جوجل تطرح اشتراك AI Plus منخفض التكلفة في أربع دول عربية

أعلنت شركة جوجل عن طرح اشتراكها منخفض التكلفة Google AI Plus في 40 دولة إضافية حول العالم، من بينها أربع دول عربية هي مصر والمغرب وتونس واليمن. 

ويأتي هذا التوسع بعد النجاح الذي حققه الإطلاق الأولي للاشتراك في إندونيسيا خلال سبتمبر الجاري، حيث لقي إقبالًا كبيرًا بفضل أسعاره التنافسية مقارنة بخطط الاشتراكات الأخرى.

تؤكد جوجل أن هذه المبادرة تهدف إلى إتاحة أدوات الذكاء الاصطناعي لمزيد من المستخدمين، مع الأخذ في الاعتبار التفاوت في القدرة الشرائية بين الدول، وهو ما يجعل الخطة الجديدة خطوة إستراتيجية لتعزيز حضور الشركة في منطقة تشهد نموًا متزايدًا في الاعتماد على التكنولوجيا الرقمية.

سعر مخفّض

ويبلغ سعر الاشتراك الشهري في AI Plus نحو 4.5 دولارات فقط، ما يجعله أقل بكثير من خطة AI Pro التي تصل تكلفتها إلى 20 دولارًا، فضلًا عن خطة AI Ultra الموجهة للمستخدمين المحترفين بسعر قدره 250 دولارًا شهريًا. 

وتعد هذه الفجوة السعرية الواسعة مؤشرًا على رغبة جوجل في تقديم بديل اقتصادي يناسب احتياجات الأفراد والأسر في الدول النامية، مع الحفاظ على جودة الخدمات المقدمة.

كما تقدم الشركة عرضًا ترويجيًا خاصًا يتمثل في خصم بنسبة 50% للمشتركين الجدد خلال الأشهر الستة الأولى من التسجيل، وهو ما يجعل الاشتراك أكثر جاذبية للمستخدمين في المنطقة العربية، خصوصًا في ظل محدودية الخيارات المنافسة حتى الآن.

مزايا متعددة

وتوفر خطة AI Plus باقة واسعة من المزايا التي تمنح المستخدمين تجربة متكاملة، تشمل رفع حدود الاستخدام وإتاحة أداة Gemini Nano لتحرير الصور، إلى جانب أداة Veo 3 السريعة لتوليد مقاطع الفيديو. 

كما يحصل المشتركون على إمكانية الوصول إلى أدوات مثل Whisk و Flow برصيد شهري يبلغ 200 نقطة، بالإضافة إلى ميزة Deep Research التي تعمل بنموذج Gemini 2.5 Pro المتقدم.

وتتكامل هذه الأدوات بسلاسة مع خدمات جوجل الأساسية مثل Gmail و Docs و Sheets، بما يعزز من إنتاجية المستخدمين في العمل والدراسة. 

كما توفر الشركة سعة تخزين إضافية قدرها 200 جيجابايت يمكن مشاركتها مع أفراد العائلة، ما يجعل الاشتراك مناسبًا للاستخدام الشخصي والعائلي على حد سواء.

منافسة محتدمة

إطلاق AI Plus في الدول العربية يعكس رغبة جوجل في توسيع نفوذها داخل سوق يشهد منافسة متزايدة بين عمالقة التكنولوجيا، فبينما تطرح الشركة خطتها الجديدة بأسعار في متناول اليد، لا تزال بعض الاشتراكات المنافسة مثل ChatGPT Go من OpenAI غير متاحة في المنطقة العربية، وهو ما يمنح جوجل فرصة لتعزيز حضورها قبل دخول منافسين آخرين.

ويرى محللون أن هذه الخطوة لا تقتصر على الجانب التجاري فقط، بل تحمل بعدًا إستراتيجيًا يتمثل في ترسيخ أدوات الذكاء الاصطناعي كجزء أساسي من الحياة اليومية للمستخدمين في الدول العربية. 

ومن شأن هذه الخطوة أن تعزز الوعي بالتقنيات الحديثة، وتفتح المجال أمام شريحة أكبر من الشباب والطلاب والمهنيين للاستفادة من إمكانات الذكاء الاصطناعي بأسعار معقولة.

بهذا التوسع، تثبت جوجل أنها تراهن على المستقبل الرقمي للمنطقة العربية، وأنها تسعى إلى بناء علاقة طويلة الأمد مع المستخدمين من خلال توفير حلول تتسم بالمرونة والتكلفة المناسبة، في وقت تتسارع فيه وتيرة التحول نحو الاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات.