يوتيوب توسع مزايا خدمة بريميوم بخصائص صوتية وذكاء اصطناعي وتجربة مشاهدة متكاملة

كشفت منصة يوتيوب عن سلسلة من التحديثات المهمة الموجهة لمشتركي خدمتها المدفوعة Premium، في خطوة جديدة تؤكد التزام الشركة بتقديم قيمة مضافة لمستخدميها وتعزيز التجربة الترفيهية عبر مختلف الأجهزة. 

التحديثات الأخيرة لم تقتصر على تحسين جودة الصوت فحسب، بل شملت أيضًا تحسينات على سرعة التشغيل، وتوسيع نطاق ميزة القفز التلقائي المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى تطويرات تخص مقاطع الفيديو القصيرة وميزات تجريبية جديدة تحمل بصمة تقنيات الذكاء الاصطناعي.

صوت محسن

الميزة الأبرز في هذا التحديث تتمثل في دعم الصوت عالي الجودة داخل تطبيق يوتيوب على هواتف أندرويد وiOS، بعد أن كان هذا الخيار مقصورًا سابقًا على تطبيق YouTube Music أو على نطاق محدود كتجربة تجريبية. 

وتقدم الخاصية الجديدة المسماة High معدل بث يصل إلى 256 كيلوبت/الثانية باستخدام تقنيتي AAC وOPUS، ما يوفر تجربة صوتية أكثر غنى ووضوحًا. 

ومع ذلك، توضح يوتيوب أن هذه الميزة تدعم فقط المقاطع الموسيقية الرسمية والمحتويات المولدة بالذكاء الاصطناعي المعروفة باسم Art Tracks، وهو ما يعكس توجه الشركة نحو الجمع بين جودة الاستماع والتقنيات الحديثة في مجال المحتوى الموسيقي.

تجربة مشاهدة

من بين التحسينات المهمة أيضًا تطوير خيارات التحكم بسرعة التشغيل، حيث أصبح بالإمكان ضبط سرعة الفيديو بدقة أكبر تصل إلى 4x، مع زيادات تدريجية صغيرة قدرها 0.05، وذلك عبر جميع المنصات بما في ذلك تطبيقات أندرويد وiOS إلى جانب نسخة الويب. 

هذا التغيير يمنح المستخدمين مرونة أكبر في التحكم بتجربة المشاهدة، سواء عند تسريع المحاضرات الطويلة أو إبطاء المقاطع التعليمية للحصول على تفاصيل أوضح.

وفي السياق نفسه، توسعت ميزة القفز التلقائي للأمام (Jump Ahead) المعتمدة على الذكاء الاصطناعي لتشمل أجهزة التلفاز وأجهزة الألعاب. 

وتعتمد هذه الخاصية على بيانات المشاهدة الجماعية لتحديد أكثر اللحظات إثارة في الفيديو، ما يتيح للمستخدم تجاوز المقدمة الطويلة أو الإعلانات بسهولة عبر الضغط على السهم الأيمن في جهاز التحكم، لتظهر نقطة على شريط التقدم تمثل بداية اللحظة الأكثر جذبًا.

محتوى قصير

أما بالنسبة إلى مقاطع الفيديو القصيرة Shorts، فقد حصلت على حزمة من المزايا الجديدة، أبرزها إمكانية تنزيلها تلقائيًا بناءً على سجل المشاهدة، بعد أن كان الخيار متاحًا حصريًا على نظام أندرويد، التوسع الجديد يشمل الآن أجهزة iOS، ما يعزز انتشار هذه الخاصية بين شريحة أوسع من المستخدمين. 

كما أصبحت خاصية صورة داخل صورة (PIP) متاحة بالكامل على نظام iOS، بحيث يمكن متابعة تشغيل مقاطع Shorts في نافذة صغيرة أثناء تصفح محتوى آخر، وهو ما يسهل الاستمتاع بالمشاهدة المتزامنة دون انقطاع.

إلى جانب ذلك، أطلقت يوتيوب مبادرة تجريبية تحت اسم YouTube Labs، تهدف إلى منح المشتركين فرصة اختبار أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي. 

وتشمل هذه المبادرة تجربة أولية مثيرة باسم AI Music Hosts، وهي ميزة تقدم تعليقات وقصصًا ومعلومات تفاعلية مرافقة للمقاطع الموسيقية داخل تطبيق YouTube Music. 

ويمكن للمشتركين التحقق من أهليتهم لتجربة هذه الخاصية عبر الموقع الرسمي Youtube.com/new، غير أن الشركة أوضحت أن الوصول إليها ما يزال محدودًا في الوقت الحالي.

بهذه الخطوات، يبدو أن يوتيوب تسعى إلى تعزيز موقعها بين منصات البث العالمية عبر الدمج بين الصوت عالي الجودة، والمرونة في التشغيل، والتكامل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي، لتقدم لمشتركي بريميوم تجربة شاملة تتجاوز مجرد المشاهدة التقليدية، وتفتح الباب أمام أنماط استخدام أكثر تفاعلية وغنى.