تسريبات جديدة تكشف مستشعر كاميرا Galaxy S26 Pro دون ترقية كبيرة في الحجم

تتزايد التسريبات المتعلقة بهاتف Galaxy S26 Pro المرتقب من سامسونج، والذي من المتوقع أن يتم الكشف عنه في أوائل عام 2026، إذ تشير أحدث المعلومات المسربة إلى أن الجهاز سيحصل على مستشعر كاميرا رئيسية جديد بالتعاون مع شركتي سوني وسامسونج، لكن المفاجأة أن المستشعر الجديد لن يختلف كثيرًا عن الجيل السابق من حيث الحجم، الأمر الذي أثار خيبة أمل واضحة بين عشاق الهواتف الرائدة.

تفاصيل التسريب

بحسب ما كشفه المسرب الموثوق Jukanlosreve، فإن الهاتف سيأتي بكاميرا رئيسية بدقة 50 ميجابكسل، مع توزيع المستشعرات وفقًا للأسواق الإقليمية، حيث ستحصل بعض المناطق على نسخة مزودة بمستشعر من سوني، في حين ستتولى سامسونج توفير نسخ أخرى من مستشعرها الخاص. 

هذه الخطوة قد تعكس محاولة الشركة إرضاء الأسواق المختلفة، لكنها لا تلغي حقيقة أن حجم البكسل سيبقى ثابتًا عند 1.0 ميكرون، أي أن حجم المستشعر يعادل 1/1.56 بوصة، وهو نفس الحجم المستخدم منذ إطلاق هاتف Galaxy S22 قبل عدة أعوام.

صدمة المواصفات

هذا الكشف يعني أن المستشعر الجديد، رغم كونه مختلفًا من الناحية التقنية، لن يقدم تحسنًا جوهريًا في جودة الصور على مستوى الحجم المادي، وهو عامل أساسي في التصوير خصوصًا في ظروف الإضاءة المنخفضة، فقد اعتمدت سامسونج على مستشعر ISOCELL GN3 في عدة أجيال من السلسلة، والعودة إلى نفس المقاييس في Galaxy S26 Pro يجعل الكثير من المتابعين يرون أن الشركة تكرر نفسها بدلًا من تقديم قفزة حقيقية في تقنيات التصوير.

ويرى بعض المحللين أن سامسونج تراهن بشكل أكبر على تحسينات البرمجيات ومعالجة الصور بالذكاء الاصطناعي لتعويض النقص في التغيير على مستوى العتاد، غير أن شريحة واسعة من المستخدمين تعتبر أن تطوير المستشعر نفسه يبقى عاملًا حاسمًا، خاصة في سوق يشهد منافسة متصاعدة مع علامات تجارية أخرى لا تتردد في إدخال تحسينات ملحوظة على كاميراتها.

مقارنة المنافسين

المقارنة مع الشركات الأخرى تكشف حجم الفجوة، فهاتف Xiaomi 17 على سبيل المثال يأتي بمستشعر رئيسي بحجم 1/1.31 بوصة، كما اعتمدت هواتف مثل Xiaomi 15T Pro على مستشعرات أكبر تمنح المستخدمين أداءً أفضل في ظروف الإضاءة الصعبة وصورًا أكثر تفصيلًا، هذا الفارق يضع سامسونج في موقف محرج أمام منافسيها، خاصة أن سلسلة Galaxy S تُصنف ضمن الفئة الأعلى من الهواتف الذكية وتستهدف المستخدمين الباحثين عن أفضل أداء تصويري ممكن.

وبينما قد تبرر سامسونج قرارها بالاعتماد على تحسينات البرمجيات واستقرار الأداء على حساب المخاطرة بتغييرات جذرية في العتاد، يرى مراقبون أن هذا النهج قد يعرض الشركة لانتقادات واسعة إذا لم ينجح في إقناع المستخدمين، خصوصًا أن المنافسة في سوق الهواتف الذكية تزداد شراسة مع دخول شركات صينية تسعى لاكتساب حصة أكبر عبر تقديم تقنيات تصوير متقدمة.

وفي الوقت الذي ينتظر فيه المستهلكون الإعلان الرسمي عن Galaxy S26 Pro، تبقى التساؤلات مطروحة حول مدى قدرة سامسونج على إرضاء تطلعات عشاقها في مجال التصوير، وما إذا كان هذا الجيل سيحقق قفزة تقنية أو سيظل محصورًا في تحسينات محدودة قد لا ترتقي إلى مستوى التوقعات.