تقارير واسعة تكشف عن خلل في اتصال الواي فاي والبلوتوث بهواتف آيفون 17 الجديدة

منذ اللحظات الأولى لطرح سلسلة هواتف آيفون 17 في الأسواق العالمية، برزت شكاوى متعددة من المستخدمين بشأن خلل غير متوقع في الاتصال عبر شبكات الواي فاي والبلوتوث، وهو ما أثار حالة من الجدل والقلق بين مقتني الأجهزة الجديدة. 

وعلى الرغم من أن الهواتف لم يمضِ على وصولها إلى المتاجر سوى أيام قليلة، إلا أن أصوات المستخدمين تعالت عبر منصات التواصل الاجتماعي ومنتديات الدعم الفني التابعة لشركة آبل، لتوثّق مشكلات انقطاع الاتصال وتراجع الأداء في بعض الميزات الأساسية.

خلل متكرر

بحسب ما ورد في تقارير المستخدمين، فإن المشكلة تتجلى عند فتح قفل الجهاز أو أثناء استعراض شاشة القفل، حيث ينقطع اتصال الواي فاي لثوانٍ معدودة قبل أن يعود للعمل مجددًا. 

هذه الثواني القليلة، رغم قصرها، تسببت في تعطيل عدد من الخدمات المرتبطة بالشبكة، مثل ميزة CarPlay اللاسلكية داخل السيارات، حيث اشتكى بعض السائقين من بطء ملحوظ في الأداء وتقطّع متكرر في الصوت خلال القيادة، وهو ما أثّر على التجربة الكاملة التي طالما عُرفت بسلاستها في الأجيال السابقة من آيفون.

بلوتوث مضطرب

ولم تتوقف الشكاوى عند مشكلة الواي فاي فحسب، إذ أكد العديد من المستخدمين امتداد الخلل إلى اتصالات البلوتوث، فقد أشار مستخدمو سماعات AirPods والملحقات اللاسلكية الأخرى إلى انقطاعات متكررة في الارتباط، مما حدّ من الاستفادة من هذه الأجهزة في الاستماع إلى الموسيقى أو إجراء المكالمات. 

ومن المثير للاهتمام أن بعض الحالات ارتبطت باستخدام ساعة آبل الذكية أو خاصية فتح نظارة Vision Pro عبر الهاتف، وهو ما أوحى بوجود تداخل بين أنظمة الاتصال المختلفة داخل الجهاز، وربما قصور في آلية إدارة الشريحة الجديدة لهذه العمليات المتزامنة.

شريحة جديدة

تجدر الإشارة إلى أن جميع إصدارات السلسلة الجديدة، بما في ذلك آيفون 17، آيفون 17 برو، آيفون 17 برو ماكس، وآيفون آير، تأتي مزوّدة بشريحة الاتصال N1 المطوّرة داخليًا من قبل آبل، والتي تدعم تقنيات Wi-Fi 7 و Bluetooth 6 و Thread. 

وقد رُوّج لهذه الشريحة باعتبارها نقلة نوعية في كفاءة استهلاك الطاقة، مع وعود بتحسينات في سرعة الاتصال واستقراره،. لكن الواقع على ما يبدو لم يرقَ بعدُ إلى مستوى هذه الوعود، إذ أن التجارب العملية كشفت عن تحديات واضحة قد تضع الشركة تحت ضغط لتقديم حلول عاجلة.

وفي الوقت الراهن، لم تتضح الصورة النهائية بشأن طبيعة هذه المشكلة، إذ لا يُعرف بعد ما إذا كانت مرتبطة بخلل في العتاد أو ناجمة عن خطأ برمجي يمكن معالجته بالتحديثات. 

غير أن بعض المطورين والمستخدمين الذين قاموا بتجربة نسخة iOS 26.1 التجريبية أكدوا أن المشكلة اختفت لديهم بعد تثبيت النسخة، وهو ما يعزز فرضية أن الأمر يتعلق بخلل برمجي يمكن تجاوزه عبر تحديث قريب.

ومن جانبها، لم تقف آبل مكتوفة الأيدي، إذ أشارت تقارير إلى أن الشركة بصدد طرح تحديث iOS 26.0.1 خلال الأيام المقبلة لمعالجة أعطال أولية، وسط توقعات واسعة بأن يتضمن هذا التحديث أيضًا حلًا جذريًا لمشكلة الاتصالات. 

وإذا ما تحقق ذلك، فسيعيد الثقة سريعًا في هواتف آيفون 17 التي كان يُفترض أن تمثل تتويجًا لمسيرة الشركة في تطوير تقنيات الاتصال.