مايكروسوفت تستعد لإطلاق جيل جديد من Xbox بتقنيات AMD في 2027

تتصاعد التوقعات حول الجيل القادم من أجهزة Xbox بعد أن كشف تقرير جديد أن مايكروسوفت تخطط لإطلاق المنصة في عام 2027، في خطوة قد تعيد رسم ملامح المنافسة مع سوني التي تعمل بدورها على تطوير جهاز PlayStation 6.

وبحسب قناة Moore’s Law is Dead على يوتيوب، بدأت مايكروسوفت بالفعل في مناقشة التفاصيل التقنية ونافذة الإطلاق مع شركائها الرئيسيين، كما أشارت القناة إلى حصولها على معلومات حول شريحة المعالجة الجديدة التي ستحمل الاسم الرمزي Magnus، والتي ستكون القلب النابض للجيل القادم من منصات Xbox.

شريحة Magnus

تتألف شريحة Magnus APU من مكونين أساسيين: وحدة معالجة مركزية CPU مبنية على معمارية Zen 6 من AMD، ووحدة معالجة رسومية GPU تعتمد على تصميم RDNA5 الحديث. 

وتشير المعلومات إلى أن المعالج المركزي سيحتوي على ثلاث نوى رئيسية وثماني نوى إضافية من نوع Zen 6c، مع ذاكرة مخبئية من المستوى الثالث بسعة 12 ميجابايت، وهو ما يَعِد بتحسينات كبيرة في الأداء العام وإدارة البيانات.

أما وحدة الرسوميات فستضم 68 وحدة حوسبة و4 محركات تظليل Shader Engines، إلى جانب ذاكرة مخبئية L2 بحجم 24 ميجابايت، أي ما يعادل خمسة أضعاف سعة الذاكرة في جهاز Xbox Series X الحالي، ما يعكس نية مايكروسوفت في تقديم أداء رسومي أعلى وأكثر استقرارًا في بيئات اللعب الحديثة.

أداء قوي

من المتوقع أن يأتي الجيل الجديد بخيارات متعددة من الذاكرة العشوائية RAM تتراوح بين 24 و36 و48 جيجابايت، مع ناقل ذاكرة بعرض 192 بت لدعم نقل أسرع للبيانات، وهو تطور جوهري يعزز من كفاءة تشغيل الألعاب الضخمة وعوالمها المفتوحة.

كما ستحتوي المنصة على وحدة معالجة عصبية NPU مخصصة للذكاء الاصطناعي، قادرة على تنفيذ 110 تريليون عملية في الثانية، تنخفض إلى 46 تريليون عملية في وضع الطاقة المنخفضة. وستُستخدم هذه القدرات في مهام مثل تحسين الصور Upscaling ودمج أدوات Microsoft Copilot داخل النظام، ما يمنح تجربة تشغيل أكثر ذكاءً وسلاسة.

ويُقدّر استهلاك الطاقة الكلي للشريحة بين 250 و350 واطًا، وهي أرقام تؤكد أن مايكروسوفت تستهدف أداءً فائقًا يضع جهازها الجديد ضمن الفئة العليا من منصات الألعاب المنزلية.

مقارنة مع PS6

رغم الإمكانات الكبيرة، يشير التقرير إلى أن أداء شريحة Magnus APU لن يتجاوز منافستها الخاصة بجهاز PlayStation 6 بفارق ضخم كما كان متوقعًا، إذ يُقدّر أن يكون التحسن في الأداء بين 30 و35 بالمائة فقط، في حين يبلغ معدل استهلاك الطاقة أعلى بنسبة 70 بالمائة تقريبًا مقارنة بمنافس سوني.

ومع ذلك، يرى المحللون أن هذه الزيادة ليست بلا جدوى، لأن منصة Xbox الجديدة قد تقدم معدلات إطارات أعلى وأكثر استقرارًا في الألعاب متعددة المنصات، على سبيل المثال، لعبة تعمل على PS6 بدقة 4K وسرعة 120 إطارًا في الثانية، يمكن أن تعمل على Xbox الجديد بسرعة تصل إلى 144 إطارًا في نفس الدقة، مما يضمن تجربة أكثر سلاسة لعشاق الأداء العالي.

جهاز هجين

تتزايد كذلك الشائعات حول أن الجيل الجديد من Xbox سيكون هجينًا يجمع بين خصائص الحاسوب والمنصة المنزلية، بحيث يمكنه تشغيل الألعاب الخاصة بالنظام إضافة إلى الألعاب المشتراة من متاجر مثل Steam وGOG، وهو ما يعكس توجه مايكروسوفت نحو توسيع مبادرة Xbox Play Anywhere بشكل أعمق من أي وقت سابق.

ويُتوقع أن يكون الجهاز القادم أغلى سعرًا من جهاز PlayStation 6، نتيجة العتاد القوي وخصائص الذكاء الاصطناعي المدمجة، إلا أن مايكروسوفت تراهن على أن تجربة اللعب المتكاملة عبر الحاسب والمنصة ستجعل الجهاز أكثر جذبًا لفئة اللاعبين المتقدمين والمطورين على حد سواء.

مستقبل المنصة

ورغم كثرة الشائعات حول مستقبل Xbox، حيث زعم البعض أن مايكروسوفت تخطط للتحول إلى شركة نشر ألعاب فقط، فإن التقارير الأخيرة تؤكد استمرار التزامها بتطوير الأجهزة، وأن العمل جارٍ بالفعل على جيل جديد سيحافظ على وجود المنصة ضمن المنافسة المباشرة مع سوني ونينتندو.

وبينما لا تزال التفاصيل الرسمية محدودة، يبدو أن عام 2027 سيكون محطة فارقة في تاريخ Xbox، مع دخول الشركة مرحلة جديدة تجمع بين القوة التقنية والذكاء الاصطناعي والتكامل البرمجي، لتعيد تعريف تجربة اللعب في الجيل القادم من المنصات.