تسريب يكشف عن دخول سامسونج سوق الحواسيب المكتبية بمعالج Intel Core Ultra 9

تزايدت مؤشرات دخول شركة سامسونج إلى سوق الحواسيب المكتبية بعد ظهور تسريب حديث تضمن قائمة تفصيلية لجهاز جديد يحمل اسم Samsung Desktop Tower، حيث كشفت البيانات المسرّبة عن مواصفات تقنية متقدمة وسعر مبدئي، ما يعزز التكهنات بأن الشركة الكورية العملاقة تستعد لخطوة استراتيجية جديدة في عالم الأجهزة المكتبية عالية الأداء.

أداء متفوق

وفقًا لما ورد في قاعدة بيانات GeekBench، فإن الحاسوب المكتبي الجديد من سامسونج يعمل بمعالج Intel Core Ultra 9 285، وهو من أحدث معالجات إنتل الموجهة لأداء النخبة. 

وقد حقق الجهاز نتائج لافتة، إذ سجل 2702 نقطة في اختبار النواة الواحدة، و12373 نقطة في الأداء متعدد النوى، ما يضعه ضمن فئة الأداء القوي التي تنافس الحواسيب المخصصة للأعمال الاحترافية.

كما أظهرت النتائج المسربة أن المعالج الرسومي المدمج Intel Arc iGPU تمكن من تحقيق 16426 نقطة في اختبار OpenCL، ما يمنح الجهاز ميزة إضافية في معالجة الرسوميات والمهام المتعددة. 

هذه الأرقام تعكس توجه سامسونج نحو تقديم منتج قادر على المنافسة المباشرة في بيئة تتطلب أداءً مرتفعًا سواء للاستخدام المكتبي التقليدي أو للأعمال الإبداعية التي تحتاج قوة معالجة رسومية.

ذاكرة وتخزين

ورغم أن المعالج القوي يضع الجهاز في فئة متميزة، إلا أن التسريب كشف عن تفاصيل قد تثير بعض التساؤلات، حيث يأتي الحاسوب بذاكرة DDR5 تبدأ من 8 جيجابايت فقط، مع إمكانية الترقية إلى 16 جيجابايت كحد أقصى، وهو خيار قد يعتبر محدودًا بالنسبة لمستوى الأداء المتوقع من هذا النوع من الأجهزة.

في المقابل، عوّضت سامسونج هذا الجانب عبر توفير مجموعة واسعة من خيارات التخزين، تبدأ من 256 جيجابايت وتصل حتى 4 تيرابايت من أقراص التخزين السريعة، وهو ما يمنح المستخدم مرونة كبيرة في اختيار السعة التي تناسب احتياجاته العملية أو الترفيهية. 

كما يعمل الجهاز مسبقًا بنظام Windows 11 Home، ما يجعله جاهزًا للاستخدام الفوري بمجرد تشغيله، دون الحاجة إلى إعدادات إضافية.

سعر غامض

أشارت القائمة المسرّبة إلى أن السعر الابتدائي للجهاز في كوريا الجنوبية يبلغ حوالي 1,637,000 وون كوري، أي ما يعادل نحو 1180 دولارًا أمريكيًا، وهو سعر يضعه في نطاق الحواسيب المكتبية الموجهة للمحترفين أو المستخدمين الباحثين عن قوة معالجة عالية. 

ومع ذلك، لم تصدر سامسونج أي إعلان رسمي يؤكد تفاصيل السعر أو يحدد موعد الإطلاق العالمي، مما يترك المجال مفتوحًا أمام التكهنات بشأن نوايا الشركة وخططها المستقبلية.

ويرى مراقبون أن غياب الإعلان الرسمي يعكس ربما استراتيجية ترقب من جانب سامسونج، حيث قد تنتظر الشركة التوقيت المناسب للإفصاح عن تفاصيل المنتج، خاصة في ظل المنافسة الشديدة بين العلامات الكبرى في سوق الحواسيب المكتبية.

بداية جديدة

إذا صحت هذه التسريبات، فإن دخول سامسونج إلى قطاع الحواسيب المكتبية سيشكل نقطة تحول في خط إنتاجها، حيث اعتادت الشركة التركيز على الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية والشاشات، وسيمنحها هذا التوجه الجديد فرصة للتواجد في سوق الحواسيب المكتبية الموجهة للأعمال والمحترفين، وهو قطاع يواصل النمو بفضل الطلب على أجهزة قوية وموثوقة.

الجهاز الجديد بمواصفاته يجمع بين قوة المعالج وتقنيات التخزين المتنوعة، لكنه يواجه تحديات محتملة تتعلق بحجم الذاكرة المحدود. 

ومع ذلك، فإن هذه الخطوة قد تكون بداية لسلسلة منتجات مكتبية مستقبلية من سامسونج، تستهدف تعزيز موقعها في عالم الأجهزة المتطورة، ومنافسة علامات تقليدية لطالما هيمنت على هذا المجال.