السبت، 25 أكتوبر 2025

05:30 م

tru

إيلون ماسك يفجر مفاجأة جديدة: لعبة ثورية بتصميم كامل من الذكاء الاصطناعي

إيلون ماسك

إيلون ماسك

ياسين عبد العزيز

A A

أعلن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك عن مشروع جديد لشركته xAI، يتمثل في تطوير لعبة فيديو مبتكرة بالكامل بتقنيات الذكاء الاصطناعي، من المقرر أن ترى النور بحلول نهاية عام 2026، لتفتح الباب أمام مرحلة غير مسبوقة في صناعة الألعاب التفاعلية.

مشروع طموح

كشف ماسك في منشور مقتضب عبر منصة "إكس" – التي كان قد استحوذ عليها وأعاد تسميتها سابقًا – عن تفاصيل أولية تخص اللعبة التي تطورها شركة XAI Game Studio التابعة لمجموعة xAI، مؤكدًا أنها ستكون “لعبة رائعة مصممة بالذكاء الاصطناعي من الألف إلى الياء”، في إشارة إلى أن جميع عناصرها، بدءًا من الرسومات وصولًا إلى السيناريوهات التفاعلية، ستُبتكر بواسطة أنظمة ذكية دون تدخل بشري مباشر.

ويبدو أن ماسك يسعى من خلال هذا المشروع إلى توسيع نطاق استخدامات الذكاء الاصطناعي بعيدًا عن التطبيقات العلمية والصناعية المعتادة، ليخوض به ميدان الترفيه الرقمي الذي يشهد تنافسًا محتدمًا بين كبرى الشركات العالمية مثل مايكروسوفت وسوني وتينسنت.

ذكاء تفاعلي

وتأتي هذه الخطوة بعد عامين من إطلاق شركة xAI في يوليو 2023، والتي تهدف بحسب ماسك إلى “فهم طبيعة الكون من خلال تطوير ذكاء اصطناعي حقيقي”، حيث أطلقت الشركة في وقت سابق النظام الشهير Grok، وهو روبوت محادثة ذكي تم دمجه في منصة إكس ليكون منافسًا مباشرًا لتطبيقات مثل ChatGPT وGemini.

وقد أثار نظام Grok اهتمامًا واسعًا حين قرر ماسك في مارس 2024 جعل الكود المصدري للنظام مفتوحًا للجمهور، ما أتاح للمطورين والباحثين الاطلاع على خوارزمياته وتعديلها، وهو ما عُدّ خطوة جريئة في عالم التقنية المغلق الذي تحرص فيه الشركات الكبرى عادة على سرية أنظمتها.

وبحسب تصريحات ماسك السابقة، فإن لعبة xAI Game Studio ستعتمد على نسخة متطورة من خوارزميات Grok القادرة على التعلم الذاتي وتحليل سلوك اللاعب في الوقت الحقيقي، لتقديم تجربة مخصصة تختلف من مستخدم إلى آخر، ما يجعل كل جولة لعب فريدة في أحداثها ونهاياتها.

مستقبل الألعاب

ويؤكد خبراء التقنية أن مشروع ماسك الجديد قد يعيد رسم ملامح صناعة الألعاب الرقمية، نظرًا لاعتماده الكامل على الذكاء الاصطناعي في توليد المحتوى، وليس فقط تحسين الأداء أو الرسومات، إذ تشير التوقعات إلى أن اللعبة ستوفر عوالم افتراضية تتطور باستمرار دون تدخل بشري، مما يمنح اللاعبين تجربة أقرب إلى الواقع من أي وقت مضى.

كما يرى محللون أن هذا الإعلان ينسجم مع استراتيجية ماسك الأوسع في دمج الذكاء الاصطناعي في مختلف الصناعات، بدءًا من السيارات ذاتية القيادة عبر “تسلا”، مرورًا بالروبوتات المساعدة التي تطورها “أوبتيموس”، وصولًا إلى مشاريع الواقع الافتراضي والدماغ الحاسوبي من خلال “نيورالينك”.

وفي الوقت الذي لم تكشف فيه xAI بعد عن تفاصيل تتعلق بنوع اللعبة أو منصات التشغيل التي ستصدر عليها، فإن مجرد الإعلان عنها كمنتج يعتمد بالكامل على الذكاء الاصطناعي يفتح شهية المستثمرين والمطورين، خاصة مع المكانة التي يحظى بها ماسك في تحريك اتجاهات السوق التقنية.

وبذلك، يبدو أن عام 2026 قد يشهد ولادة جيل جديد من الألعاب التي لا تقتصر على البرمجة التقليدية، بل تنبض بالحياة والتفاعل الذاتي بفضل أنظمة الذكاء الاصطناعي التي لا تعرف الحدود. 

وبينما يترقب العالم الخطوة المقبلة لإيلون ماسك، يظل السؤال الأبرز: هل ستكون هذه اللعبة مجرد تجربة تقنية، أم بداية لعصر جديد من الترفيه الذكي الذي يعيد صياغة العلاقة بين الإنسان والآلة؟

Short URL
استطلاع رأى

هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟

  • نعم

  • لا

  • غير مهتم

search

أكثر الكلمات انتشاراً