خطوات حظر الرسائل المزعجة على واتساب وتعزيز أمان الحساب الشخصي

يشهد تطبيق واتساب تزايدًا ملحوظًا في محاولات الإزعاج عبر الرسائل غير المرغوب فيها، وهي مشكلة باتت تؤثر على شريحة واسعة من المستخدمين حول العالم، حيث لم تعد هذه الرسائل مجرد مصدر إزعاج، بل أصبحت في كثير من الأحيان وسيلة للاحتيال أو اختراق البيانات الشخصية من خلال روابط مزيفة أو محتوى خادع، وهو ما جعل من الضروري التعرف على الطرق الفعّالة لحظر هذه الرسائل وتأمين الحساب ضد أي محاولات استغلال.

الحظر والإبلاغ

الخطوة الأولى للتعامل مع الرسائل المزعجة تكمن في الحظر الفوري لجهة الاتصال المجهولة، إذ يتيح واتساب للمستخدم فتح المحادثة المشبوهة من دون التفاعل مع محتواها أو الضغط على أي روابط، ثم التوجه إلى اسم المرسل في أعلى الشاشة واختيار "حظر" أو "الإبلاغ". 

كما يمكن الدمج بين الخيارين باستخدام خاصية "الإبلاغ والحظر" في خطوة واحدة، وهو ما يوقف أي محاولات لاحقة من المرسل ويبلغ إدارة واتساب عن النشاط غير المشروع، ليتم رصده ضمن نظام الحماية الداخلي للتطبيق.

إعدادات الخصوصية

جانب آخر مهم في حماية الحساب يتمثل في تخصيص إعدادات الخصوصية، حيث يمكن للمستخدم الدخول إلى قسم الحساب ثم الخصوصية واختيار من يمكنه رؤية المعلومات الشخصية مثل آخر ظهور أو الصورة أو الحالة، كما يتيح واتساب تحديد من يملك صلاحية إضافة المستخدم إلى المجموعات. 

ومن بين الخيارات المتاحة يعد خيار "لا أحد" الأكثر أمانًا لأنه يضمن التحكم الكامل في الانضمام للمجموعات، ويمنع وصول الغرباء إلى الحساب أو محاولة استهدافه برسائل عشوائية.

رسائل مشبوهة

من الضروري أيضًا أن يكون المستخدم قادرًا على التمييز بين الرسائل العادية والرسائل الاحتيالية، فبعض المحتالين يصيغون رسائلهم بطريقة احترافية تبدو طبيعية أو حتى رسمية، وهو ما يجعلها أكثر خطورة. 

وقد وفر واتساب عبر مركز المساعدة قسمًا خاصًا بعنوان "الرسائل غير المرغوب فيها"، يشرح فيه السمات المميزة لهذه الرسائل مثل طلب مشاركة بيانات حساسة أو الضغط على روابط غامضة، إضافة إلى الإرشادات التي تساعد على التعامل معها بوعي وتجنب الوقوع ضحية لأي محاولة احتيال.

تعزيز الأمان

إلى جانب الحظر والإبلاغ وضبط الخصوصية، ينصح الخبراء بضرورة تفعيل ميزات إضافية مثل التحقق بخطوتين، حيث يمكن للمستخدم وضع رمز مرور إضافي للحساب يمنع أي طرف آخر من الوصول إليه حتى في حال سرقة بطاقة SIM أو الحصول على رمز التحقق. 

كما يُفضل تحديث التطبيق بانتظام للحصول على آخر حلول الحماية التي توفرها الشركة، مع توخي الحذر من تحميل واتساب من مصادر غير رسمية أو مشاركة البيانات مع تطبيقات خارجية غير موثوقة.

تؤكد هذه الإجراءات أن التعامل مع الرسائل المزعجة لا يحتاج إلى خطوات معقدة، بل يتطلب الجمع بين الأدوات التي يتيحها التطبيق مثل الحظر والإبلاغ، وضبط الإعدادات بشكل محكم، إلى جانب وعي المستخدم وفطنته في رصد أي رسائل مشبوهة، وهو ما يقلل من المخاطر المحتملة ويعزز الأمان الرقمي للمستخدم في بيئة مليئة بمحاولات الاحتيال الإلكتروني.