جوجل تراهن على الذكاء الاصطناعي لتوسيع جمهورها بين بيكسل 7a وبيكسل 7 برو

تواصل شركة جوجل استراتيجيتها الطموحة لتوسيع قاعدة مستخدميها عالميًا، عبر تقديم مزيج متوازن بين الأداء والسعر في أجهزتها الحديثة، إذ دفعت بهاتفي Pixel 7a وPixel 7 Pro إلى الأسواق بمسارين مختلفين يجمعهما الذكاء الاصطناعي ويُفرقهما الطموح التقني. 

هذه الخطوة تعكس رغبة الشركة في الوصول إلى شرائح أوسع من المستخدمين دون التنازل عن جودة التجربة التي أصبحت علامة مميزة لهواتف بيكسل.

التصميم والأداء

يأتي هاتف Pixel 7a كخيار مثالي للمستخدمين الباحثين عن تجربة قريبة من الفئة العليا بسعر متوسط، إذ يعتمد على معالج Tensor G2 ذاته الموجود في النسخة الأعلى، ما يمنحه أداءً متزنًا وقدرة مميزة في معالجة الصور والذكاء الاصطناعي. 

الشاشة تأتي بقياس 6.1 بوصة من نوع OLED بمعدل تحديث 90 هرتز، لتوفر تجربة مشاهدة مريحة وسلسة، بينما يغلفه تصميم بسيط بخامات بلاستيكية متينة تعكس روح العملية قبل الفخامة.

أما Pixel 7 Pro فهو الواجهة الفاخرة لعائلة بيكسل، إذ يتفوق من حيث المواد والتفاصيل الدقيقة، مع شاشة LTPO OLED منحنية بحجم 6.7 بوصة ومعدل تحديث 120 هرتز يمنح المستخدم سلاسة فائقة أثناء الاستخدام. 

التصميم المعدني اللامع يمنحه حضورًا أنيقًا، مع حماية زجاجية مزدوجة من Gorilla Glass Victus تجعل الهاتف أكثر مقاومة للخدوش والصدمات.

الكاميرا والتصوير

تضع جوجل التصوير في قلب تجربة هواتفها، إذ تبرز قوة معالجاتها في معالجة الصور بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي، لتمنح المستخدم نتائج مذهلة حتى في الإضاءة المنخفضة. 

يحمل Pixel 7a كاميرا رئيسية بدقة 64 ميجابكسل مدعومة بعدسة فائقة الاتساع بدقة 13 ميجابكسل، فيما تلتقط الكاميرا الأمامية صور سيلفي مذهلة بفضل تقنية Real Tone التي تضبط الألوان والظلال بدقة عالية.

في المقابل، يذهب Pixel 7 Pro إلى مستوى آخر من الاحترافية، مع كاميرا رئيسية بدقة 50 ميجابكسل وعدسة تليفوتوغرافية توفر تقريبًا بصريًا حتى 5x، إلى جانب عدسة فائقة الاتساع تمنح المستخدم خيارات تصوير متعددة، سواء في المشاهد القريبة أو البعيدة. 

وتتميز خوارزميات جوجل الذكية بقدرتها على دمج اللقطات وتنعيم التفاصيل وتوازن الإضاءة بشكل يضع الهاتف في مصاف الأجهزة الاحترافية.

السعر والمستهدفون

تسعى جوجل من خلال Pixel 7a إلى استقطاب الفئة المتوسطة التي تبحث عن هاتف متوازن يقدم أداءً قويًا دون تكلفة مرتفعة، إذ يبدأ سعره من 499 دولارًا فقط، مما يجعله خيارًا مغريًا مقارنةً بالمنافسين من سامسونج وشاومي. 

أما Pixel 7 Pro فيأتي بسعر أعلى يتجاوز 899 دولارًا، مستهدفًا المستخدمين الراغبين في اقتناء تجربة فاخرة تجمع بين الأداء القوي والمزايا التصويرية المتقدمة.

هذا التنوع في التسعير يعكس بوضوح فلسفة جوجل الجديدة في تنويع منتجاتها لتناسب مختلف شرائح المستخدمين، خصوصًا في ظل اشتداد المنافسة في سوق الهواتف الذكية عالميًا، كما يعزز تواجد الشركة في الأسواق النامية، التي تمثل ساحة واعدة لنمو مبيعاتها خلال السنوات المقبلة.

تجربة ذكية شاملة

يأتي كلا الهاتفين بنظام التشغيل Android 14 مع واجهة Pixel UI النظيفة التي تقدم تجربة استخدام سلسة وذكية، حيث تُركز جوجل على التكامل بين العتاد والبرمجيات، مستفيدة من قوة الذكاء الاصطناعي في تحسين البطارية، والتعرف على الصوت، وترجمة النصوص اللحظية، إضافة إلى ميزات الخصوصية المتقدمة التي تحظى بثقة المستخدمين.

وبينما يقدم Pixel 7a التجربة الأساسية بجودة ممتازة وسعر مناسب، يمثل Pixel 7 Pro تتويجًا لتقنيات جوجل في فئة الهواتف الرائدة، جامعًا بين الأداء القوي والابتكار في الكاميرا والتصميم. 

ومع هذا الثنائي، تثبت جوجل أنها لا تنافس فقط على صعيد التقنية، بل تسعى أيضًا لتغيير مفهوم الهواتف الذكية عبر الذكاء الاصطناعي المدمج في كل تفصيلة من أجهزتها.