سامسونج تستعد لبدء الإنتاج الضخم لمعالجات 2 نانومتر لسلسلة Galaxy S26

أنهت شركة سامسونج المراحل النهائية من تطوير معالجها الجديد Exynos 2600، والذي تستعد لبدء إنتاجه الضخم قبل نهاية سبتمبر الجاري، ليكون أول معالج داخلي للشركة مبني بتقنية 2 نانومتر، وذلك وفقًا لتقرير صادر عن صحيفة “FN News”. 

ويأتي هذا التطوير بالتزامن مع تحضيرات سامسونج لإطلاق سلسلة Galaxy S26 التي تراهن عليها لتعزيز مكانتها في سوق الهواتف الذكية، خصوصًا مع المنافسة الشرسة من كوالكوم وآبل.

استراتيجية مختلفة

تشير التقارير إلى أن سامسونج ستتبنى استراتيجية جديدة في توزيع معالجات سلسلة Galaxy S26، حيث ستعمل هواتف S26 Pro وS26 Edge بمعالج Exynos 2600 المبني بتقنية 2 نانومتر من إنتاج Samsung Foundry، بينما سيأتي هاتف S26 Ultra بمعالج Snapdragon 8 Elite Gen 5 المطور بتقنية 3 نانومتر من شركة TSMC. 

ورغم أن سياسة التوزيع الإقليمي للمعالجات قد تستمر كما في السنوات الماضية، إلا أن المؤشرات الحالية تكشف عن توسع أكبر لاستخدام معالجات Exynos في أسواق عالمية إضافية، وهو ما يعكس ثقة متزايدة من سامسونج في قدراتها التقنية الجديدة.

قفزة تقنية

يمثل Exynos 2600 خطوة مهمة في مسيرة سامسونج بمجال تصنيع المعالجات، حيث يعتمد على تقنية التصنيع 2 نانومتر، ويأتي مع تحسينات بارزة في الأداء وكفاءة استهلاك الطاقة، إضافة إلى تقنيات مبتكرة لإدارة الحرارة مثل Heat Pass Block (HPB) التي تسمح بالحفاظ على درجات حرارة مستقرة أثناء الأداء العالي، بما يضمن استمرارية الاستخدام دون تراجع في الكفاءة. 

وتشير الاختبارات الأولية إلى أن الشريحة الجديدة قادرة على منافسة أحدث معالجات كوالكوم Snapdragon وآبل A19 Pro سواء على مستوى الأداء أحادي النواة أو متعدد الأنوية، وهو مجال واجهت فيه معالجات Exynos تحديات في السابق.

مستقبل واعد

لا يقتصر نجاح معالج Exynos 2600 على كونه ركيزة أساسية لسلسلة Galaxy S26 المقبلة، بل يتجاوز ذلك إلى كونه اختبارًا مهمًا لمستقبل قسم تصنيع أشباه الموصلات لدى سامسونج، فقد عانت الشركة خلال الأعوام الأخيرة من انتقادات بسبب ضعف تنافسية معالجاتها مقارنة بمنافسيها، إلا أن الانتقال لتقنية 2 نانومتر قد يمنحها دفعة قوية لاستعادة ثقة السوق العالمية، وربما فتح الباب أمام شراكات جديدة في مجال تصنيع الرقائق. 

ومع اقتراب موعد إطلاق Galaxy S26 المتوقع مطلع عام 2026، ستكون الأنظار موجهة إلى ما إذا كان Exynos 2600 قادراً على تحقيق التوازن بين الأداء، الكفاءة، والموثوقية، بما يعزز حضور سامسونج في سوق المعالجات العالمية.