الخميس، 30 أكتوبر 2025

11:24 م

tru

إنستجرام يعيد تصميم واجهته لزيادة التركيز على مقاطع الريلز القصيرة

إنستجرام

إنستجرام

A A

بدأ تطبيق "إنستجرام" اختبار تصميم جديد يعكس تحولًا واضحًا في فلسفة المنصة، إذ قررت الشركة جعل مقاطع الفيديو القصيرة أو ما يُعرف باسم "Reels" محور التجربة الرئيسية للمستخدمين، في خطوة تعكس الاتجاه العالمي نحو المحتوى المرئي السريع الذي يهيمن على تفاعل الجمهور خلال السنوات الأخيرة.

تجربة جديدة

التصميم الجديد يجعل واجهة التطبيق الرئيسية تفتح مباشرة على مقاطع الريلز بدلًا من الصفحة التقليدية للمنشورات، لتصبح الفيديوهات نقطة الانطلاق الأولى للمستخدم، في مشهد يشبه تجربة إنستجرام على أجهزة "آيباد" التي تفتح تلقائيًا على الفيديوهات. 

ويحافظ التحديث التجريبي على شريط القصص "Stories" في أعلى الشاشة، بينما يُعرض أسفله قسم الفيديوهات بشكل متتابع، وهو ما يشبه إلى حد كبير أسلوب تصفح تيك توك الذي أصبح النموذج الأوسع انتشارًا في تطبيقات التواصل المرئي.

وقال آدم موسيري، رئيس إنستجرام، إن الاهتمام المتزايد بالمقاطع القصيرة والرسائل المباشرة كان المحرك الأساسي لنمو المنصة خلال الأعوام الأخيرة، مؤكدًا أن التغيير الجديد يأتي استجابة للاتجاهات السلوكية للمستخدمين الذين يفضلون استهلاك المحتوى عبر الفيديو السريع بدلًا من الصور أو النصوص الطويلة، وفق ما نقلته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

تحكم أكبر

وأوضح موسيري أن التطبيق يختبر أيضًا ميزة جديدة تمنح المستخدمين قدرة أكبر على ضبط خوارزميات التوصية بالمحتوى، حيث يمكن للمستخدم تحديد نوع المقاطع التي يرغب في ظهورها في تبويب الريلز، كما تخطط الشركة لتعميم هذا النظام لاحقًا على الخلاصات الأخرى. 

هذه الخطوة تهدف إلى تقليل الاعتماد الكامل على الخوارزميات التلقائية، وإعطاء المستخدم حرية أوسع في اختيار نوعية المحتوى الذي يتفاعل معه، وهو ما يعزز الشعور بالتحكم الشخصي في تجربة الاستخدام.

ويرى محللون أن هذه الخطوة قد تغيّر شكل المنافسة بين تطبيقات الفيديو القصير، خصوصًا بين إنستجرام وتيك توك ويوتيوب شورتس، حيث تسعى ميتا إلى تثبيت مكانتها في سوق المحتوى السريع الذي يجذب المعلنين والجمهور الشاب، كما أن هذا التغيير ينسجم مع سياسة الشركة في زيادة مدة بقاء المستخدم داخل التطبيق عبر التفاعل المستمر مع مقاطع الفيديو المقترحة.

توسع متسارع

ويأتي هذا التحديث في وقت يشهد فيه إنستجرام نموًا غير مسبوق في عدد المستخدمين، إذ أعلن مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، أن المنصة تجاوزت حاجز 3 مليارات مستخدم نشط شهريًا، وهو رقم قياسي يعزز مكانتها كأكبر منصة تواصل بصري في العالم، بعد سبع سنوات فقط من تجاوزها المليار مستخدم للمرة الأولى عام 2018.

وأكد موسيري أن هذا النمو الكبير يجعل من الضروري تطوير واجهة الاستخدام بما يتناسب مع طبيعة الجمهور الجديد، الذي يعتمد في الغالب على الهواتف الذكية والشاشات الكبيرة لمشاهدة المحتوى، مضيفًا أن التحولات الأخيرة في سلوك المشاهدة فرضت على المنصة إعادة هيكلة بنيتها التقنية لتصبح أكثر توافقًا مع متطلبات السرعة والتفاعل.

وأشار إلى أن واجهة التطبيق الجديدة تمثل تجربة أولية سيتم تقييمها بناءً على ردود الفعل من الأسواق التجريبية قبل تعميمها عالميًا، مضيفًا أن الشركة تدرس إضافة خصائص داعمة للمبدعين لمساعدتهم على تحقيق وصول أوسع لمحتواهم داخل قسم الريلز.

كما أكد أن إنستجرام سيواصل الاستثمار في تحسين أدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة بتحليل تفاعل المستخدمين مع المقاطع، بما يسمح بتقديم توصيات أكثر دقة، إلى جانب دعم أدوات التحرير وتوسيع خيارات الموسيقى والمؤثرات البصرية.

ويرى خبراء أن تركيز إنستجرام المتزايد على الفيديو القصير يعكس قناعة الشركة بأن مستقبل التفاعل الرقمي يعتمد على المقاطع السريعة والقصص المصوّرة، وليس على المنشورات الثابتة، وهو ما يعيد تعريف هوية المنصة التي بدأت كموقع لتبادل الصور، لتتحول اليوم إلى منصة فيديو متكاملة تتنافس مع أكبر تطبيقات الترفيه في العالم.

Short URL
استطلاع رأى

هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟

  • نعم

  • لا

  • غير مهتم

search

أكثر الكلمات انتشاراً