منصة ريديت تتفاوض مع جوجل وأوبن إيه آي لتعزيز بيانات الذكاء الاصطناعي

دخلت منصة ريديت في مفاوضات مبكرة مع شركتي جوجل وأوبن إيه آي، بهدف التوصل إلى اتفاقيات جديدة تسمح بمشاركة أوسع لبياناتها، والتي أصبحت مادة استراتيجية مهمة لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي.

وتأتي هذه الخطوة بعد حوالي 18 شهرًا على الصفقة السابقة مع جوجل بقيمة تقارب 60 مليون دولار، والتي ركزت على استخدام محتوى المنصة لتحسين نتائج البحث والإجابات الذكية.

تحسين البحث

بحسب مصادر مطلعة، المفاوضات الحالية لا تقتصر على تزويد جوجل بالبيانات، بل تشمل إمكانية دمج أعمق لمحتوى ريديت ضمن منتجات الذكاء الاصطناعي التابعة لشركة ألفابت.

ويهدف هذا الدمج إلى تعزيز قدرات البحث وفهم الأسئلة المعقدة وتقديم إجابات أكثر دقة عبر أنظمة الذكاء الاصطناعي الجديدة، ما يجعل المعلومات المستقاة من المجتمعات الرقمية ذات قيمة مزدوجة للبحث والتدريب.

بيانات متنوعة

تشمل خطة ريديت المقترحة نموذج شراكة جديد يعتمد على تحفيز المستخدمين لإنتاج محتوى إضافي داخل المجتمعات الأكثر نشاطًا.

كما من المتوقع أن يؤدي تدفق الزوار القادمين من جوجل إلى زيادة الإنتاجية الرقمية، الأمر الذي يوفر بدوره بيانات أكثر تنوعًا وثراءً، ويمكن استخدامها لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي على معالجة الأسئلة والسيناريوهات الواقعية، وتوسيع نطاق الإجابات الذكية والتوصيات الموجهة للمستخدمين.

سباق الذكاء

تعتمد شركات التكنولوجيا الكبرى على ملايين الصفحات والمنتديات لفهم سلوك المستخدمين، إلا أن محتوى ريديت يتميز بالعفوية والمباشرة، ما يجعله مصدرًا قيمًا لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي على تحليل المشاعر وردود الأفعال والحوارات المتنوعة، ويعطي المنصة موقعًا استراتيجيًا في سباق تطوير الذكاء الاصطناعي التوليدي، بينما تسعى جوجل وأوبن إيه آي لتعزيز كفاءتها وتقديم تجارب أكثر دقة للمستخدمين في منتجات البحث والدردشة الذكية.

خبراء التقنية يشيرون إلى أن هذه الخطوة قد تغير قواعد المنافسة في المجال، حيث أن البيانات المجتمعية المباشرة أصبحت عنصراً أساسياً لفهم ديناميكيات التفاعل البشري، ومع النمو المستمر لمجتمعات ريديت، من المتوقع أن تصبح المنصة شريكًا لا غنى عنه للشركات الكبرى في تطوير حلول الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدمًا ودقة في المستقبل القريب.