آبل تُعيد تعريف مفهوم الساعات الذكية بإصدار Ultra 3 الجديد

كشفت شركة آبل عن ساعتها الذكية الرائدة Apple Watch Ultra 3، بالتزامن مع إطلاق سلسلتي iPhone 17 وiPhone Air، لتضع الشركة بذلك معيارًا جديدًا في عالم الساعات المتطورة. 

الإصدار الجديد يمثل أكثر من مجرد تحديث تقني، بل نقلة نوعية تعكس رؤية آبل في جعل التكنولوجيا امتدادًا طبيعيًا للجسم الإنساني، تجمع بين الابتكار والوظائف الصحية والقدرة على التحمل في تصميم واحد يليق بروح المغامرة والرفاهية.

أداء متكامل

تأتي Apple Watch Ultra 3 كنسخة مطوّرة بعمق عن سابقتها Ultra 2 التي صدرت قبل ثلاث سنوات، إذ أعادت آبل بناء الساعة من الداخل والخارج لتقدم أداءً أقوى وتجربة استخدام أكثر سلاسة. 

ويبرز دعمها الكامل للاتصال الخلوي وتقنيات الجيل الخامس 5G كأحد أبرز التحسينات التي تمنح المستخدم حرية البقاء على اتصال دائم حتى من دون الهاتف. 

كما زُوِّدت الساعة بأنظمة Wi-Fi 4 وBluetooth 5.3 المتقدمة، مع نظام GPS مزدوج التردد (L1 وL5) يمنح المستخدم دقة متناهية في تتبع المواقع، وهي خاصية أصبحت ضرورية لعشاق السفر والمغامرة.

الأكثر من ذلك، أن الساعة تدعم الاتصال عبر الأقمار الصناعية، وهي ميزة تمثل عنصر أمان متطورًا يتيح إرسال إشارات استغاثة في حالات الطوارئ عند انقطاع الشبكة، لتصبح Ultra 3 أقرب إلى شريك ذكي يحفظ الأمان أكثر من مجرد أداة تقنية.

صحة ذكية

لم تغفل آبل الجانب الصحي الذي لطالما ميّز ساعاتها الذكية، إذ جاءت Ultra 3 بمجموعة من الابتكارات الطبية المتقدمة، أبرزها ميزة مراقبة ضغط الدم التي تعد الأولى من نوعها في سلسلة آبل، وتعمل على رصد أي ارتفاع مفاجئ أو غير طبيعي في الضغط، مع تنبيهات فورية للمستخدم. 

وتشير الشركة إلى أن هذه التقنية يمكن أن تساهم في اكتشاف نحو مليون حالة غير مشخصة من ارتفاع ضغط الدم خلال عامها الأول فقط، ما يجعل الساعة أداة وقاية بقدر ما هي جهاز ذكي.

كما أضافت آبل ميزة Sleep Score التي تحلل جودة النوم استنادًا إلى المدة والعمق وعدد دورات النوم، لتمنح المستخدم تقييمًا دقيقًا لمستوى الراحة اليومية. 

إلى جانب ذلك، تشمل الساعة أدوات شاملة لتتبع النشاط البدني ومعدل نبض القلب، وزرًا مخصصًا للتحكم في الجلسات التدريبية، وهي عناصر تجعلها مدربًا شخصيًا يرافق المستخدم طوال يومه دون انقطاع.

تصميم متين

تستمر Ultra 3 في السير على خط التصميم الفخم والمتين الذي يميز هذه السلسلة، إذ اعتمدت آبل على هيكل من التيتانيوم المقاوم للتآكل مع واجهة من كريستال الياقوت المسطح توفر حماية فائقة ضد الخدوش والصدمات. 

وتتمتع الساعة بمقاومة للماء حتى عمق 100 متر، مع اعتمادها رسميًا للاستخدام أثناء الغوص حتى 40 مترًا، لتصبح خيارًا مثاليًا لعشاق الرياضات المائية والرحلات الاستكشافية.

وبفضل ألوانها الهادئة وأناقة خطوطها المعدنية، تجمع الساعة بين روح القوة والدقة في التصميم، لتخاطب فئتين في آنٍ واحد: عشاق الأداء القوي والمستخدمين الباحثين عن الرفاهية اليومية. 

ويعزز التصميم العملي الجديد من تجربة المستخدم، إذ يمكنه التحكم بسهولة في الأزرار أثناء ارتداء القفازات أو تحت الماء، ما يجعل Ultra 3 واحدة من أكثر الساعات تكاملًا في فئتها.

في نهاية المطاف، تبرهن آبل أن ساعة Ultra 3 ليست مجرد تحديث آخر، بل هي إعادة تعريف لمفهوم الساعة الذكية، فهي تجمع بين القوة والذكاء والجمال في جهاز واحد، يهدف إلى تحسين جودة الحياة وتوسيع حدود الاستخدام الشخصي للتقنيات القابلة للارتداء. 

ومع هذه الخطوة، تواصل آبل تقديم رؤيتها التي تدمج بين الفخامة والوظيفة، لتمنح المستخدم إحساسًا بالأمان، والسيطرة، والتطور في كل لحظة من يومه.