آبل تطرح آيفون 17 عالميًا وسط إقبال جماهيري ورسائل عن مستقبل الذكاء الاصطناعي

شهدت متاجر شركة آبل في مختلف أنحاء العالم انطلاقة قوية لهواتف آيفون 17 الجديدة التي شملت الإصدار الأساسي وآيفون 17 برو وآيفون 17 برو ماكس إضافة إلى آيفون آير، كما أطلقت الشركة إصدارًا مطورًا من ساعة آبل الذكية وسماعات AirPods Pro 3.

وقد رافق هذه الإصدارات أجواء جماهيرية واسعة حيث اصطف المستخدمون منذ ساعات الصباح الأولى للحصول على هواتفهم الجديدة، في مشهد يؤكد استمرار المكانة التسويقية القوية لآبل رغم اشتداد المنافسة في سوق الهواتف الذكية والتقنيات المتقدمة.

المشهد الإماراتي

برزت الإمارات كإحدى أبرز الوجهات التي شهدت تفاعلًا جماهيريًا مع الطرح الجديد، إذ اصطف المئات أمام متاجر آبل في دبي وأبوظبي منذ ساعات الفجر، وكان الإقبال الأكبر على متجر دبي مول الذي امتلأ بالطوابير الطويلة حتى قبل فتح الأبواب، حيث أكد متسوقون أن تجربة الشراء من متاجر آبل تمنحهم قيمة إضافية لا تتعلق فقط بالحصول على الهاتف وإنما بتجربة مختلفة تقدمها الشركة في بيئة متكاملة، واحتل آيفون 17 برو ماكس باللون البرتقالي الجديد "كوزميك أورانج" صدارة الاهتمام بعد أن وصفه المشترون بأنه نقلة لافتة في التصميم.

ومع هذا الزخم ظهرت حركة موازية لإعادة البيع خارج المتاجر، إذ عرض بعض التجار الهواتف بفارق سعري وصل إلى 2000 درهم، واستقطب هذا المشهد سياحًا قادمين من روسيا وعدد من الدول العربية الذين سعوا لشراء الأجهزة مباشرة دون انتظار.

الأسواق الآسيوية

في بكين، وثّقت وكالات الأنباء مشاهد مماثلة حيث فضّل بعض العملاء قضاء ليلتهم أمام المتاجر للحصول على الجهاز فور طرحه، وعلى الرغم من تراجع حصة آبل في السوق الصينية إلى نحو 10% خلف الشركات المحلية مثل هواوي وشاومي، إلا أن الطلب المسبق عبر منصة JD.com كشف عن قفزة كبيرة، إذ تجاوزت الطلبات المبيعات الأولى لسلسلة آيفون 16، وهو ما اعتبره محللون مؤشرًا مشجعًا على استعادة الشركة لجاذبيتها لدى المستهلك الصيني.

ولم يقتصر الإقبال على الصين بل شمل سنغافورة ولندن ومومباي وسيدني، حيث أكد المشترون رضاهم عن الكاميرا المطورة والتحديثات التي شملت البطارية والتصميم، بينما خطفت سماعات AirPods Pro 3 الأضواء بفضل ميزة الترجمة الفورية التي حظيت باهتمام واسع من المستخدمين في آسيا وأوروبا.

التحدي القادم

رغم هذا النجاح التسويقي، يعتقد محللون أن آبل تواجه اختبارًا أكبر في مجال الذكاء الاصطناعي، فالمنافسة لم تعد تقتصر على الأجهزة بل انتقلت إلى مستوى الخدمات والتقنيات المدمجة التي تقدمها شركات مثل جوجل وسامسونج وهواوي، ويحذر خبراء من أن الشركة لم تعد تملك سوى فرصة محدودة لتعويض التأخر الذي واجهته بعد وعود لم تتحقق في العام الماضي، وهو ما يجعل المرحلة المقبلة حاسمة في تحديد قدرة آبل على مواكبة التحولات التكنولوجية.

ومع ارتفاع الطلب على آيفون 17 عالميًا، يبقى السؤال الأهم هو ما إذا كانت آبل ستتمكن من تحويل هذا الزخم التجاري إلى تفوق تقني حقيقي يعزز مكانتها في سوق الذكاء الاصطناعي ويعيد إليها ريادتها أمام المنافسين.