آيفون Air يكشف سهولة إصلاحه واستخدامه لبطارية MagSafe المطابقة تمامًا

أحدث هاتف آيفون Air الجديد من أبل ضجة كبيرة منذ لحظة الإعلان عنه، إذ قدمته الشركة كخطوة مبتكرة في عالم الهواتف الذكية، ولفت الأنظار بداية بقدراته في اختبارات الانحناء التي أثبتت متانته، ثم جاء التفكيك الذي أجراه خبراء موقع iFixit ليكشف أسرارًا داخلية غير متوقعة حول تصميم الجهاز وسهولة إصلاحه، وهو ما اعتبره كثيرون نقلة في طريقة تعامل أبل مع مسألة الصيانة.

سهولة الإصلاح

أول ما أشار إليه فريق iFixit هو أن آيفون Air جاء أسهل بكثير من حيث الفتح والإصلاح مقارنة بتوقعات المستخدمين، حيث حصل الهاتف على تقييم مرتفع نسبيًا من ناحية سهولة الصيانة، فرغم استمرار أبل في استخدام المسامير الخماسية غير الشائعة وتثبيت الشاشة والظهر الزجاجي بالغراء، وهي تفاصيل مألوفة في أجيال آيفون السابقة، إلا أن العملية بعد ذلك بدت مختلفة وأكثر بساطة، إذ أصبح تفكيك المكونات الداخلية عملية أقل تعقيدًا بكثير بفضل تقليص عددها وتبسيط تصميمها.

وأشار التقرير إلى أن أبرز عقبة تواجه الفنيين هي الألواح الزجاجية المثبتة بالغراء، بينما المكونات الأخرى يمكن التعامل معها بسهولة أشبه بقطع LEGO يمكن فصلها وتركيبها مرة أخرى دون عناء، وهو ما يفتح الباب أمام احتمالية تقليل تكاليف الإصلاح وإطالة عمر الجهاز بالنسبة للمستخدمين الذين يفضلون الصيانة الذاتية أو مراكز الإصلاح المستقلة.

مفاجأة البطارية

المفاجأة الأبرز التي كشفها التفكيك هي أن آيفون Air يعتمد على نفس البطارية المستخدمة في ملحق MagSafe Battery Pack الجديد الذي أطلقته أبل بالتوازي مع الهاتف، واللافت أن البطارية ليست مشابهة فقط بل مطابقة تمامًا من حيث التصميم والمواصفات، وهو ما اعتبره خبراء الإصلاح اكتشافًا مثيرًا، حيث يتيح للمستخدمين إمكانية استبدال البطارية التالفة في الهاتف ببطارية مأخوذة مباشرة من ملحق MagSafe الذي يبلغ سعره 99 دولارًا.

ووفق ما أوضحته قناة Phone Repair Guru على يوتيوب، يمكن تنفيذ هذه الخطوة بسهولة نسبية عبر نزع البطارية من شاحن MagSafe وتركيبها داخل الهاتف، لتعمل بشكل طبيعي ودون أي تعارض، وهو ما يقدم للمستخدمين خيارًا بديلًا لتجديد عمر أجهزتهم دون اللجوء إلى مراكز أبل الرسمية أو شراء قطع غيار باهظة الثمن، رغم أن هذه الطريقة قد تكون غير عملية لبعض المستخدمين وربما تهدر موارد إضافية.

ابتكار التصميم

هذا الاكتشاف يعكس توجه أبل في تصميم آيفون Air نحو دمج عناصر من الابتكار مع متطلبات الإصلاح العملي، حيث حافظت الشركة على قوة ومتانة التصميم الخارجي، وفي الوقت نفسه جعلت المكونات الداخلية أكثر ترتيبًا وسهولة في التعامل، ليصبح الهاتف تجربة مثيرة من الداخل كما هو من الخارج، كما أن هذه المرونة في التعامل مع البطارية تمنح الهاتف قيمة إضافية لدى المستخدمين الذين يبحثون عن حلول إصلاح واقعية وممكنة.

ويرى خبراء التقنية أن هذه الخطوة قد تعزز من سمعة أبل في مجال الاستدامة، حيث إن إتاحة خيارات إصلاح أسهل للمستخدمين قد يساهم في تقليل النفايات الإلكترونية، كما أن فكرة مشاركة البطارية بين جهاز رئيسي وملحق رسمي تعكس استراتيجية ذكية في توحيد المكونات وخفض تكاليف الإنتاج، وهو ما قد يمثل سابقة يمكن أن تتوسع في هواتف أبل المستقبلية.

وبذلك، يواصل آيفون Air لفت الأنظار ليس فقط كجهاز خارجي أنيق ومتين، بل أيضًا كهاتف يكشف من داخله عن منهج جديد في البساطة والمرونة والابتكار، ما قد يجعله أحد أبرز هواتف أبل التي ستظل محور نقاش طويل بين عشاق التقنية وخبراء الإصلاح خلال الفترة المقبلة.