خدمة ChatGPT Pulse الجديدة تنبض بالمعلومات قبل أن يطلبها المستخدمون فعليا

ChatGPT Pulse
ياسين عبد العزيز
أعلنت شركة OpenAI عن إطلاق ميزة مبتكرة تحمل اسم ChatGPT Pulse، موجهة في بدايتها لمشتركي النسخة Pro على الهواتف المحمولة.
وتهدف هذه الميزة إلى إعادة تعريف دور المساعد الافتراضي، من مجرد أداة للإجابة عن الأسئلة إلى وكيل ذكي قادر على التنبؤ باحتياجات المستخدم وتجهيزها مسبقا.
الميزة الجديدة لا تعمل بشكل تقليدي كما اعتاد المستخدمون، إذ تنشط في الخلفية ليلا، لتقوم بجمع بيانات متفرقة من المحادثات السابقة، والملاحظات، وحتى التطبيقات المتصلة مثل Google Calendar وGmail.
وفي صباح كل يوم، يحصل المستخدم على موجز شخصي من التحديثات التي تحمل اسم "نبضات" أو Pulse، يتم تقديمها في بطاقات بصرية يمكن تمريرها بسهولة أو النقر عليها للحصول على تفاصيل إضافية.
تكامل ذكي
من أبرز ما يميز الخدمة هو قدرتها على التكامل العميق مع تطبيقات الإنتاجية والاتصال، حيث يمكنها إعداد جداول الاجتماعات، أو اقتراح أماكن لتناول الطعام في رحلة مقبلة، وحتى تذكيرك بمواعيد شخصية مثل شراء هدية عيد ميلاد، هذه الوظائف لم تعد مجرد استجابات آلية، بل مهام منظمة تستند إلى فهم أوسع لسياق حياة المستخدم اليومية.

ولا تقتصر التجربة على التذكير بالمواعيد أو عرض الاقتراحات، بل إن Pulse مصممة لتحديد أولوياتك بشكل استباقي، اعتمادا على دمج سجل نشاطك مع ذاكرة المساعد وتوجيهاتك السابقة، النتيجة هي مجموعة من التوصيات المخصصة التي يتم تحديثها يوميا، مع بقاء صلاحيتها محدودة ليوم واحد فقط ما لم يتم حفظها أو متابعتها.
أمان محسوب
تؤكد OpenAI أن جميع التحديثات تمر عبر مرشحات أمان دقيقة قبل أن تصل للمستخدم، ما يعني أن الخدمة لن تعرض أي محتوى ضار أو مخالف للسياسات، هذا الالتزام يعكس إدراكا من الشركة لحساسية البيانات الشخصية التي تتعامل معها الخدمة، خاصة مع وصولها إلى بريدك الإلكتروني وتقويمك الشخصي إذا منحتها الإذن بذلك.
إضافة إلى ذلك، تمنح الشركة للمستخدمين حرية كاملة في التحكم بآلية عمل Pulse، سواء عبر اختيار المواضيع الأكثر أهمية أو تحديد ما يرغبون في استبعاده، هذا التخصيص يمنح انطباعا بأن الميزة ليست مجرد إضافة سطحية، بل أداة مصممة لتتكيف مع احتياجات كل مستخدم على حدة.
سباق عالمي
إطلاق Pulse يأتي في سياق سباق أوسع تخوضه شركات التكنولوجيا العملاقة مثل Google Gemini وAnthropic وMicrosoft وMeta وAmazon، حيث يركز الجميع على تطوير مساعدين افتراضيين قادرين على التحول إلى وكلاء ذكاء اصطناعي حقيقيين، هذه الأدوات المستقبلية تهدف إلى القيام بمهام معقدة دون تدخل مباشر من المستخدم، بدءا من التخطيط للرحلات ووصولا إلى إعداد العروض التقديمية وعمليات التسوق.
من جانبها، ترى OpenAI أن ChatGPT Pulse هو خطوة إضافية في هذا الاتجاه، إذ يضع المساعد في موقع المبادر لا المنتظر، مستندا إلى قدرته على التعلّم من أنماط السلوك الخاصة بالمستخدمين وتحويلها إلى خدمات ملموسة تسبق احتياجاتهم اليومية.
ورغم ما تحمله هذه الميزة من وعود كبيرة، فإنها تطرح أيضا أسئلة مشروعة حول الخصوصية وإدارة البيانات، إذ تعتمد على تنقيب عميق في معلومات المستخدم.
ومع ذلك، تبدو الشركة واثقة من أن توفير الأمان والشفافية سيجعل الخدمة موضع ثقة ويعزز من مكانة ChatGPT كمساعد لا غنى عنه في المستقبل القريب.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
أحدث الموبايلات
-
Apple iPhone 13 Pro Max
-
Xiaomi Redmi Note 11
-
Samsung Galaxy A52s
-
OPPO Reno6 Pro 5G
-
realme GT2 Pro
-
vivo Y19
-
Honor 50 Pro
-
Huawei Nova 9
-
Nokia 8.3 5G
هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟
-
نعم
-
لا
-
غير مهتم
أكثر الكلمات انتشاراً