الأحد، 05 أكتوبر 2025

10:50 م

tru

اختبارات الأداء تكشف عن قوة آيفون 17 برو ماكس وتحديات الحرارة المفاجئة

آيفون 17 برو ماكس

آيفون 17 برو ماكس

ياسين عبد العزيز

A A

منذ أن أعلنت شركة أبل عن هاتفها الجديد آيفون 17 برو ماكس، لم تتوقف النقاشات حول قدراته الحقيقية وما إذا كان يستحق أن يُلقّب بأقوى هاتف ذكي في تاريخ الشركة، فقد جاء الهاتف مزودا بمعالج A19 Pro المصمم بتقنية 3 نانومتر، وهو معالج يمثل قفزة نوعية مقارنة بالجيل السابق، إلا أن اختبارات الأداء التي أجراها موقع “GSMArena” وضعت الهاتف تحت المجهر وكشفت عن تفاصيل دقيقة تتعلق بالقوة، الأداء، وأيضا التحديات الحرارية.

معالج جديد

الهاتف يعمل بمعالج A19 Pro الذي يضم وحدة معالجة مركزية سداسية النوى، تتكون من نواتين للأداء بسرعة 4.26 جيجاهرتز وأربع نوى للكفاءة بسرعة 2.6 جيجاهرتز، بالإضافة إلى وحدة رسومية سداسية النوى مع نواة إضافية مقارنة بإصدار iPhone Air. 

كما زُوّد بمحرك عصبي مكون من 16 نواة لتعزيز أداء تطبيقات الذكاء الاصطناعي ودمج “Apple Intelligence” في التجربة اليومية، هذه المواصفات جعلت الهاتف يتصدر قائمة الأقوى تقنيا، مع وعد بأداء أفضل تحت الضغط بفضل تحسينات التبريد.

ذاكرة أكبر

أحد أبرز الفوارق التي قدمتها أبل في هذا الجيل هو رفع سعة ذاكرة الوصول العشوائي إلى 12 جيجابايت LPDDR5X 8533، مقارنة بـ8 جيجابايت في الجيل السابق، إضافة إلى سعة تخزين أساسية تبدأ من 256 جيجابايت وصولا إلى خيار حصري بحجم 2 تيرابايت لطراز برو ماكس. 

كما تم تزويد الهاتف بشريحة اتصالات N1 تدعم Wi-Fi 7 وBluetooth 6 وتقنية Ultra Wideband الجيل الثاني، مع منفذ USB-C 3.2 Gen 2 يسمح بسرعات نقل تصل إلى 10Gbps، بجانب دعم DisplayPort ووضع USB Host.

أداء متفوق

الاختبارات المعيارية أظهرت أن المعالج الجديد يتفوق بنسبة 10% في الأداء أحادي النواة و20% في الأداء متعدد النوى مقارنة بمعالج A18 Pro داخل آيفون 16 برو ماكس. 

نتائج اختبار AnTuTu جاءت لافتة، حيث تفوق الهاتف على آيفون 15 برو ماكس وحتى على آيفون 16 برو ماكس، ليقترب بذلك من مستوى هواتف الأندرويد الرائدة. 

أما في اختبارات الرسوميات عبر برنامج 3D Mark، فقد حقق نتائج مماثلة لأقوى الأجهزة المنافسة، مما يعكس قوة وحدة الرسوميات المدمجة.

رغم هذه الأرقام المبهرة، واجه الهاتف مشكلة ملحوظة في اختبارات الضغط المطوّل، فقد تمكن من الحفاظ على 65% من أداء المعالج و53% من أداء الرسوميات، مقارنة بـ77% و65% على التوالي في آيفون 16 برو ماكس، وهو ما يشير إلى أن التبريد لم يكن بالمستوى المأمول رغم التحول من هيكل التيتانيوم إلى الألومنيوم.

حرارة الهاتف خلال هذه الاختبارات كانت واضحة، حيث ذكر التقرير أن ملمس الجهاز أصبح مزعجا عند الاستخدام المستمر، ورغم ذلك، يبقى A19 Pro من أقوى المعالجات في السوق، ويقدم قفزة هائلة مقارنة بالجيلين السابقين، لكنه لم يحقق وعد أبل الكامل بجعل الجهاز أكثر استقرارا من حيث التحكم في الحرارة.

مع كل هذه النتائج، يمكن القول إن آيفون 17 برو ماكس يمثل مزيجا بين الابتكار الكبير في الأداء والقدرة الرسومية، وبين استمرار التحديات المرتبطة بإدارة الحرارة، وهو ما يجعل قرار الترقية يعتمد على مدى تقبّل المستخدم لمعادلة القوة مقابل الراحة الحرارية.

Short URL
استطلاع رأى

هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟

  • نعم

  • لا

  • غير مهتم

search

أكثر الكلمات انتشاراً