تسريبات تكشف أبرز تحسينات سامسونج في Galaxy S26 Ultra مع مخاوف من بعض السلبيات

تستعد شركة سامسونج لإطلاق هاتفها الرائد الجديد Galaxy S26 Ultra مع بداية عام 2026 أو ربما في الربع الأخير من عام 2025، حيث بدأت منذ أسابيع موجة واسعة من التسريبات التي تكشف عن ملامح الهاتف المنتظر. 

وعلى الرغم من تضارب بعض المعلومات، إلا أن هناك نقاطا بارزة تتكرر في معظم التقارير، ما يمنح المتابعين صورة شبه واضحة عن أبرز ما سيقدمه الجهاز. 

وبينما تحمل الأخبار العديد من الإيجابيات التي قد تعزز مكانة الهاتف كأقوى أجهزة سامسونج، فإن هناك أيضا بعض الجوانب السلبية التي أثارت الجدل بين الخبراء.

شحن أسرع

واحدة من أكثر المزايا التي حظيت باهتمام كبير في التسريبات هي دعم الهاتف لشحن سلكي أسرع، فبينما ظل Galaxy S25 Ultra يعتمد على شحن بقدرة 45 واط، تشير المصادر الموثوقة، وعلى رأسها المسرب الشهير IceUniverse، إلى أن الإصدار الجديد سيقفز إلى قدرة 60 واط، هذه الزيادة قد تبدو محدودة، لكنها تعكس استجابة سامسونج للمطالبات المستمرة من المستخدمين بضرورة تحسين سرعة الشحن، خاصة أن العديد من المنافسين مثل شاومي وأوبو يقدمون قدرات أعلى بكثير في هذا الجانب.

شاشة مطورة

من بين أهم نقاط القوة التي ستجعل Galaxy S26 Ultra محط الأنظار هي شاشته الجديدة، فوفقا للتقارير، سيأتي الهاتف بأحدث شاشة OLED مدعومة بتقنية M14، التي تمنحها كفاءة أعلى في استهلاك الطاقة وسطوعا أكبر مقارنة بالأجيال السابقة، هذه التقنية لا تعزز فقط من عمر البطارية، بل تضمن أيضا متانة أكبر للشاشة على المدى الطويل.

ولم تكتف سامسونج بذلك، إذ قيل إنها ستعتمد على تقنية Color Filter on Encapsulation (CoE)، التي تسمح بدمج فلتر الألوان داخل طبقة الحماية نفسها، ما يؤدي إلى شاشة أكثر نحافة وأكثر سطوعا، هذه التحسينات، إذا تأكدت، ستضع شاشة Galaxy S26 Ultra في صدارة السوق، خصوصا لعشاق مشاهدة الفيديو والألعاب الذين يبحثون عن تجربة بصرية فائقة.

تحسين الكاميرات

لا يمكن الحديث عن الهواتف الرائدة دون التطرق إلى الكاميرات، وهو المجال الذي أولته سامسونج عناية خاصة في S26 Ultra. 

ورغم أن عدد الميجابكسل سيبقى كما هو في S25 Ultra، إلا أن التعديلات على العدسات وفتحاتها تبدو واعدة للغاية.

فالكاميرا الرئيسية بدقة 200 ميجابيكسل ستأتي بفتحة F1.4 بدلا من F1.7، وهو ما يزيد نسبة الضوء المستقبلة بحوالي 47%، الأمر الذي سيحدث فارقا ملحوظا في التصوير الليلي، كما ستحصل كاميرا التقريب 3x على ترقية من 10 ميجابيكسل إلى 12 ميجابيكسل، ما يمنحها تفاصيل أوضح. 

وبالنسبة لكاميرا 5x بدقة 50 ميجابيكسل، فستتوسع فتحتها من F3.4 إلى F2.9، ما يعزز قدرتها على التقاط الضوء بنسبة 38% تقريبا، هذه التغييرات الصغيرة مجتمعة تعني أن نظام الكاميرات سيشهد قفزة نوعية في الأداء وجودة الصور.

سلبيات واضحة

رغم كل هذه التطورات، لا يخلو Galaxy S26 Ultra من بعض الملاحظات السلبية، فالهاتف سيظل معتمدا على بطارية بسعة 5000 ميلي أمبير، وهي السعة ذاتها في الأجيال السابقة، بينما اختارت شركات أخرى مثل آبل تحسين سعة البطاريات في أحدث أجهزتها.

كما أن قرار سامسونج بالاعتماد على معالج Exynos 2600 من تطويرها الداخلي بدلا من أحدث معالجات كوالكوم قد يثير قلق المستخدمين، خاصة مع الفوارق في الأداء التي ظهرت في بعض النماذج السابقة.

ومن العيوب التي يتحدث عنها المتابعون أيضا، أن تطوير قدرات الكاميرا أدى إلى زيادة حجم العدسات، ما جعل بروز الكاميرا الخلفية أكبر بشكل لافت، وهو ما قد يضعف من جاذبية التصميم العام للهاتف.

وبينما ينتظر العالم الإعلان الرسمي عن Galaxy S26 Ultra، تبقى هذه المعلومات مجرد تسريبات قد تتغير مع اقتراب موعد الإطلاق، غير أنها تعطي صورة شاملة عن ملامح الهاتف الذي سيكون بلا شك أحد أبرز المنافسين في سوق الهواتف الذكية خلال العام المقبل.