HMD تعود بهاتف Touch 4G بتصميم يجمع روح الماضي وتقنيات الحاضر

تستعد شركة HMD Global للكشف الرسمي عن هاتفها الجديد Touch 4G في السابع من أكتوبر، في خطوة تسعى من خلالها إلى إعادة تعريف فئة الهواتف الهجينة التي تجمع بين ملامح الهواتف التقليدية ووظائف الهواتف الذكية، حيث تشير المصادر إلى أن هذا الجهاز يمثل محاولة لتلبية احتياجات المستخدمين الذين يبحثون عن البساطة مع الحفاظ على قدر من الحداثة في التجربة التقنية.

ورغم أن الشركة لم تكشف رسميًا عن تفاصيل الإطلاق، فإن التسريبات تشير إلى احتمال طرح الجهاز أولًا في السوق الهندية، مع إمكانية توسيع التوفر لاحقًا لأسواق أخرى، خاصةً في الدول التي ما زالت الهواتف البسيطة تملك فيها حضورًا واسعًا بين المستخدمين، مثل بعض الأسواق الإفريقية والآسيوية.

التصميم المزدوج

الصور المسربة التي شاركها المسرب المعروف @smashx_60 أظهرت الجهاز بوضوح بتصميمه الصغير وهيكله المعدني المتين، وهو ما أعاد للأذهان سلسلة Nokia Asha التي كانت منتشرة قبل أكثر من عقد، حيث جاء Touch 4G بشاشة تعمل باللمس صغيرة الحجم بقياس 3.2 بوصة، وتحيط بها حواف واضحة مع أزرار ملموسة تمنح المستخدم تجربة استخدام قريبة من الهواتف الكلاسيكية، بينما تكشف التسريبات عن خيارات ألوان تشمل السماوي والرمادي، وهما لونان يضفيان طابعًا عمليًا على مظهر الجهاز.

ويضم الهاتف من الخلف كاميرا واحدة مع فلاش، في حين تظهر الكاميرا الأمامية بجانب سماعة الأذن في الجهة العليا، مع زر رئيسي حساس للمس أسفل الشاشة، وهو تصميم يعكس سعي HMD إلى الموازنة بين اللمس المباشر والتحكم التقليدي بالأزرار، بما يتيح تجربة مريحة لمستخدمي الهواتف القديمة الراغبين في الانتقال نحو تجربة أكثر تطورًا دون تعقيد.

تجربة هجينة

تشير المعلومات المسربة إلى أن Touch 4G سيعمل على نظام تشغيل معدل من أندرويد أو واجهة مبسطة تتيح تشغيل التطبيقات الأساسية مثل واتساب ويوتيوب ومشغل الموسيقى، مع دعم شريحتي اتصال، وهي ميزة باتت مطلبًا أساسيًا في الأسواق النامية. 

كما يتوقع أن يأتي الهاتف ببطارية تدوم طويلًا نظرًا لصغر حجم الشاشة وقلة استهلاك الطاقة، وهو ما يمنحه ميزة عملية للمستخدمين الذين يحتاجون إلى هاتف موثوق لأيام دون الحاجة إلى شحن متكرر.

ويتوقع أن تدعم الواجهة خاصية اللمس المتعدد مع الحفاظ على أزرار مادية أساسية للتنقل، ما يعكس فلسفة التصميم الهجين التي تتبناها HMD في هذا الطراز، وهي فلسفة تقوم على الجمع بين سهولة الاستخدام التي ميزت هواتف نوكيا الكلاسيكية، وبين التقنيات الحديثة التي توفر الاتصال بالإنترنت وإمكانية الوصول للتطبيقات اليومية.

عودة HMD

تأتي هذه الخطوة في وقت تتجه فيه HMD نحو إعادة هيكلة محفظتها من الأجهزة، بعد فصل علامتها عن نوكيا في عدد من الأسواق، حيث تعمل الشركة على تقديم سلسلة من الأجهزة التي تحمل اسمها الخاص HMD بدلًا من Nokia، وتركز فيها على تصميمات بسيطة ومستوحاة من الماضي، لكنها مزودة باتصال 4G ومزايا ذكية محدودة.

ويرى مراقبون أن هاتف Touch 4G يمثل محاولة استراتيجية لإعادة بناء هوية الشركة في سوق الهواتف الاقتصادية، إذ يمكن لهذا النموذج أن يستهدف فئة المستخدمين الذين لا يرغبون في التعقيد التقني للهواتف الحديثة، لكنهم في الوقت نفسه يحتاجون إلى بعض ميزات الاتصال الذكي مثل الشبكات الاجتماعية والمكالمات عبر الإنترنت، وهو توجه بدأ يلقى رواجًا متزايدًا في عدد من الأسواق الناشئة.

كما يُرجح أن يشكل هذا الهاتف بداية لسلسلة جديدة من الأجهزة التي تجمع بين الحداثة والبساطة، خصوصًا بعد النجاح النسبي الذي حققته الشركة في إعادة إحياء نماذج قديمة من هواتف نوكيا مثل 3310 و8110، ما يعكس توجهها لتجديد مفهوم الهواتف البسيطة بتقنيات العصر الحالي.