هاتف HMD Pulse 2 Pro يظهر بتصميم يشبه آيفون ومواصفات متوسطة الطموح

تستعد شركة HMD Global، المالكة لعلامة نوكيا التجارية، للكشف قريبًا عن هاتفها الجديد Pulse 2 Pro الموجه للفئة المتوسطة الاقتصادية، في خطوة تهدف إلى إعادة تموضع الشركة ضمن سوق الهواتف الميسّرة، لكن مع لمسات تصميمية راقية تحاكي أجهزة آيفون الحديثة. 

ووفقًا للتسريبات التي نشرها المسرب الشهير @smashx_60، فإن الهاتف سيجمع بين شاشة عالية التحديث بتردد 120 هرتز، وتصميم يسهل إصلاحه، ومجموعة ميزات مميزة مقابل تنازلات في الأداء.

تصميم مستوحى

يعتمد الهاتف الجديد من HMD على إطار بلاستيكي منحني الحواف يمنحه مظهرًا أنيقًا على الرغم من بساطة الخامات، فيما يأتي زر التشغيل مدمجًا بمستشعر لبصمة الأصابع لمزيد من العملية. 

أكثر ما يلفت الانتباه هو تصميم وحدة الكاميرا الخلفية الذي يبدو مستوحى بشكل مباشر من هاتف آيفون 17 برو القادم، مع ترتيب عدسات مشابه وإطار معدني بارز. 

ويُتوقع أن يطرح الهاتف بثلاثة ألوان هي الأخضر الجليدي والأسود والبنفسجي، بينما تشير التسريبات إلى حصوله على شهادة IP54 لمقاومة رذاذ الماء والغبار، مما يعني أنه غير مصمم للغمر الكامل في الماء.

ورغم موقعه ضمن الفئة المتوسطة، يقدم Pulse 2 Pro بعض المزايا التي تميزه، مثل زر قابل للبرمجة يمكن تخصيصه لتشغيل تطبيقات محددة أو تنفيذ أوامر سريعة، إلى جانب دعم تقنية NFC للدفع الإلكتروني، ومكبرات صوت ستيريو مزدوجة، ووجود ميكروفونين لتحسين جودة التسجيل والمكالمات، وهي إضافات تمنحه طابعًا متوازنًا بين الكفاءة والعملية.

شاشة قوية

أما على مستوى العرض، فيأتي الهاتف بشاشة من نوع IPS LCD بحجم 6.7 بوصة وبدقة +1080p، تدعم معدل تحديث يبلغ 120 هرتز، وهي ميزة نادرة نسبيًا في هذه الفئة السعرية، ما يجعل تجربة التصفح والتنقل أكثر سلاسة واستجابة. 

وتعد الشاشة من أبرز نقاط القوة في الجهاز، إذ تمنح المستخدم تجربة بصرية مريحة سواء في الألعاب أو أثناء مشاهدة الفيديوهات.

وفي ما يتعلق بالكاميرات، ستأتي الكاميرا الأمامية بدقة 50 ميجابكسل لالتقاط صور سيلفي عالية الوضوح، بينما ستضم الجهة الخلفية كاميرا رئيسية بدقة 50 ميجابكسل أيضًا، مدعومة بمستشعر ثانوي متواضع بدقة 2 ميجابكسل مخصص للعزل أو العمق، ما يعني أن قدرات التصوير ستكون مقبولة لكنها ليست استثنائية، خصوصًا في الإضاءة الضعيفة، ويُتوقع أن تركز HMD على تحسين معالجة الصور برمجيًا لتعويض محدودية العتاد البصري.

أداء محدود

في المقابل، يبدو أن الشركة قررت تقديم بعض التنازلات في الأداء من أجل الحفاظ على السعر المنافس، إذ سيعمل الهاتف بمعالج Unisoc T7250 الذي يُعد من الشرائح القديمة نسبيًا والمبنية بدقة تصنيع 12 نانومتر. 

ويتألف المعالج من نواتين للأداء Cortex-A75 بتردد 1.8 جيجاهرتز، إلى جانب ست نوى للكفاءة Cortex-A55 بتردد 1.6 جيجاهرتز، ما يعني أن الأداء سيكون مناسبًا للمهام اليومية البسيطة كالتصفح والتطبيقات الاجتماعية، لكنه لن يكون مثاليًا للألعاب أو المهام الثقيلة.

وتشير التسريبات إلى أن الهاتف سيحمل بطارية متوسطة السعة تُقدر بنحو 5000 مللي أمبير تقريبًا، مع شحن سريع بقدرة محدودة، ما يضعه ضمن الهواتف التي تركز على الكفاءة أكثر من القوة. 

كما ستتيح HMD للمستخدمين سهولة أكبر في إصلاح الجهاز بفضل تصميم داخلي يسهل فكّه واستبدال مكوناته، وهو توجه تتبناه الشركة مؤخرًا لتقليل النفايات الإلكترونية وتحسين الاستدامة.

ويبدو أن Pulse 2 Pro سيكون محاولة جديدة من HMD لإحياء حضورها في السوق عبر تقديم جهاز يجمع بين تصميم عصري جذاب وسهولة صيانة وسعر مناسب، حتى وإن تطلب ذلك بعض التنازلات في الأداء. 

ومع تزايد المنافسة في فئة الهواتف المتوسطة، قد يكون الرهان على المظهر الأنيق والشاشة السريعة نقطة تفوق فعلية لهذا الجهاز المرتقب، الذي يتوقع الكشف عنه رسميًا خلال الأسابيع القادمة.