إضافة آلية جديدة للكشف عن الإضافات الضارة في متصفح إيدج من مايكروسوفت

كشفت شركة مايكروسوفت عن نيتها إطلاق ميزة أمان جديدة في متصفح إيدج، تهدف إلى حماية المستخدمين من الإضافات الضارة التي يجري تثبيتها عبر طرق جانبية خارج المتجر الرسمي، حيث أوضحت الشركة أن هذه الخطوة تأتي في إطار سعيها لزيادة أمان بيئة التصفح على الإنترنت، وجذب المزيد من المستخدمين بعيدًا عن الاعتماد شبه الكامل على متصفح كروم.

توضح الشركة أن عملية التثبيت الجانبي كانت تتيح للمطورين اختبار إضافاتهم محليًا قبل رفعها إلى المتجر، غير أن قراصنة الإنترنت استغلوا هذه الثغرة لخداع المستخدمين وتثبيت برمجيات ضارة، وهو ما دفع مايكروسوفت إلى تطوير آلية تُمكّن إيدج من التعرف تلقائيًا على الإضافات المشبوهة والعمل على إزالتها فورًا، وذلك دون تدخل يدوي من المستخدمين، وقد أعلنت الشركة أن الميزة الجديدة ستُتاح بشكل رسمي مع تحديث نوفمبر 2025.

أمان إضافي

تؤكد مايكروسوفت أن هذه الميزة لا تُعد التجربة الأولى في مجال تعزيز حماية المتصفح، إذ سبق أن أضافت الشركة ميزة HTTPS-first، التي تعمل على ترقية الاتصالات من بروتوكول HTTP إلى HTTPS كلما كان ذلك متاحًا، فضلًا عن رسائل التحذير التي يقدمها المتصفح عند اكتشاف إضافات تضر بالأداء أو تستهلك موارد الجهاز بشكل مفرط، مما يعكس توجهًا عامًا لجعل تجربة التصفح أكثر موثوقية وأمانًا.

تحسينات إنتاجية

لا تقتصر جهود مايكروسوفت على الجانب الأمني فحسب، بل تسعى أيضًا لتقديم أدوات أكثر عملية للمستخدمين، حيث تستعد الشركة لإطلاق قارئ ملفات PDF مدمج مدعوم من أدوبي خلال أكتوبر 2025، وهو ما يعزز من مكانة المتصفح كأداة شاملة للعمل والدراسة، دون الحاجة للاعتماد على برامج إضافية، كما أن هذه التحديثات تمثل محاولة واضحة لزيادة ارتباط المستخدمين بالمتصفح من خلال دمج مزايا يحتاجونها يوميًا.

تحديات المنافسة

رغم هذه التطويرات المستمرة، لا تزال مايكروسوفت تواجه تحديات حقيقية في رفع نسبة استخدام متصفحها مقارنة بالمنافسين، حيث تشير بيانات السوق إلى أن إيدج يستحوذ على نحو 12% فقط من إجمالي استخدامات متصفحات سطح المكتب حول العالم، مقابل سيطرة شبه مطلقة لمتصفح كروم بنسبة 70%، بينما يأتي متصفح سفاري في المرتبة الثالثة بنسبة 6%، وهو ما يبرز أن إيدج يتفوق على سفاري بمرتين تقريبًا، لكنه لا يزال بعيدًا عن منافسة هيمنة جوجل.

وتسعى مايكروسوفت من خلال هذه الإضافات الأمنية والإنتاجية إلى تغيير صورة متصفح إيدج في أذهان المستخدمين، عبر جعله أكثر أمانًا ومرونة وملاءمة للاستخدام اليومي، الأمر الذي قد يساهم في رفع حصته السوقية تدريجيًا إذا ما نجحت المزايا الجديدة في كسب ثقة المستخدمين واستقطاب فئة أوسع من جمهور الإنترنت العالمي.