آبل تصدم المستخدمين بإدراج آيفون 11 برو ماكس وساعة سيريز 3 ضمن الأجهزة القديمة

في خطوة أثارت جدلاً واسعاً بين المستخدمين، أعلنت شركة آبل عن إضافة هاتف آيفون 11 برو ماكس وساعة Apple Watch Series 3 إلى قائمتها الرسمية للأجهزة القديمة، بينما أبقت على هاتف آيفون 11 برو خارج هذه القائمة، في إشارة إلى استمرار دعمه بالخدمات وقطع الغيار، وهو ما شكل مفاجأة لكثير من مستخدمي أجهزة الشركة حول العالم الذين ما زالوا يعتمدون على هذه الطرازات في حياتهم اليومية.

إدراج جديد

أوضحت آبل أن هاتف آيفون 11 برو ماكس، الذي طُرح في الأسواق لأول مرة في سبتمبر 2019، أصبح رسمياً ضمن فئة "المنتجات القديمة" أو "Vintage"، إلا أنه ما زال قادراً على تشغيل أحدث إصدار من نظام التشغيل iOS 16، رغم افتقاره إلى الميزات الجديدة القائمة على الذكاء الاصطناعي التي توفرها الشركة في أجهزتها الحديثة. 

ويأتي هذا القرار بعد خمس سنوات من إطلاق الهاتف الذي اعتبر عند صدوره أحد أقوى أجهزة آبل من حيث الأداء والكاميرا والشاشة، ما يجعله اليوم أمام مرحلة نهاية دعمه الكامل تدريجياً.

وفي المقابل، دخلت ساعة Apple Watch Series 3 القائمة نفسها بعد مرور ثماني سنوات على إطلاقها لأول مرة عام 2017، وقد استمرت آبل في بيعها حتى سبتمبر 2022، ما جعلها واحدة من أطول الأجهزة عمراً في خطوط إنتاج الشركة. 

وتعتبر هذه الساعة من الطرازات التي ساهمت في تعزيز شعبية الساعات الذكية بفضل تصميمها الكلاسيكي وسعرها الأقل مقارنة بالإصدارات الحديثة.

سياسة قديمة

اعتادت آبل تحديث قوائمها الخاصة بالأجهزة القديمة بشكل دوري، إذ تدرج فيها المنتجات التي توقفت عن بيعها منذ أكثر من خمس سنوات ولكن أقل من سبع سنوات، وفقاً لسياستها الرسمية، لتشير بذلك إلى توقف الدعم الفني الموسع والاكتفاء بتوفير قطع الغيار طالما هي متاحة في المخزون، وبعد هذه المدة، تنتقل الأجهزة إلى فئة "المنتجات المهملة" التي لا تتلقى أي دعم أو صيانة رسمية.

وتعد هذه هي المرة الثانية التي تقوم فيها الشركة بإضافة أجهزة جديدة إلى القائمة بعد إطلاق سلسلة آيفون 17 الأخيرة، حيث أدرجت سابقاً ثلاثة طرازات من أجهزة ماك بوك بالإضافة إلى نسختين من آيفون 8 بلس. 

وتقول آبل إن الهدف من هذه الخطوة هو تحسين إدارة سلسلة الإمدادات وتوجيه مواردها نحو دعم منتجاتها الحديثة، مع تشجيع المستخدمين على الانتقال إلى الأجهزة الأحدث التي توفر أداء أعلى ومزايا أمنية محدثة.

تأثير القرار

يدرك المستخدمون أن إدراج أجهزتهم ضمن قائمة "Vintage" لا يعني توقفها عن العمل، لكنها تفقد تدريجياً الدعم الرسمي للصيانة والتحديثات التقنية المستقبلية، إذ يصبح إصلاحها معتمداً على توفر القطع في المخزون، ومع نفادها سيتوقف الدعم بشكل كامل. 

وهذا الواقع يجعل كثيراً من المستخدمين يفكرون في الترقية، خاصة مع تصاعد تركيز الشركة على إدخال الذكاء الاصطناعي في أنظمتها الجديدة مثل سلسلة آيفون 17 وساعة Apple Watch Ultra.

ويرى محللون أن قرار آبل يعكس استراتيجيتها المستمرة في تسريع دورة تحديث أجهزتها وتحفيز الطلب على الإصدارات الجديدة، خصوصاً في ظل التباطؤ النسبي في مبيعات الهواتف الذكية عالمياً. 

ويعتبر إدراج الأجهزة القديمة جزءاً من خطة الشركة لإعادة هيكلة خدماتها التقنية وضمان تركيز الدعم الفني على الطرازات الأحدث فقط.

وتشير البيانات إلى أن آبل تملك قاعدة مستخدمين تتجاوز المليار جهاز نشط حول العالم، ومعظمها يعتمد على أجهزة عمرها أكثر من أربع سنوات، وهو ما يجعل قرارات الشركة بشأن القوائم القديمة ذات تأثير مباشر على سلوك الشراء لدى المستخدمين. 

وفي ظل التوجه المتزايد نحو الدمج الكامل بين الأجهزة والذكاء الاصطناعي، يبدو أن آيفون 11 برو ماكس وساعة Series 3 قد بلغا نهاية مسيرتهما الرسمية، بعد أن كانا في وقت من الأوقات عنواناً لتفوق آبل التقني.