واتساب يطلق ميزة إضافة موسيقى للحالات ويمنح المستخدمين تجربة تفاعلية جديدة

أطلق تطبيق واتساب تحديثًا جديدًا يتيح للمستخدمين إضافة نغمات موسيقية إلى الصور أو مقاطع الفيديو داخل الحالات، في خطوة تهدف إلى جعل ميزة الاستوري أكثر تفاعلية وحيوية.

ويأتي هذا التحديث بعد مطالبات واسعة من المستخدمين الذين اعتادوا على رؤية هذه الخاصية في منصات منافسة مثل إنستجرام وفيسبوك، لكنه اليوم أصبح متاحًا رسميًا لمستخدمي واتساب على هواتف آيفون وأندرويد.

خطوات الاستخدام

الميزة الجديدة سهلة التفعيل ولا تحتاج إلى إعدادات معقدة، فبمجرد فتح التطبيق واختيار صورة أو فيديو من المعرض أو الكاميرا، يظهر خيار جديد يحمل اسم "Music" ضمن أدوات التعديل، ومن خلاله يمكن تصفح مكتبة تضم مجموعة متنوعة من المقاطع الموسيقية.

كما يستطيع المستخدم تحديد الجزء المناسب من الأغنية عبر شريط تحكم يسمح باختيار المقطع الأكثر توافقًا مع الحالة، إضافة إلى إمكانية ضبط مستوى الصوت لتحقيق التوازن مع المشهد البصري، ما يحول الحالة إلى تجربة سمعية وبصرية متكاملة تمنح المتابع إحساسًا مختلفًا.

أهمية الميزة

إضافة الموسيقى ليست مجرد تحديث تجميلي، بل تمثل نقلة في طريقة تفاعل المستخدمين مع خاصية الحالات، فالموسيقى تعد وسيلة قوية للتعبير عن المشاعر والمواقف اليومية، وهو ما يجعل مشاركة الحالة أكثر صدقًا ووضوحًا.

وقد رصدت الشركة تفاعلًا كبيرًا مع هذه الخاصية منذ الساعات الأولى لإطلاقها، الأمر الذي يشير إلى نجاحها في تلبية تطلعات المستخدمين الذين يبحثون دائمًا عن طرق أكثر إبداعًا للتواصل.

وتشير التوقعات إلى أن واتساب سيعمل على توسيع مكتبة المقاطع المتاحة مستقبلًا، مع إضافة خيارات جديدة تتيح تخصيص التجربة بشكل أكبر، وربما دمج أدوات تحرير متقدمة تسمح بمرونة أوسع في اختيار الأصوات والمؤثرات، وهو ما قد يضع التطبيق في مكانة متقدمة مقارنة بمنافسيه.

منافسة مباشرة

الميزة الجديدة تضع واتساب في منافسة مباشرة مع منصات أخرى مثل إنستجرام وفيسبوك التي سبقت في توفير خيار الموسيقى داخل القصص، غير أن الفارق الأساسي يكمن في طبيعة جمهور واتساب الذي يعتمد على الحالات بشكل يومي للتواصل مع العائلة والأصدقاء، ما يمنح هذه الخاصية تأثيرًا أقوى في الحياة اليومية مقارنة بالتطبيقات الأخرى، فالمستخدم هنا لا يشارك تجربته مع جمهور عام بل مع دائرة شخصية أكثر قربًا، وهو ما يزيد من أهمية الموسيقى كوسيلة للتعبير العاطفي.

ويرى محللون أن هذه الخطوة قد تعزز من مكانة واتساب كمنصة اجتماعية متكاملة، خاصة مع سعي الشركة الأم ميتا لدمج المزيد من الخصائص التي تربط خدماتها ببعضها البعض، ومع ذلك يبقى نجاح الميزة مرهونًا بقدرة التطبيق على تقديم مكتبة موسيقية غنية تلبي مختلف الأذواق وتسمح بالتجديد المستمر.

وبهذا التحديث يثبت واتساب أنه لا يقتصر على كونه أداة مراسلة فحسب، بل منصة تواصل اجتماعي متطورة تستجيب لمتغيرات السوق وتطلعات المستخدمين، وهو ما يفتح الباب أمام مزيد من التحديثات المستقبلية التي قد تغيّر شكل التفاعل اليومي على التطبيق.