إنتل تمهد لإطلاق معالجات Panther Lake بقدرات ذكاء اصطناعي متقدمة

إنتل
تستعد شركة إنتل لتقديم جيل جديد من معالجاتها ضمن سلسلة Core Ultra Series 3، تحت الاسم الرمزي Panther Lake، خلال معرض CES 2026 الذي سيقام في لاس فيغاس في الفترة من 6 إلى 9 يناير المقبل، حيث تخطط الشركة لعرض تفاصيل الأداء والمواصفات الكاملة، مع الكشف عن المنصات التجارية التي ستعمل بها المعالجات الجديدة.
تأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية إنتل لتوسيع حضورها في سوق الحوسبة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، بعد النجاحات التي حققتها مع معمارية Lunar Lake التي قدمت نقلة نوعية في كفاءة الطاقة والأداء، وتركز الشركة الآن على معمارية 18A الجديدة التي تعد حجر الأساس في تصميم Panther Lake، إذ تجمع بين القوة الحسابية والكفاءة الطاقية في نموذج هندسي متعدد الشرائح Multi-tile يستهدف المنافسة المباشرة مع معالجات AMD وشرائح Apple Silicon.
الإطلاق الرسمي
خلال جولة Tech Tour 2025، أكدت إنتل أن الإطلاق الرسمي الكامل لمعالجات Panther Lake سيتم في يناير المقبل أثناء فعاليات معرض CES، حيث ستكشف الشركة عن نتائج الأداء الفعلية، وتفاصيل تصميم الأنوية، والتحسينات التي أُجريت على وحدات المعالجة العصبية NPU ووحدات الرسومات GPU، كما ستستعرض أجهزة شركائها المزودة بهذه المعالجات من فئة الحواسيب المحمولة والمكتبية الصغيرة.

ووفقًا لما نشرته الشركة، ستبدأ مرحلة الإنتاج الشامل لمعالجات Panther Lake في نهاية عام 2025، تمهيدًا لطرحها التجاري خلال الربع الأول من 2026، ما يعكس التزام إنتل بإطلاق جيل جديد سنويًا للحفاظ على وتيرة التطوير في سوق المعالجات المتقدمة.
أداء مضاعف
تشير التقديرات الأولية من مختبرات إنتل إلى أن معالجات Panther Lake ستقدم أداءً يفوق الجيل السابق بأكثر من 50% في المهام الحسابية والرسومية، مع تحسينات جذرية في استهلاك الطاقة وسرعة المعالجة، وسيعتمد التصميم الجديد على أنوية هجينة تضم حتى 16 نواة من نوعي الأداء والكفاءة، مدعومة بوحدة ذكاء اصطناعي قادرة على تنفيذ 180 تريليون عملية في الثانية (180 TOPS)، ما يجعلها واحدة من أكثر الشرائح تكاملاً في فئتها.
كما ستقدم المعمارية الجديدة تحسينات في استجابة النظام وتعدد المهام، مما يتيح أداءً ثابتًا في التطبيقات الثقيلة مثل تحليل البيانات الضخمة، وتحرير الفيديوهات عالية الدقة، والتدريب على النماذج الذكية محليًا دون الاعتماد على السحابة، وهي النقطة التي تراهن عليها الشركة لتعزيز مكانتها في سوق حواسيب الذكاء الاصطناعي.
منافسة مرتقبة
تسعى إنتل من خلال Panther Lake إلى استعادة تفوقها في سوق المعالجات المحمولة بعد أن فقدت بعض حصتها لصالح AMD وApple خلال السنوات الماضية، إذ تستهدف أن تصبح المعالجات الجديدة الخيار الأساسي للمطورين والمبدعين الذين يعتمدون على الذكاء الاصطناعي في أعمالهم اليومية، بينما تشير بعض التقديرات إلى أن إنتل ستعتمد استراتيجية تسعير مرنة لجذب الشركات المصنعة للحواسيب المحمولة الصغيرة والمتوسطة.
تُعد هذه الخطوة مؤشرًا واضحًا على أن عام 2026 سيشهد تنافسًا متجددًا بين عمالقة الشرائح في مجال الحوسبة الذكية، إذ تعمل AMD على تطوير معمارية Zen 6 المتكاملة، بينما تستعد Apple لإطلاق شرائح M5 المبنية على معمارية 3 نانومتر، ما يجعل معرض CES 2026 أحد أهم المنصات التقنية المنتظرة لكشف ملامح الجيل القادم من معالجات الذكاء الاصطناعي.
في ضوء هذا السباق المحموم، يطرح سؤال أساسي نفسه حول مدى تقبّل المستخدمين لحواسيب الذكاء الاصطناعي، ومدى قدرتها على تحقيق انتشار واسع بين المستهلكين العاديين الذين ما زالوا يفضلون الحواسيب التقليدية لأعمالهم اليومية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
أحدث الموبايلات
-
Apple iPhone 13 Pro Max
-
Xiaomi Redmi Note 11
-
Samsung Galaxy A52s
-
OPPO Reno6 Pro 5G
-
realme GT2 Pro
-
vivo Y19
-
Honor 50 Pro
-
Huawei Nova 9
-
Nokia 8.3 5G
هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟
-
نعم
-
لا
-
غير مهتم
أكثر الكلمات انتشاراً