مؤسس تلغرام يثير الجدل بسباحته في بحيرة محمية بكازاخستان
بافل دوروف
ياسين عبد العزيز
أثار مؤسس تطبيق المراسلة الشهير تلغرام، بافل دوروف، موجة واسعة من الجدل بعد ظهوره في مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يسبح في إحدى البحيرات الجبلية المحمية داخل كازاخستان، في تصرف اعتبره كثيرون خرقًا للقوانين المحلية الخاصة بالمحميات الطبيعية.
وتحوّل الفيديو خلال ساعات إلى مادة نقاش ساخنة بين مؤيدين يرون فيه حرية شخصية، ومعارضين وصفوا تصرفه بالاستهتار بالأنظمة البيئية.
مقطع مثير
الفيديو الذي انتشر بسرعة هائلة على المنصات الرقمية، أظهر دوروف البالغ من العمر 40 عامًا وهو يسبح بصدر عارٍ في مياه بحيرة تقع ضمن نطاق الحديقة الوطنية المحمية "بحيرات كولساي"، بينما تحيط به الجبال المغطاة بالثلوج في مشهد طبيعي أخّاذ.
ورغم أن المشهد بدا للوهلة الأولى تجربة شخصية معتادة من رجل معروف بحبه للطبيعة والمغامرة، إلا أن السباحة في تلك المنطقة تعد مخالفة للقانون المحلي، إذ تفرض السلطات هناك غرامات مالية على أي نشاط بشري مباشر في مياه المحميات الجبلية حفاظًا على النظام البيئي والتوازن الطبيعي للمكان.
وأفادت وسائل إعلام كازاخية أن المقطع تم تصويره بواسطة صديقته يوليا فافيلوفا، البالغة من العمر 25 عامًا، والتي كانت ترافقه في الرحلة، حيث ظهرا معًا بعد جولة جوية بطائرة مروحية استكشافية فوق الحديقة.
وتداول المستخدمون الفيديو مع تعليقات متباينة بين الإعجاب بجرأة مؤسس تلغرام وانتقاد عدم احترامه للقوانين المحلية.
عادات صارمة
المعروف عن بافل دوروف أنه من الشخصيات التي تتبع نمط حياة صحّي صارم، إذ ينشر باستمرار عبر حساباته على مواقع التواصل صورًا ومقاطع توثّق ممارساته اليومية التي تشمل السباحة في المياه الباردة والحمامات الجليدية والساونا، إلى جانب نظام غذائي خالٍ من الكحول والقهوة منذ أكثر من عشرين عامًا.

ويرى كثير من متابعيه أن هذه الممارسات جزء من فلسفته في الحياة، التي تقوم على مقاومة الراحة والبحث عن التحدي الجسدي والذهني الدائم.
وقد اعتاد دوروف على القيام بأنشطة مشابهة في وجهات مختلفة حول العالم، سواء في جبال الألب أو البحيرات الروسية أو حتى المياه القطبية الشمالية، وهو ما جعله يُلقب من قبل متابعيه بـ"رجل الجليد"، إلا أن الحادث الأخير في كازاخستان لم يُنظر إليه بنفس التسامح المعتاد، نظرًا لكونه وقع في منطقة مصنّفة كمحمية وطنية تخضع لحماية بيئية صارمة.
خلفيات سياسية
اللافت أن هذه الواقعة جاءت في وقت حرج بالنسبة لدوروف، إذ يخضع حاليًا لتحقيق رسمي في فرنسا يتعلق برفض تطبيقه تلغرام التعاون الكامل مع السلطات الأمنية في بعض القضايا الجنائية، ما أدى إلى تقييد حركته داخل البلاد ومنعه من مغادرتها إلا في ظروف محددة.
ورغم ذلك، تمكن من السفر مؤخرًا إلى كازاخستان بعد حصوله على تصريح خاص يسمح له بحضور اجتماعات رسمية.
وخلال زيارته الحالية، التقى دوروف الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكايف في العاصمة أستانا، حيث ناقش الطرفان سبل التعاون التقني بين تلغرام والحكومة الكازاخستانية، إضافة إلى فرص توسيع البنية التحتية الرقمية داخل البلاد.
ورغم الطابع الرسمي للزيارة، إلا أن حادثة السباحة غير القانونية غطّت على اللقاء وأصبحت محور اهتمام الإعلام المحلي والعالمي.
وتشير تقارير صحفية إلى أن السلطات الكازاخية لم تصدر بعد بيانًا رسميًا حول ما إذا كانت ستتخذ إجراءات قانونية ضد دوروف بسبب الواقعة، بينما فضّل مكتب تلغرام التزام الصمت مكتفيًا بالقول إن الفيديو نُشر في إطار شخصي وليس له أي صلة بأنشطة الشركة.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
أحدث الموبايلات
-
Apple iPhone 13 Pro Max
-
Xiaomi Redmi Note 11
-
Samsung Galaxy A52s
-
OPPO Reno6 Pro 5G
-
realme GT2 Pro
-
vivo Y19
-
Honor 50 Pro
-
Huawei Nova 9
-
Nokia 8.3 5G
هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟
-
نعم
-
لا
-
غير مهتم
أكثر الكلمات انتشاراً