مقارنة شاملة بين iPhone 17 Pro Max وGalaxy S25 Ultra تكشف عن صراع الأداء والتصميم والكاميرات

منذ الإعلان الرسمي عن iPhone 17 Pro Max، لم تهدأ المقارنات بينه وبين Galaxy S25 Ultra الذي يُعد أبرز منافسيه في سوق الهواتف الذكية الرائدة. 

كلا الهاتفين يحملان تحسينات جوهرية في التصميم والأداء والكاميرات، مما يجعل المنافسة بينهما أكثر سخونة من أي وقت مضى، خصوصًا مع الفروقات الدقيقة التي تهم المستخدمين الباحثين عن تجربة متكاملة تجمع بين القوة والابتكار.

تصميم لافت

أعادت آبل النظر في فلسفة تصميم سلسلة برو، فجاء iPhone 17 Pro Max بملامح جديدة أبرزها الإطار الأفقي البارز حول عدسات الكاميرا، وهو تغيير أعطى الهاتف هوية بصرية مختلفة عن الأجيال السابقة. 

وقدمت الشركة ألوانًا جريئة مثل البرتقالي والنيلي، مع الاعتماد على زجاج Ceramic Shield 2 الذي يوفر مقاومة مضاعفة للصدمات والخدوش.

أما سامسونج، فقد اعتمدت على تحسينات أكثر هدوءًا مع Galaxy S25 Ultra، إذ تخلت عن الحواف الحادة لصالح زوايا منحنية، فيما حافظت على هيكل التيتانيوم الذي يمنح الهاتف متانة عالية. 

وتأتي العدسات مدمجة في ظهر الجهاز دون إطار، مما يمنح الهاتف مظهرًا أكثر بساطة، مع حماية Gorilla Armor 2 التي تعزز مقاومته للخدوش والصدمات.

كاميرات احترافية

ركزت آبل في هاتفها الجديد على تطوير قدرات التصوير، حيث زودت iPhone 17 Pro Max بكاميرا Fusion ثلاثية العدسات بدقة 48 ميجابكسل لكل عدسة، مع دعم عدسة التقريب البصري بمعدل 8x، إلى جانب مستشعر أكبر بنسبة 56%، وهو ما يساهم في تحسين التصوير الليلي وتفاصيل الصور في ظروف الإضاءة المنخفضة. 

كما يقدم الهاتف تجربة تصوير فيديو سينمائية بدقة عالية مع دعم تقنيات Dolby Vision وProRes RAW.

وعلى الجانب الآخر، تتمسك سامسونج بريادتها في عالم الكاميرات عبر Galaxy S25 Ultra الذي يضم منظومة تصوير رباعية العدسات، تتصدرها كاميرا رئيسية بدقة 200 ميجابكسل. 

ويتميز الهاتف بعدسات متعددة للتقريب، أبرزها عدسة بدقة 50 ميجابكسل مع تقريب 5x، وأخرى 10 ميجابكسل للتقريب 3x، إضافة إلى عدسة فائقة الاتساع بدقة 50 ميجابكسل. 

ويصل الهاتف بفضل قدراته البصرية إلى تقريب رقمي يصل إلى 100x، وهو رقم يتفوق به على معظم منافسيه.

أداء فائق

لم تترك آبل مجالًا للصدفة في الأداء، فقدمت معالجها الجديد A19 Pro المصنع بتقنية 3 نانومتر، والذي يضم وحدة معالجة مركزية سداسية النوى وأخرى لمعالجة الرسومات سداسية النوى. 

كما زُود الهاتف بنظام تبريد يعتمد على تقنية البخار لضمان استقرار الأداء في جلسات الاستخدام الطويلة، إلى جانب شريحة N1 الجديدة التي تدعم أحدث تقنيات الاتصال مثل Wi-Fi 7 وBluetooth 6.

في المقابل، يعتمد Galaxy S25 Ultra على معالج Snapdragon 8 Elite، الذي تفوق على معالجات آبل السابقة بنسبة 30% في سرعة المعالجة و40% في قوة الرسوميات. 

وتمنحه هذه القوة أداءً استثنائيًا في الألعاب والتطبيقات الثقيلة، مع تكامل كامل مع منظومة Galaxy AI التي توسع من قدراته في التصوير والمهام اليومية.

بطارية وسعر

قدمت آبل هذا العام أفضل بطارية في تاريخها، إذ يمكن لـ iPhone 17 Pro Max تشغيل الفيديو لمدة تصل إلى 37 ساعة، في حين تصل المدة إلى 39 ساعة في النسخ المزودة بشريحة eSIM فقط. 

أما سامسونج فاعتمدت بطارية تدوم حتى 31 ساعة من تشغيل الفيديو، وهو ما يعكس تفوق آبل في هذا الجانب.

وعند الحديث عن الأسعار، يبدأ iPhone 17 Pro Max من 1200 دولار، في حين يبدأ Galaxy S25 Ultra من 1300 دولار، مما يضع الهاتفين في فئة سعرية متقاربة، مع ترك مساحة لاختيارات المستخدمين بناءً على تفضيلاتهم في الأداء والتصميم والكاميرا.

يبقى الاختيار بين iPhone 17 Pro Max وGalaxy S25 Ultra مسألة أولويات شخصية، فآبل تقدم تصميمًا متجددًا وأداءً قويًا مع أفضل بطارية في تاريخها، بينما تركز سامسونج على تقديم قدرات تصوير غير مسبوقة مع شاشة مذهلة وأداء فائق. 

وفي ظل هذه المنافسة، يبدو أن السوق يشهد سباقًا مفتوحًا بين عملاقي التكنولوجيا، مع استمرار سعي كل طرف لإثبات ريادته في عالم الهواتف الذكية.