زر ذكي في هاتف أونور ماجيك 8 يفتح عهدا جديدا للذكاء الاصطناعي

تستعد شركة أونور لإطلاق سلسلة هواتفها الجديدة Honor Magic 8 في الخامس عشر من أكتوبر، وتسبق الموعد بالكشف عن واحدة من أكثر الميزات إثارة في تصميمها الجديد، وهي الزر الجانبي المخصص لتشغيل خدمات الذكاء الاصطناعي، الذي تصفه الشركة بأنه نقلة نوعية في طريقة تفاعل المستخدم مع هاتفه الذكي، إذ يمنح هذا الزر تحكما سريعا ووصولا مباشرا إلى وظائف متعددة دون الحاجة لفتح التطبيقات أو التنقل عبر القوائم.

ابتكار جديد

أوضح "غوو روي"، رئيس التسويق في شركة أونور وكبير مسؤولي التسويق في مجموعة Honor Device، أن الزر الجانبي ليس مجرد إضافة جمالية، بل يمثل خطوة عملية نحو دمج الذكاء الاصطناعي في الاستخدام اليومي، مؤكدا أن الأزرار الفيزيائية كانت دائما الجزء الأكثر نفعا في أي جهاز، لأنها توفر تحكما فوريا واستجابة مباشرة، وهو ما تسعى الشركة لإحيائه بأسلوب حديث يواكب تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي.

أضاف روي أن الشركات المنافسة أزالت الأزرار أحادية الوظيفة من هواتفها سعيا لتصميمات أكثر بساطة، لكن أونور رأت أن الوقت قد حان لتغيير هذا التوجه، إذ أصبح بإمكان زر واحد أن يؤدي عدة مهام ذكية وفق سياق الاستخدام، لتتحول فكرة "زر واحد، وظائف متعددة" إلى أساس التصميم الجديد في سلسلة Magic 8.

وظائف متعددة

يشير روي إلى أن الزر الجانبي في Magic 8 لن يقتصر على وظيفة واحدة، بل سيتيح تنفيذ أوامر متنوعة بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي، فيمكن للمستخدم عبر نقرتين متتاليتين التقاط صورة أو تسجيل مقطع فيديو دون فتح الكاميرا، كما يمكن عبر الضغط المطول تشغيل تطبيق المساعد الذكي YOYO وبدء مكالمة فيديو فورية، مما يوفر للمستخدمين تجربة أكثر سرعة وكفاءة في أداء مهامهم اليومية.

ويمتد دور الزر إلى تشغيل وظائف ذكاء اصطناعي أخرى مثل الترجمة الفورية أو البحث الذكي أو تشغيل النصوص الصوتية، وكل ذلك عبر تفاعل بسيط يعتمد على الأوامر المخصصة مسبقا، ما يجعل الزر الجانبي مركز تحكم مصغرا مدمجا في تصميم الهاتف.

تجربة فريدة

تعد هذه الميزة، وفق تصريحات الشركة، أول تجربة حقيقية لدمج الذكاء الاصطناعي في أداة مادية يمكن للمستخدم لمسها مباشرة، وهي رؤية جديدة تعيد التفكير في كيفية تعامل الإنسان مع الجهاز، فبدلا من الاعتماد الكامل على اللمس أو الأوامر الصوتية، تقدم أونور أسلوبا يجمع بين البساطة والذكاء في آن واحد.

وتشير التسريبات إلى أن الزر سيأتي بتصميم مدمج في جانب الهاتف بملمس مختلف يسهل التعرف عليه دون النظر، مع دعم للتخصيص بحيث يمكن للمستخدم تحديد المهام التي يريد ربطها بكل نقرة أو ضغط مطول، وهو ما يمنح تجربة استخدام مرنة وقابلة للتطوير.

وتؤكد أونور أن الهدف من هذا الابتكار هو تسهيل الحياة اليومية عبر جعل التقنيات الذكية جزءا طبيعيا من تفاعل المستخدم، حيث يتحول الذكاء الاصطناعي من مجرد برمجيات تعمل في الخلفية إلى عنصر ملموس يشارك في تجربة الاستخدام الفعلية.

وتبقى التفاصيل الكاملة حول آلية عمل الزر ومقدار تكامله مع النظام قيد الانتظار حتى الإعلان الرسمي، لكن المؤشرات الأولى توضح أن أونور تراهن على هذا المكون الصغير ليكون بوابة الجيل القادم من التفاعل البشري مع الهواتف الذكية، وهو ما قد يدفع بقية الشركات لإعادة النظر في مفهوم التصميم العملي للهواتف خلال السنوات المقبلة.