تحالف استراتيجي جديد بين إنفيديا وإنتل يعيد رسم خريطة الذكاء الاصطناعي ومعالجات المستهلك

إنفيديا
في خطوة وُصفت بالمفصلية داخل صناعة التكنولوجيا العالمية أعلنت شركتا إنتل وإنفيديا عن توقيع اتفاقية طويلة الأمد تشمل التعاون في مجالات مراكز البيانات ومنتجات المستهلك.
ويأتي هذا التحالف في وقت تتسارع فيه المنافسة على تطوير معالجات قوية قادرة على تلبية متطلبات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المتنامية، كما يحمل الإعلان انعكاسات مباشرة على مستقبل الرسوميات المدمجة والمنافسة في سوق الأجهزة المحمولة.
مراكز البيانات
أكد الطرفان أن التعاون سيشمل تشغيل معالجات إنتل جنبًا إلى جنب مع مسرعات الذكاء الاصطناعي من إنفيديا، وهو ما يمنح الأخيرة القدرة على تقديم حلول تعتمد على معمارية x86 بجانب حلولها الحالية المبنية على Arm، ويعني ذلك أن عملاء إنفيديا سيحصلون على مرونة أكبر في اختيار البنية التحتية المناسبة لتشغيل تطبيقاتهم المعقدة، خاصة في قطاعات مثل الحوسبة السحابية والتعلم العميق، ويأتي الإعلان بعد تداول أنباء عن اعتماد إنفيديا على دقة تصنيع إنتل 14A في بعض منتجاتها المستقبلية، مما يعزز من عمق التعاون بين الشركتين.
سوق المستهلك
على صعيد أجهزة المستهلك، ستدمج إنتل في أجيالها القادمة من المعالجات رسوميات إنفيديا، الأمر الذي يثير تساؤلات جدية حول مستقبل بطاقات Arc الرسومية التي أطلقتها إنتل قبل أعوام.

وتشير التوقعات إلى أن العلامة التجارية Arc قد تختفي تدريجيًا من سوق الرسوميات المدمجة رغم احتمال استمرارها في بعض المنتجات المنفصلة، ويأتي ذلك في ظل خطط إنتل لتطوير معالجات Panther Lake وNova Lake التي ستتضمن رسوميات Celestial وDruid.
مستقبل غامض
يثير هذا التعاون أيضًا تساؤلات بشأن خطط إنفيديا المرتبطة بسوق Windows-on-Arm، حيث كان من المقرر إطلاق معالج N1X خلال العام الحالي، إلا أن الشركة قررت تأجيله إلى عام 2026، وهناك تقديرات بأن المشروع قد لا يرى النور نهائيًا بعد اعتماد إنفيديا على شرائح إنتل بمعمارية x86 كأساس لأجهزة الحاسوب المحمول، وهو ما يلغي الحاجة لتطوير شريحة Arm مخصصة لهذه الفئة، الأمر الذي قد يغير توجهات إنفيديا الاستراتيجية في سوق الحوسبة المحمولة.
من جانب آخر يرى محللون أن انسحاب إنتل المحتمل من تسويق Arc Mobile قد يمثل خيبة أمل لشريحة من المستخدمين، لكن بالمقابل فإن الاستفادة من تقنيات إنفيديا ستمنح معالجات إنتل فرصة أفضل لمنافسة AMD، خاصة في سوق الحواسيب الخفيفة وأجهزة الألعاب المحمولة، ومع دمج معالجات مثل Lunar Lake وPanther Lake منخفضة الاستهلاك مع رسوميات إنفيديا القوية، يتوقع أن تظهر حلول متوازنة تجمع بين الأداء والكفاءة في استهلاك الطاقة، وهو ما يلبي متطلبات الشركات والمستهلكين على حد سواء.
ويرى خبراء الصناعة أن الاتفاقية تحمل أبعادًا تتجاوز الشراكة التقنية، إذ تمثل محاولة من الشركتين لتثبيت موقعهما أمام منافسة متصاعدة من شركات مثل AMD وكوالكوم، كما أنها قد تفتح المجال أمام نماذج أعمال جديدة تستهدف تقديم حلول متكاملة تشمل العتاد والبرمجيات والخدمات السحابية، وهو ما يعكس إدراك الطرفين لأهمية العمل المشترك في مواجهة التحديات التقنية والاقتصادية.
توضح هذه الخطوة أن خريطة سوق المعالجات والرسوميات تشهد إعادة تشكيل فعلية، فبينما كانت إنفيديا تميل للاعتماد على معمارية Arm، يظهر الآن توجه أكثر وضوحًا نحو تعزيز موقع معمارية x86 في مراكز البيانات وأجهزة المستهلك، في حين تجد إنتل نفسها مضطرة للاستعانة برسوميات إنفيديا لضمان الحفاظ على حصتها في سوق تتسارع فيه الابتكارات، ما يجعل المرحلة المقبلة حاسمة في رسم ملامح المنافسة.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
أحدث الموبايلات
-
Apple iPhone 13 Pro Max
-
Xiaomi Redmi Note 11
-
Samsung Galaxy A52s
-
OPPO Reno6 Pro 5G
-
realme GT2 Pro
-
vivo Y19
-
Honor 50 Pro
-
Huawei Nova 9
-
Nokia 8.3 5G
هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟
-
نعم
-
لا
-
غير مهتم
أكثر الكلمات انتشاراً