علي بابا تكشف عن Qwen3-Max بنموذج لغوي عملاق وقدرات تنافس GPT-5 وجوجل

أعلنت مجموعة علي بابا عن إطلاق نموذجها اللغوي الجديد Qwen3-Max، في خطوة تهدف لمنافسة OpenAI وجوجل و Anthropic، مؤكدةً مكانتها كلاعب رئيسي في مجال الذكاء الاصطناعي. 

يمثل هذا النموذج طفرة نوعية بفضل حجمه الكبير وأدائه المتقدم، حيث يحتوي على أكثر من تريليون مُعامل وتم تدريبه على أكثر من 36 تريليون رمز، ما يضعه في صدارة المنافسة مع نماذج مثل GPT-5 و Gemini 2.5 Pro.

حجم ضخم

ما يميز Qwen3-Max ليس حجمه الهائل فقط، بل الكفاءة العالية في استغلال الموارد، عبر اعتماد معمارية “مزيج الخبراء” (MoE). 

تقوم هذه التقنية بتنشيط الخبراء المناسبين لكل مهمة فقط، بدلًا من تشغيل الشبكة العصبية كاملة، ما يقلل استهلاك الطاقة ويزيد سرعة المعالجة. 

كما ساعدت تقنيات علي بابا المتقدمة في الحفاظ على استقرار منحنى الخسارة طوال فترة التدريب، دون انقطاع أو إعادة تشغيل، وهو إنجاز نادر في تدريب نماذج بهذا الحجم.

ابتكارات تقنية

قدمت علي بابا عدة ابتكارات لتعزيز كفاءة النموذج، أبرزها نظام PAI-FlashMoE الذي حسّن خطوط الأنابيب المتوازية وزاد إنتاجية التدريب بنسبة 30%، ما خفض زمن التدريب من أشهر إلى أسابيع. 

كما ابتكرت الشركة استراتيجية ChunkFlow لمعالجة النصوص الطويلة، ما يرفع إنتاجية المعالجة ثلاثة أضعاف الطرق التقليدية، مع دعم نافذة سياق تصل إلى مليون رمز، ما يضع Qwen3-Max في منافسة مباشرة مع أفضل النماذج العالمية.

أداء قياسي

أظهر Qwen3-Max-Instruct أداءً مذهلاً في اختبارات قياسية، حيث احتل المرتبة الثالثة عالميًا في LMArena متفوقًا على GPT-5-Chat، وسجل 69.6 نقطة في SWE-Bench لحل المشكلات البرمجية، و74.8 نقطة في Tau2-Bench لاستخدام الأدوات والواجهات البرمجية، متجاوزًا Claude Opus 4 و DeepSeek V3.1. 

كما تعمل علي بابا على نسخة متخصصة في التفكير المنطقي باسم Qwen3-Max-Thinking، التي سجلت نتائج كاملة في اختبارات AIME 25 و HMMT، وتدعم مترجم أكواد مدمج لحل المشكلات المعقدة.

يمكن للمستخدمين تجربة Qwen3-Max-Instruct عبر تطبيق Qwen أو الموقع الرسمي، بينما يمكن للمطورين الوصول إلى النموذج عبر واجهة برمجة التطبيقات على منصة Model Studio في سحابة علي بابا. 

يمثل هذا الإطلاق خطوة مهمة في دفع حدود الذكاء الاصطناعي، من حيث الكفاءة، معالجة السياقات الطويلة، والأداء العالي، مما يعزز المنافسة ويعود بالنفع على المستخدمين والمطورين على حد سواء.