نظام iOS 26 يواجه انتقادات بسبب تأثير الأيقونات الزجاجية على راحة المستخدمين

أثار تحديث نظام تشغيل أبل الجديد iOS 26 جدلاً واسعًا بين مستخدمي هواتف آيفون، بعد أن طرحت الشركة تصميمًا بصريًا جديدًا أطلقت عليه اسم "الزجاج السائل"، بهدف إضافة لمسة ديناميكية وعصرية للواجهة، لكن بعض المستخدمين أبلغوا عن شعور بالدوار والإحساس بعدم الاستقرار عند النظر إلى الأيقونات، ما جعل تجربة الاستخدام أقل راحة من المتوقع، وهو الأمر الذي أثار تساؤلات حول فعالية هذا التصميم الجديد.

مؤثرات بصرية

يعتمد التصميم الجديد على مؤثرات الإضاءة والزوايا العاكسة لتمنح الأيقونات طابعًا ثلاثي الأبعاد، مدعومًا بخاصية Parallax التي تحرك الأيقونات مع إمالة الهاتف، ليشعر المستخدم بعمق بصري مميز، لكن هذا الخداع البصري لم يلق ترحيبًا كاملًا، إذ وصفه البعض بأنه "كابوس بصري"، بينما أشار آخرون إلى أنه يخلق إحساسًا قريبًا من الدوار عند النظر المطول إلى الشاشة، ما يضع أبل أمام تحدٍ في موازنة الجمالية والراحة البصرية.

المشكلة تصبح أكثر وضوحًا عند استخدام الوضع الداكن أو الخلفيات السوداء، حيث تتزايد الانعكاسات وتشتد حدة الشعور بعدم الاتزان، في حين أن الخلفيات الملونة تقلل من التأثير إلى حد ما، ورغم توافر أدوات إمكانية الوصول مثل Reduce Motion وتقليل الشفافية، أكد المستخدمون أنها لم تكن كافية لتخفيف الإزعاج، ما يطرح تساؤلات حول مرونة التصميم مع اختلاف القدرات البصرية للأفراد.

الإحساس بالدوار

تشير التجارب إلى أن بعض المستخدمين يشعرون بعدم الاتزان عند تحريك الهاتف أو التنقل بين التطبيقات، خصوصًا عند التفاعل مع الأيقونات الكبيرة أو تلك التي تحتوي على انعكاسات قوية، وهذا يشبه ما حدث مع إطلاق iOS 7 قبل أكثر من عقد، حين تسببت حركة التكبير والتصغير للأيقونات في مشكلات مشابهة، ما دفع أبل لاحقًا لتوفير خيار تقليل الحركة، ويطالب المستخدمون اليوم بتوسيع خيارات التحكم لتشمل مستوى الشفافية والانكسار البصري بشكل أدق.

تجربة الاستخدام الآن تتطلب توازنًا بين التصميم الجمالي وسهولة التصفح، حيث يفضل بعض المستخدمين المحافظة على الديناميكية والعمق ثلاثي الأبعاد، بينما يطالب آخرون بخيارات تسمح لهم بتقليل التأثيرات البصرية المرهقة للعين، لضمان راحة طويلة الأمد خلال التصفح اليومي أو استخدام التطبيقات المتعددة.

تصميم جديد

رغم الانتقادات، يرى قطاع من المستخدمين أن تصميم الزجاج السائل هو الأجمل منذ سنوات، وأنه يوحد لغة التصميم بين أجهزة أبل المختلفة من آيفون وآيباد إلى ماك وساعة أبل، ويضيف لمسة حديثة ومتطورة للواجهة، لكن المؤيدين والمنتقدين متساوون تقريبًا، ما يفرض على أبل تقديم حلول سريعة لتعديل التصميم أو توسيع أدوات الوصول لتجنب تكرار سيناريو الانتقادات السابق، والحفاظ على رضا قاعدة مستخدميها الكبيرة.