سامسونج تكشف Galaxy M17 لتوسيع حضورها في سوق الفئة الاقتصادية

كشفت شركة سامسونج عن هاتفها الجديد Galaxy M17 ضمن سلسلة Galaxy M، في خطوة تؤكد استمرارها في تعزيز موقعها في سوق الهواتف الاقتصادية الذي يشهد منافسة قوية بين العلامات الكبرى.

وجاء الإعلان من الهند حيث اعتادت سامسونج إطلاق هذه الفئة الموجهة إلى المستخدمين الباحثين عن أداء متوازن وسعر منخفض، بينما يمثل الهاتف الجديد نسخة محسّنة من Galaxy F17 الذي طرح الشهر الماضي، والمستند أساساً إلى تصميم وإمكانات Galaxy A17 مع بعض التعديلات الطفيفة التي تستهدف تمييز السلسلة الجديدة في المظهر والسعر.

يُعد Galaxy M17 الإصدار الثالث من هذه السلسلة الموحدة في البنية، إلا أن الشركة ركزت في هذا الطراز على تنويع الألوان وإتاحة أسعار تناسب فئة أوسع من المستخدمين، إذ يأتي الهاتف بلوني Moonlight Silver وSapphire Black، ويبدأ سعره من نحو 140 دولاراً أمريكياً لنسخة 4 جيجابايت من الذاكرة العشوائية و128 جيجابايت من التخزين الداخلي، مما يجعله الأرخص بين الإصدارات الثلاثة، كما توفر الشركة خيارين إضافيين بذاكرة 6 و8 جيجابايت بنفس سعة التخزين الثابتة، وذلك لإتاحة مرونة أكبر أمام المستخدمين.

التصميم البسيط

احتفظ Galaxy M17 بهيكل خفيف وتصميم تقليدي ينسجم مع توجهات الفئة الاقتصادية، لكنه يحمل شاشة Super AMOLED بقياس 6.7 بوصة بدقة +FHD ومعدل تحديث يبلغ 90 هرتز، وهو ما يمنح المستخدم تجربة مشاهدة واضحة واستجابة سريعة عند التمرير أو تشغيل الألعاب.

وتُظهر سامسونج من خلال هذا التوجه رغبتها في تقديم توازن بين السعر والمواصفات دون التضحية بجودة الشاشة التي تعد من أبرز نقاط قوتها في الهواتف المتوسطة والمنخفضة.

على مستوى الأداء، يعمل الهاتف بمعالج Exynos 1330 الذي قدم أداء جيداً في تجارب سابقة مع مهام الاستخدام اليومية وتشغيل التطبيقات الأساسية، وترافقه بطارية سعتها 5000 ميلي أمبير تدعم الشحن السلكي بقدرة 25 واط، وهي سعة معتادة في هواتف هذه الفئة لكنها تضمن يوماً كاملاً من الاستخدام المعتدل، كما يدعم الهاتف واجهة One UI 7.0 المبنية على نظام أندرويد 15، ما يمنحه تجربة برمجية محدثة تشبه إلى حد كبير ما هو متاح في هواتف سامسونج الأعلى سعراً.

الكاميرا الثلاثية

يأتي Galaxy M17 بنفس منظومة الكاميرات الموجودة في Galaxy F17 وA17، حيث يحمل مستشعراً رئيسياً بدقة 50 ميجابكسل وعدسة واسعة بدقة 5 ميجابكسل وعدسة عمق بدقة 2 ميجابكسل، ما يعكس التزام سامسونج بتقديم جودة تصوير مقبولة ضمن حدود الفئة الاقتصادية.

وتوفر الكاميرا الأساسية صوراً واضحة في الإضاءة الجيدة بينما تقدم العدسة الواسعة مرونة أكبر في التقاط المناظر الواسعة أو الصور الجماعية، كما تدعم واجهة الكاميرا أدوات التجميل الذكية المعتادة من سامسونج والتي تُستخدم في تحسين ألوان البشرة وإبراز التفاصيل.

التوافر والسوق

تخطط سامسونج لطرح الهاتف في السوق الهندي بداية من 13 أكتوبر عبر موقعها الرسمي ومتاجر البيع بالتجزئة، على أن يتوسع لاحقاً في بعض الأسواق الآسيوية والشرق الأوسط حسب الطلب.

وتراهن الشركة على أن السعر المنخفض إلى جانب الشاشة المتقدمة ودعم النظام المحدث سيجذب المستخدمين الباحثين عن تجربة موثوقة بسعر لا يتجاوز 150 دولاراً، خاصة أن الجهاز سيحصل على تحديثات أمنية ونظامية لمدة 6 سنوات، وهي ميزة نادراً ما تتوافر في هذه الفئة السعرية.

بهذا الإطلاق، تؤكد سامسونج تمسكها بسياسة الانتشار الأفقي في السوق عبر تعدد الإصدارات التي تشترك في الهيكل الأساسي لكنها تختلف في التفاصيل الصغيرة مثل الألوان وسعة الذاكرة والسعر، وهو أسلوب اعتادته الشركة للحفاظ على وجودها في كل نطاق سعري، ما يمنحها قدرة على مواجهة صعود المنافسين القادمين من الصين في هذا القطاع الحيوي.