آبل تكشف عن ساعة Watch Ultra 3 بتصميم خارق وميزات صحية ثورية

كشفت شركة آبل خلال شهر سبتمبر الماضي عن ساعتها الذكية الجديدة Apple Watch Ultra 3، ضمن حفل إطلاق ضم أيضًا سلسلة هواتف iPhone 17 وجهاز iPhone Air. 

وجاءت الساعة الجديدة بتصميم أكثر صلابة وأناقة، ومجموعة من التحسينات التقنية والصحية التي تجعلها الإصدار الأكثر تطورًا في تاريخ ساعات آبل حتى الآن، حيث أعادت الشركة تعريف مفهوم الساعة الذكية التي تجمع بين اللياقة البدنية، السلامة، والتكنولوجيا المتقدمة.

أداء متفوق

تمثل ساعة Apple Watch Ultra 3 ترقية كبيرة طال انتظارها بعد مرور ثلاث سنوات على إصدار النسخة السابقة Ultra 2، إذ تأتي الساعة الجديدة بدعم كامل لشبكات 5G كميزة أساسية، ما يمنح المستخدمين اتصالًا أسرع وأكثر استقرارًا أثناء التنقل. 

كما دعمت آبل الساعة باتصال WiFi 4 وBluetooth 5.3 لضمان أفضل أداء لاسلكي ممكن، إضافة إلى نظام تحديد المواقع المزدوج GPS L1 وL5، الذي يوفر دقة عالية في تتبع المواقع حتى في أكثر البيئات وعورة.

واحدة من الإضافات المميزة أيضًا هي ميزة الاتصال بالأقمار الصناعية، التي تمكن المستخدم من إرسال إشارات استغاثة في حالات الطوارئ من دون الحاجة إلى وجود تغطية خلوية، وهي خطوة تعزز من قدرة الساعة على إنقاذ الأرواح في المواقف الحرجة، خصوصًا لعشاق المغامرات والرحلات الطويلة في المناطق النائية.

ابتكارات صحية

ركزت آبل بشكل ملحوظ على الجوانب الصحية في Watch Ultra 3، حيث أضافت ميزة جديدة لكشف ارتفاع ضغط الدم بطريقة استباقية، لتنبيه المستخدمين في حال ظهور مؤشرات مبكرة قد تتطلب استشارة طبية. 

وتؤكد الشركة أن هذه التقنية قد تساعد في اكتشاف أكثر من مليون حالة غير مشخصة خلال عامها الأول فقط، ما يجعلها من أبرز الابتكارات التي قدمتها آبل في مجال الصحة الرقمية، وهي الميزة نفسها التي وصلت أيضًا إلى سلسلة Watch Series 11.

كما تقدم الساعة نظامًا جديدًا لتحليل جودة النوم تحت اسم Sleep Score، يمنح المستخدم تقييمًا دقيقًا لأنماط نومه وجودته استنادًا إلى مدة النوم والعوامل الفسيولوجية المرتبطة به، مثل معدل التنفس ونبض القلب. 

وتواصل آبل تعزيز أدواتها لقياس معدل ضربات القلب، وتتبع النشاط البدني، وتسجيل أداء التمارين الرياضية عبر زر Action المخصص لإدارة الجلسات التدريبية بسهولة.

تصميم متين

صُممت ساعة Watch Ultra 3 لتكون رفيقًا موثوقًا للمغامرين والرياضيين ومحبي الأنشطة الخارجية، إذ تأتي بهيكل من التيتانيوم المقاوم للتآكل وواجهة من الكريستال الياقوتي المسطح، ما يمنحها قدرة استثنائية على تحمل الظروف الصعبة. 

كما تتميز بمقاومة للماء حتى 100 متر، ما يجعلها مناسبة للغوص الحر حتى عمق 40 مترًا دون التأثير على أدائها، ويعكس التصميم العام للساعة توازنًا رائعًا بين المتانة والجمال، إذ تبدو أكثر أناقة وخفة رغم حجمها الكبير مقارنة بالإصدارات السابقة.

كما تحرص آبل على تقديم تجربة متكاملة من حيث التوافق مع أجهزة iPhone، حيث يمكن استخدام الساعة مع جميع الإصدارات بدءًا من iPhone 11 فما بعده، شريطة أن تعمل الأجهزة على نظام iOS 26 أو أحدث، في حين لا تدعم أي من ساعات آبل الاتصال بأجهزة أندرويد، ما يعزز حصرية النظام البيئي لمنتجات الشركة.

من ناحية الأسعار، تبدأ Apple Watch Ultra 3 من نحو 1,080 دولارًا أمريكيًا، لتكون واحدة من أغلى الساعات الذكية المتاحة في السوق، لكنها في المقابل تقدم تجربة فريدة تجمع بين التكنولوجيا المتطورة، التصميم الفاخر، والميزات الصحية التي تتجاوز كونها مجرد أداة مراقبة، لتصبح نظامًا متكاملاً للعناية بالصحة والأداء اليومي.

بهذا الإصدار، تواصل آبل ترسيخ مكانتها كأبرز اللاعبين في سوق الساعات الذكية، ليس فقط من حيث التصميم أو جودة التصنيع، بل من خلال الابتكارات التي تضع صحة المستخدم وراحته في مقدمة أولوياتها، لتجعل من Watch Ultra 3 خطوة جديدة نحو المستقبل الذكي الذي تمزج فيه التقنية بالرفاهية الإنسانية.