما أثبت أنه لا يكتفي بالجانب النظري، بل يقدم أداء عملياً يمكن الاعتماد عليه. 

وأوضحت شركة Robbyant أن اختبارات موسعة تُجرى حالياً في بعض المطاعم ومراكز الرعاية المجتمعية، حيث يُتوقع أن يسهم الروبوت في تحسين كفاءة العمل وتقديم وجبات صحية ومتنوعة لعدد أكبر من الأشخاص يومياً. 

ورغم هذه القدرات الكبيرة، لم تعلن الشركة بعد عن السعر الرسمي للجهاز أو موعد طرحه في الأسواق.

توجه صيني

يأتي هذا الابتكار في إطار التوجه الصيني المتنامي نحو تعزيز دور الذكاء الاصطناعي في مختلف مجالات الحياة اليومية، بدءاً من الصناعات الثقيلة وصولاً إلى المجالات الخدمية والترفيهية، فقد سبق أن كشفت الصين في السنوات الأخيرة عن طرازات متعددة من الروبوتات المخصصة لأعمال الرعاية الصحية والخدمات اللوجستية وحتى الفنون، ليأتي R1 كخطوة جديدة تسعى من خلالها إلى إعادة تعريف مفهوم الطهي، وربما إعادة تشكيل مستقبل المطبخ العالمي.

ويرى خبراء أن الروبوت R1 يمكن أن يمثل نقطة تحول مهمة في صناعة الطعام، خصوصاً مع التحديات التي تواجهها بعض الدول في نقص الأيدي العاملة بمجال الطهي والضيافة. 

كما أن الاعتماد على روبوتات ذكية قد يساهم في تقليل الهدر الغذائي من خلال إدارة المكونات بشكل أكثر دقة، فضلاً عن توفير الوقت والجهد للمستخدمين سواء في المنازل أو المطاعم الكبرى.

وبينما لا يزال العالم يترقب طرح هذا الابتكار بشكل رسمي، فإن الإعلان عن روبوت قادر على إتقان هذا الكم الهائل من الوصفات يضع الصين في مقدمة الدول الرائدة في توظيف الذكاء الاصطناعي لخدمة الإنسان بشكل عملي ومباشر، وهو ما يثير تساؤلات حول مدى سرعة تقبل المجتمعات لهذه التكنولوجيا الجديدة وما إذا كانت ستصبح جزءاً أساسياً من حياتنا اليومية في المستقبل القريب.