مقارنة شاملة بين آيفون 17 وشاومي 17 تكشف المفاجأة الحقيقية

تشهد سوق الهواتف الذكية في عام 2025 واحدة من أكثر المقارنات إثارة بين عملاقين من عالمين مختلفين، آيفون 17 من شركة آبل الأمريكية، وشاومي 17 من الشركة الصينية الصاعدة بسرعة هائلة. 

كلا الهاتفين يمثلان القمة في فئتهما، أحدهما رمز لنظام iOS المغلق والمستقر، والآخر واجهة للأداء الجامح والحرية التي يقدمها نظام أندرويد 16، وبين التصميم الفاخر والكاميرات الاحترافية، يحتدم السباق على لقب الهاتف الأذكى والأكثر تكاملاً لهذا العام.

تصميم راقٍ

من النظرة الأولى، يلفت شاومي 17 الأنظار بفضل واجهته الزجاجية المصنوعة من Dragon Crystal Glass، التي تضفي عليه لمسة فخامة ولمعانًا يعكس الضوء بأسلوب جذاب. 

الإطار المصنوع من الألمنيوم يعزز متانته، بينما تمنحه مقاومة الماء بمعيار IP68 قدرة على الصمود حتى عمق 1.5 متر لمدة نصف ساعة، ما يجعله عمليًا للمستخدمين الذين لا يخشون المغامرة.

أما آيفون 17 فيحمل توقيع آبل المعروف بالأناقة المتقنة والتفاصيل الدقيقة، إذ اعتمدت الشركة على طبقة Ceramic Shield 2 لحماية الشاشة، مع ظهر زجاجي وإطار ألومنيوم مصقول يمنح الهاتف مظهرًا أنيقًا ومتانة عالية. 

كما يدعم مقاومة الماء حتى عمق 6 أمتار، ما يجعله أكثر تحملاً في الاستخدام اليومي ومناسبًا للظروف القاسية، ليثبت أن الجمال لا ينفصل عن القوة.

شاشة مذهلة

يقدم شاومي 17 تجربة بصرية غامرة بفضل شاشة AMOLED مقاس 6.3 بوصة، تدعم أكثر من 68 مليار لون، ومعدل تحديث 120 هرتز، مع تقنيات Dolby Vision وHDR10+ وسطوع يصل إلى 3500 شمعة، ما يجعلها من أكثر الشاشات إشراقًا في السوق، وتمنح هذه المواصفات المستخدم تباينًا مذهلاً وألوانًا واقعية سواء في الألعاب أو الفيديوهات عالية الدقة.

أما آيفون 17، فيعتمد على شاشة Super Retina XDR OLED بنفس المقاس تقريبًا، لكنها تتفوق في دقة الألوان ونقاء العرض بفضل تحسينات آبل الخاصة بمعالجة الألوان وطبقة مقاومة الانعكاس الجديدة، رغم أن السطوع الأقصى لا يتجاوز 3000 شمعة، يمكن القول إن شاومي تتفوق في السطوع والديناميكية، بينما يحتفظ آيفون بتجانس الصورة وثبات الألوان المميز.

أداء خارق

من حيث القوة الداخلية، يبرز شاومي 17 بصفته وحش الأداء، إذ يعمل بمعالج Snapdragon 8 Elite Gen 5 الجديد مدعومًا بذاكرة RAM تصل إلى 16 جيجابايت، ما يجعله مناسبًا للألعاب الثقيلة وتشغيل التطبيقات المتعددة دون بطء، كما يعتمد على واجهة HyperOS 3 القائمة على Android 16، ليمنح المستخدم حرية تخصيص وتجربة مرنة تواكب احتياجاته.

في المقابل، يأتي آيفون 17 بمعالج Apple A19 الفائق الذي يركز على الكفاءة الطاقية والحرارة المنخفضة، مدعومًا بذاكرة RAM بسعة 8 جيجابايت، ويعمل بنظام iOS 26 الذي يتميز بسلاسة فائقة وتكامل تام مع منظومة آبل. 

ومع أن شاومي يتفوق في الأرقام والأداء الخام، إلا أن آيفون يربح في استقرار النظام وطول عمر الأداء على المدى البعيد.

بطارية متفوقة

تتفوق شاومي بشكل واضح في هذا الجانب، إذ يأتي شاومي 17 ببطارية ضخمة بسعة 7000 مللي أمبير تدعم الشحن السلكي بسرعة 100 واط، واللاسلكي بسرعة 50 واط، إلى جانب خاصية الشحن العكسي التي تمكن الهاتف من شحن الأجهزة الأخرى، هذه الأرقام تضعه في مقدمة الهواتف الأكثر اعتمادًا.

في المقابل، يقدم آيفون 17 بطارية بسعة 3692 مللي أمبير تدعم تقنية MagSafe الشهيرة وشحنًا سريعًا فعالًا، إلا أنه لا يستطيع مجاراة شاومي في السعة ولا في مرونة الشحن، ومع ذلك، يظل آيفون أكثر كفاءة في إدارة الطاقة بفضل نظامه المتكامل بين العتاد والبرمجيات.

تصوير احترافي

تركز شاومي على الكاميرات بوصفها سلاحها الأبرز، إذ يأتي الهاتف بثلاث عدسات بدقة 50 ميجابكسل لكل منها، تشمل عدسة رئيسية وعدسة تيليفوتو بتقريب 2.6x وعدسة واسعة جدًا، مع دعم لتصوير 8K، ما يمنح المستخدم تجربة تصوير احترافية متعددة الأبعاد. 

في المقابل، يعتمد آيفون 17 على عدستين بدقة 48 ميجابكسل مع دعم تصوير 4K Dolby Vision، متفوقًا في معالجة الألوان الطبيعية والتوازن اللوني.

أما في الكاميرا الأمامية، فـ شاومي 17 يقدم عدسة بدقة 50 ميجابكسل تدعم تسجيل 4K وميزة التركيز التلقائي، في حين يكتفي آيفون 17 بعدسة 18 ميجابكسل تدعم مستشعر SL ثلاثي الأبعاد لتقنية التعرف على الوجه، ما يعكس اختلاف فلسفة كل شركة بين التركيز على الأمان في آيفون والدقة والتفاصيل في شاومي.

ختام المقارنة

يبلغ سعر شاومي 17 نحو 700 دولار مقابل 800 دولار لنسخة آيفون 17، مما يضع الهاتف الصيني في موقع جذاب لمن يبحث عن الأداء العالي والسعر المنافس. 

وبينما يتفوق شاومي في البطارية والتصوير والتنوع، يظل آيفون خيارًا مثاليًا لعشاق الاستقرار، والتكامل مع منظومة آبل، وجودة التصنيع الفائقة.

وفي النهاية، يمكن القول إن شاومي تقدم القوة والسعر، بينما تمنح آبل الثقة والتوازن. ويبقى القرار النهائي رهن أولويات المستخدم، بين من يبحث عن التجربة التقنية الكاملة، ومن يفضل البساطة والاعتمادية الطويلة الأمد.