تسريبات تكشف خطط آبل الكاملة لهواتف آيفون 18 المقرر طرحها في 2026

تستعد شركة آبل لإطلاق جيل جديد من هواتفها الذكية في العام المقبل، حيث تشير التسريبات إلى أن سلسلة آيفون 18 ستكون الأوسع والأكثر تنوعا في تاريخ الشركة، وذلك بعد إطلاق سلسلة آيفون 17 في 2025 والتي تضمنت لأول مرة جهاز iPhone Air بتصميم نحيف للغاية، ومع ذلك فإن الترقب يتزايد لمعرفة ما إذا كان عام 2026 سيحمل تغييرات ثورية حقيقية، خصوصا مع تزايد الحديث عن آيفون قابل للطي وتقنيات بصرية ومعالجات أكثر تقدما.

طرازات جديدة

التوقعات الأولية تفيد بأن آبل ستعتمد تشكيلة موسعة تشمل النسخة العادية iPhone 18، ونسخة Pro وPro Max، بالإضافة إلى iPhone Air 2 الذي سيأتي كتحديث مباشر لأول إصدار من آيفون إير، وبينما كان أبرز ما ميز سلسلة 17 هو ظهور هذا الخط الجديد، تشير التسريبات الآن إلى أن الشركة قد تمضي خطوة أبعد بالكشف عن أول هاتف قابل للطي باسم iPhone 18 Fold، وهو ما قد يمثل أكبر قفزة في تاريخ آيفون منذ إطلاقه عام 2007.

وتقول مصادر متطابقة إن جهاز آيفون القابل للطي سيأتي بتصميم فائق الرقة بسمك يتراوح بين 4.5 و4.8 ملم عند فتحه، مع شاشة أمامية بقياس 5.5 بوصة وأخرى داخلية مرنة بحجم 7 بوصات، بينما يتوقع أن يكون سعره مرتفعا ليتجاوز 2000 دولار، أي أكثر من Galaxy Z Fold 7 من سامسونج، ما يجعله موجها لفئة محدودة من المستخدمين في بدايته.

فيس آي دي

إلى جانب الأجهزة الجديدة، تشير تقارير تقنية إلى أن آبل تدرس التخلي عن التصميم الحالي لـ Dynamic Island، مع إدخال تقنية Face ID تحت الشاشة، هذه الميزة ستسمح بإخفاء مستشعرات التعرف على الوجه أسفل الشاشة لتقليل الحواف المرئية وتحقيق مظهر أكثر سلاسة.

ومن غير المؤكد حتى الآن ما إذا كانت الشركة ستضع الكاميرا الأمامية أيضا تحت الشاشة، أم ستبقي على فتحة صغيرة مخصصة لها، لكن المؤكد أن التقنية الجديدة ستشكل خطوة مهمة نحو تطوير تجربة الاستخدام الجمالي.

معالج جديد

كعادتها في كل جيل، تستعد آبل لإطلاق معالج جديد تحت اسم A20، ليكون خليفة معالج A19 المستخدم في سلسلة آيفون 17، وتشير المعلومات إلى أن المعالج سيعتمد على تقنية تصنيع 3 نانومتر من TSMC، مع دمج تقنية Chip on Wafer on Substrate لتحسين التكامل بين المعالج العصبي والذاكرة وبقية مكونات النظام، ويتوقع أن يحقق هذا المعالج زيادة في الكفاءة وأداء الطاقة، حتى وإن كانت الفوارق في التجربة اليومية محدودة مقارنة بالجيل السابق.

تحسين الكاميرا

الجزء الأكثر إثارة للاهتمام يتعلق بالكاميرا، حيث يرجح أن تتعاون آبل مع سامسونج لتزويد آيفون 18 بمستشعر ثلاثي الطبقات، وهو ما سيؤدي إلى تحسين جودة الصور وتوسيع النطاق الديناميكي والحد من التشويش في ظروف الإضاءة المعقدة، وتكتسب هذه الخطوة أهمية مضاعفة نظرا لأن شركة سوني كانت المزود الرئيسي للمستشعرات طوال الأعوام الماضية، ومع انتقال آبل إلى سامسونج، فإن المستخدمين قد يلاحظون اختلافا ملموسا في قدرات التصوير، خصوصا مع الكاميرا الواسعة جدا التي ستكون محور التحديث.

ورغم أن بعض التقارير تحدثت عن إمكانية تأجيل إطلاق iPhone 18 الأساسي إلى عام 2027، إلا أن أغلب التوقعات ترى أن آبل ستكشف عن جميع الطرازات في سبتمبر 2026 على أن يتم طرح بعضها لاحقا في الأسواق، وهو ما يعكس استراتيجية مرنة في التعامل مع الجدول الزمني للإصدارات، تبعا للظروف التقنية وسلاسل التوريد العالمية.

ومع أن عام 2025 شهد طرح منتجات مثيرة للجدل مثل آيفون إير الذي جاء بنحافة غير مسبوقة، فإن الأنظار تتجه الآن إلى ما يمكن أن تقدمه الشركة من تقنيات جديدة في 2026، خاصة أن سوق الهواتف الذكية يشهد منافسة شرسة مع دخول شركات آسيوية في سباق الأجهزة القابلة للطي وتطوير الشاشات، وهو ما يضع آبل أمام تحدي تقديم منتج يحافظ على مكانتها الرائدة ويستجيب لتوقعات المستهلكين المتزايدة.