واتساب تطرح 5 مزايا جديدة لتعزيز تجربة المستخدمين حول العالم

أطلقت شركة ميتا المالكة لتطبيق واتساب سلسلة من التحديثات الجديدة التي تهدف إلى تطوير تجربة المستخدمين، وتوسيع أدوات التواصل داخل التطبيق، حيث بدأت المزايا في الظهور تدريجياً لمستخدمي الهواتف التي تعمل بنظامي أندرويد وiOS، بعد فترة من الاختبارات الداخلية التي استمرت عدة أشهر، ووصفت التقارير التقنية هذه الخطوات بأنها من بين أكبر التحسينات التي يشهدها التطبيق منذ بداية العام.

أكدت شركة ميتا أن هذه التحديثات تأتي ضمن خطتها لتقديم تجربة أكثر تفاعلاً للمستخدمين، ورفع مستوى الأمان والكفاءة أثناء الدردشة والمكالمات، حيث عملت فرق التطوير على إدماج الذكاء الاصطناعي في تصميم بعض الأدوات، لجعل التواصل أكثر مرونة وسلاسة في الاستخدام اليومي.

صور متحركة

الميزة الأولى التي أُضيفت إلى التطبيق هي دعم إرسال الصور الحية لمستخدمي أجهزة iOS، إلى جانب الصور المتحركة على نظام أندرويد، ليتمكن المستخدم من مشاركة اللحظات بكامل تفاصيلها دون الحاجة لتطبيقات خارجية، حيث تظهر الصور الآن بحركتها الأصلية داخل المحادثة، مما يمنح التجربة طابعاً أكثر واقعية، وتأتي هذه الخطوة بعد مطالبات طويلة من المستخدمين بتوسيع نطاق الوسائط التفاعلية.

كما أوضح تقرير نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن هذه الميزة خضعت لاختبارات متعددة قبل الإطلاق الرسمي، لضمان توافقها مع جميع الأجهزة وسرعة نقل الملفات دون التأثير على أداء التطبيق أو جودة الصور، وهو ما اعتُبر تقدماً مهماً في دعم المحتوى المرئي داخل واتساب.

ماسح المستندات

الميزة الثانية تتعلق بإضافة ماسح ضوئي للمستندات على نظام أندرويد، بعد أن كانت مقتصرة على أجهزة آيفون، حيث أصبح بالإمكان الآن فتح خيار "المستند" داخل المحادثة واستخدام الكاميرا لمسح الملفات الورقية وتحويلها إلى صيغة رقمية، مما يسهل مشاركة المستندات الرسمية والفواتير والنصوص بسرعة، دون الحاجة لتطبيقات خارجية أو خطوات إضافية، وبهذا التحديث يسعى واتساب إلى تعزيز استخدامه كأداة عمل يومية وليس مجرد تطبيق تواصل.

المطورون في الشركة أوضحوا أن الميزة الجديدة تعتمد على خوارزميات التعرف البصري على النصوص، ما يسمح بتحسين جودة الصورة النهائية، وتعديل الإضاءة والوضوح بشكل تلقائي، وهو ما يجعل المستندات الممسوحة أكثر وضوحاً وقابلية للقراءة.

خلفيات ذكية

التحديث الثالث والأكثر إثارة للاهتمام هو إدخال خاصية الخلفيات المخصصة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث يمكن للمستخدم كتابة أوامر نصية بسيطة لتوليد خلفيات جديدة للمحادثات أو لمكالمات الفيديو، بالإضافة إلى مجموعة جاهزة من التصميمات التي يمكن الاختيار منها مباشرة، وبهذا أصبحت تجربة التخصيص في التطبيق أكثر تنوعاً، بعد أن كانت مقتصرة على الصور الثابتة مسبقة الإعداد.

ووفقاً لتقارير تقنية، فإن واتساب يعمل على توسيع نطاق هذه الخاصية لتشمل لاحقاً إنشاء رموز وصور شخصية مخصصة بنفس التقنية، مما قد يفتح المجال أمام مرحلة جديدة من التفاعل البصري داخل المنصة.

كما أضاف التحديث خياراً جديداً لتغيير خلفية مكالمات الفيديو أثناء الاتصال أو أثناء التقاط الصور داخل المحادثة، وذلك باستخدام الذكاء الاصطناعي لضبط الإضاءة وتحديد الشخص في الصورة، بما يشبه التقنية الموجودة في بعض تطبيقات مؤتمرات الفيديو الاحترافية.

الميزة الخامسة ركزت على تحسين نظام البحث داخل المحادثات الجماعية، حيث أصبح المستخدم قادراً على العثور على جميع المجموعات المشتركة مع أي جهة اتصال بمجرد كتابة اسمها في شريط البحث، مما يسهل الوصول إلى الدردشات القديمة وتنظيم المحادثات، خاصة في حالة وجود عدد كبير من المجموعات النشطة.

التقارير أشارت إلى أن هذا التحديث كان من أكثر الطلبات التي تلقاها فريق واتساب خلال العامين الماضيين، إذ يسهم في تسهيل إدارة المحادثات الجماعية التي أصبحت وسيلة رئيسية للتواصل في العمل والتعليم والمجتمع.

ويرى محللون أن استراتيجية واتساب الجديدة تستهدف الحفاظ على مكانته كأكثر تطبيقات المراسلة استخداماً عالمياً، في ظل المنافسة القوية من تيليجرام وسيغنال، خاصة مع تركيزه الواضح على إدخال الذكاء الاصطناعي في أدواته، وهو توجه ينسجم مع خطة ميتا لتكامل تطبيقاتها تحت بيئة ذكية موحدة تشمل ماسنجر وإنستغرام.

في النهاية، تمثل هذه التحسينات الخمس دفعة مهمة لتجربة المستخدم، حيث تجمع بين التخصيص البصري، والكفاءة العملية، وسرعة الأداء، مما يجعل واتساب أكثر من مجرد تطبيق مراسلة، بل منصة شاملة للتواصل والإنتاج اليومي.