مواجهة نارية بين ريلمي وريدمي تكشف الهاتف الأفضل للفئة المتوسطة

في مشهد تتسارع فيه المنافسة داخل سوق الهواتف الذكية، اشتعلت الأضواء مجددًا حول صراع جديد بين علامتين صينيتين صعدتا بسرعة الصاروخ في السنوات الأخيرة، وهما ريلمي وريدمي، بعد طرحهما أحدث إصدارات الفئة المتوسطة: Realme 12 Pro وRedmi Pro، لم يعد السباق بينهما مقتصرًا على السعر، بل تجاوز ذلك إلى التصميم والأداء والتصوير والتقنيات المدمجة التي تضع المستخدم أمام تجربة غنية التفاصيل.

منذ اللحظة الأولى للإعلان عن الهاتفين، بدا أن كلاً من الشركتين اختارت طريقًا مختلفًا لتثبيت بصمتها داخل هذه الفئة الصاخبة بالمنافسين، فبينما تراهن ريلمي على الفخامة والابتكار البصري، تذهب ريدمي إلى تعزيز القوة والسرعة ورفع مستوى الأداء اليومي للمستخدمين، ويبدو أن هذه المقاربة المزدوجة جعلت المقارنة بين الهاتفين أكثر تشويقًا من أي وقت مضى.

تصميم فاخر

تقدم ريلمي هذه المرة فلسفة تصميمية مستوحاة من عالم الساعات السويسرية الراقية، حيث يأتي Realme 12 Pro بجسم أنيق يجمع بين الزجاج والمعدن وشاشة منحنية بحواف دقيقة، تمنح انطباعًا فوريًا بالفخامة عند الإمساك بالهاتف. 

كما يبرز من الخلف وحدة الكاميرا الدائرية التي تشبه واجهة الساعة الكلاسيكية، ما يضفي لمسة جمالية غير تقليدية في هذه الفئة.

أما Redmi Pro فيتبع نهجًا أكثر واقعية وجرأة في التصميم، محافظًا على البنية المستقيمة والملمس المعدني الذي يمنحه صلابة واضحة. 

ورغم بساطة الشكل العام، إلا أن خطوط التصميم تمنحه هوية شبابية قوية، ما يجعله خيارًا مثاليًا لمن يفضلون الهواتف العملية ذات المظهر العصري دون التنازل عن الجودة.

أداء صلب

الاختلاف الأبرز بين الهاتفين يظهر بوضوح تحت الغطاء، فـ ريدمي برو يعتمد على معالج قوي مخصص للألعاب، ما يمنحه تفوقًا ملحوظًا في الأداء المتعدد المهام وسلاسة أكبر أثناء تشغيل التطبيقات الثقيلة. 

كما تأتي بطاريته بسعة كبيرة مدعومة بتقنية الشحن الفائق التي تختصر ساعات الانتظار إلى دقائق معدودة، لتضع المستخدم أمام تجربة يومية أكثر استقرارًا.

في المقابل، تركز ريلمي 12 برو على توفير أداء متوازن يدمج بين الكفاءة والذكاء في استهلاك الطاقة، مع تجربة تصوير مدعومة بمعالجة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتقديم صور أكثر وضوحًا في جميع الظروف، وقد حرصت الشركة على تقديم تجربة استخدام أكثر هدوءًا وسلاسة، بعيدًا عن المبالغة في الأرقام التقنية.

تصوير احترافي

عند الحديث عن الكاميرا، نجد أن ريلمي 12 برو تراهن بقوة على العدسة البيريسكوبية التي تمنح الهاتف قدرات تكبير بصري مذهلة، مع تفاصيل دقيقة حتى في الإضاءة المنخفضة، ما يجعلها أقرب إلى أداء الهواتف الرائدة، كما أن معالجة الألوان تميل إلى الواقعية، لتناسب المستخدمين الذين يفضلون الدقة على الزهو اللوني.

أما ريدمي برو، فيعتمد على فلسفة تصوير مختلفة تميل إلى الحيوية والمبالغة المدروسة في الألوان، لتقديم صور نابضة بالحياة تجذب فئة الشباب ومحبي المحتوى على شبكات التواصل، وهو ما جعل الهاتف خيارًا مفضلًا لصنّاع المحتوى الذين يبحثون عن سرعة في الالتقاط وجودة ملفتة في العرض.

في المحصلة، تبدو المنافسة بين ريلمي 12 برو وريدمي برو متكافئة إلى حد كبير، إذ يقدم الأول تجربة فاخرة راقية أقرب لهواتف الفئة العليا، بينما يمنح الثاني أداءً قويًا وشحنًا سريعًا يلبي تطلعات المستخدم العصري. 

ومع اختلاف فلسفة كل منهما، يبقى القرار النهائي مرهونًا بنمط استخدام كل شخص واهتماماته، بين من يبحث عن الأناقة والتصوير الاحترافي، ومن يفضل القوة والسرعة والاستمرارية.