آبل تقترب من إطلاق أول آيفون قابل للطي بتصميم جديد كلياً

تتجه شركة آبل إلى دخول سوق الهواتف القابلة للطي بعد سنوات من التكتم والتجارب الداخلية، حيث كشفت تسريبات حديثة أن الشركة تعمل على تطوير جهاز يحمل اسم “iPhone Fold”، وسيعتمد على مزيج من التيتانيوم والألمنيوم في هيكله الخارجي لتحقيق توازن بين الصلابة والوزن، ما يشير إلى توجه جديد في فلسفة التصميم لدى الشركة بعد سلسلة من التغييرات في المواد المستخدمة في أجيال آيفون الأخيرة.

وفقاً لتقرير المستثمرين الذي أعده المحلل المعروف جيف بو، والمتخصص في تتبع أخبار سلسلة توريد آبل، فإن الشركة تختبر حالياً نسخاً متعددة من iPhone Fold تمهيداً للإطلاق المتوقع في عام 2026، حيث يعكس اختيار المواد رؤية آبل لتحسين مقاومة الجهاز للخدوش والانحناءات المحتملة في المفصل، مع الحفاظ على الوزن الخفيف الذي تميزت به طرازات الشركة السابقة. 

ويأتي هذا التسريب بعد تقارير أشارت إلى أن آبل أعادت الألمنيوم في سلسلة آيفون 17 برو بعد فترة قصيرة من استخدام الفولاذ المقاوم للصدأ، في خطوة فسّرها محللون بأنها اختبار تمهيدي لتقنيات تصنيع جديدة خاصة بالنموذج القابل للطي.

التصميم الخارجي

تتضارب التسريبات حول الإطار والمفصل في تصميم الجهاز، حيث ذكر المحلل الشهير مينغ تشي كو أن آبل ستعتمد التيتانيوم بشكل كامل في الإطار لضمان المتانة القصوى، بينما أكدت مصادر أخرى أن الشركة ستستخدم مزيجاً من التيتانيوم والألمنيوم في المفصل فقط، وهي خطوة تهدف إلى تحسين المرونة وتقليل تكلفة الإنتاج. 

ويُرجّح أن تكون آبل قد عدّلت تصميمها في المراحل الأخيرة من التطوير، خصوصاً أن الشركة اعتادت على اختبار مواد متعددة قبل اعتماد الشكل النهائي.

المواصفات التقنية

تشير المعلومات المسربة إلى أن iPhone Fold سيأتي بشاشة خارجية بقياس 5.5 إنش إلى جانب شاشة داخلية قابلة للطي بحجم 7.8 إنش، ما يجعله أقرب في حجمه إلى جهاز iPad mini عند فتحه، وأصغر من هواتف Galaxy Z Fold عند طيه. 

هذا التصميم يعكس توجه آبل نحو الجمع بين تجربة الهاتف واللوحي في منتج واحد، مع الحفاظ على أناقة الشكل وسهولة الاستخدام اليومي. 

كما تشير التقارير إلى أن الجهاز سيعتمد مستشعر Touch ID جانبي بدلاً من Face ID، في إشارة إلى نية الشركة تقليل حجم النتوء الأمامي وتحسين المساحة الداخلية للشاشة.

الإنتاج والتسعير

من المتوقع أن تكشف آبل عن هاتفها القابل للطي في سبتمبر 2026 بالتزامن مع إطلاق سلسلة آيفون 18، مع احتمال تعديل الجدول الزمني في حال تأخرت اختبارات المتانة أو واجهت الشركة تحديات في الإنتاج. 

وتشير البيانات إلى أن آبل تخطط لتصنيع ما بين 16 و18 مليون وحدة في السنة الأولى، وهو رقم يعكس ثقة الشركة في الطلب المرتقب على المنتج. 

وتشير التقديرات الأولية إلى أن سعر الهاتف قد يصل إلى نحو 2000 دولار، ما يجعله ضمن الفئة الفاخرة التي تستهدف المستخدمين الباحثين عن تجربة تقنية مختلفة تجمع بين الأداء والتصميم المبتكر.

تدل المؤشرات على أن آبل لا تسعى فقط لدخول سوق الأجهزة القابلة للطي، بل تهدف إلى إعادة تعريفها عبر تقديم منتج يجمع بين القوة والتقنيات الجديدة في إطار يحمل هوية الشركة المعتادة في الدقة والجودة. 

ومع تصاعد المنافسة من سامسونج وهواوي في هذا القطاع، يبدو أن عام 2026 سيشهد بداية مرحلة جديدة في تاريخ آيفون تجمع بين الابتكار والتطور الصناعي.