الثلاثاء، 14 أكتوبر 2025

12:46 م

tru

مايكروسوفت تغلق صفحة ويندوز 10.. ملايين الأجهزة على حافة الخطر

Windows 10

Windows 10

ياسين عبد العزيز

A A

بدأ العد التنازلي فعليًا لانتهاء حقبة أحد أشهر أنظمة التشغيل في العالم، إذ تستعد شركة مايكروسوفت لإيقاف الدعم الرسمي المجاني لنظام ويندوز 10 بعد ثلاثة أيام فقط، في خطوة تثير القلق بين ملايين المستخدمين حول العالم الذين لا يزالون يعتمدون على النظام في أعمالهم اليومية، ما يجعلهم عرضة لاختراقات محتملة تهدد أمن بياناتهم واستقرار أجهزتهم.

تشير التقارير التقنية إلى أن يوم الرابع عشر من أكتوبر الجاري سيحمل معه نهاية التحديثات الأمنية والإصلاحات التي اعتاد مستخدمو ويندوز 10 الحصول عليها منذ إطلاقه عام 2015، وهو ما يعني أن أي ثغرات جديدة بعد هذا التاريخ ستظل مفتوحة دون معالجة، مما يفتح الباب أمام موجة غير مسبوقة من الهجمات الإلكترونية التي قد تستغل الأنظمة غير المحدثة.

خطر داهم

وفقًا لتقرير حديث صادر عن مؤسسة Which? البريطانية، فإن نحو 21 مليون مستخدم في المملكة المتحدة وحدها ما زالوا يعتمدون على ويندوز 10، رغم اقتراب توقف الدعم الكامل له، في حين كشف الاستطلاع أن أكثر من ربع هؤلاء المستخدمين، أي نحو 26%، ينوون الاستمرار في استخدام النظام حتى بعد انتهاء التحديثات، غير مدركين للمخاطر التي تنتظرهم.

وقالت ليزا باربر، رئيسة قسم التقنية في المؤسسة، إن ملايين الأشخاص غير مستعدين فعليًا للتعامل مع هذا التغيير الحاسم، مشيرة إلى أن الكثيرين يجهلون تبعات توقف التحديثات الأمنية. 

وأضافت في تصريحها: “إذا كنت تستخدم جهاز كمبيوتر منزليًا بنظام ويندوز 10، فقد حان الوقت للتحقق من إصدارك واتخاذ قرار سريع قبل فوات الأوان”.

وأثار هذا التحذير موجة جدل عالمية، خصوصًا مع تقديرات تشير إلى أن ما يقارب 240 مليون جهاز حول العالم لا يزال يعمل بالنظام المهدد، ما يجعله أكبر انتقال أمني تشهده مايكروسوفت منذ عقد من الزمان.

ماذا يعني التوقف؟

توقف الدعم لا يعني فقط غياب التحديثات الشكلية أو المزايا الجديدة، بل يشمل كذلك غياب التصحيحات الأمنية التي تحمي النظام من الهجمات، وهو ما أكدته المؤسسة التقنية البريطانية بقولها: “القراصنة عادة ما يستهدفون الأنظمة القديمة لأنها تصبح مكشوفة دون حماية، فيسهل عليهم استغلال الثغرات وسرقة البيانات الشخصية أو المصرفية”.

وبحسب الخبراء، فإن استمرار استخدام ويندوز 10 بعد الموعد المحدد يعني أن الأجهزة ستظل تعمل، لكنها ستكون معرضة بشكل متزايد للبرمجيات الخبيثة وهجمات الفدية، خاصة في المؤسسات الصغيرة أو المنازل التي لا تستخدم حلول أمنية متقدمة.

وتضيف المصادر أن مايكروسوفت ستحتفظ فقط بخدمة الدعم المدفوع عبر برنامج الحماية الممتدة المعروف بـ ESU، الذي يمنح المستخدمين حماية محدودة لفترة انتقالية، قبل إيقافها تمامًا خلال السنوات المقبلة.

خيارات المستخدمين

أمام هذا الواقع، باتت الخيارات محدودة، إذ تنصح مايكروسوفت المستخدمين بالترقية إلى Windows 11 إذا كانت أجهزتهم تدعمه، وهي خطوة مجانية وسلسة نسبيًا وتشبه إلى حد كبير بيئة ويندوز 10، مع تحسينات في الأداء والأمان.

أما من لا يستطيعون الترقية بسبب قدم أجهزتهم، فيمكنهم الاشتراك في برنامج ESU المجاني لمدة عام، بشرط الموافقة على نسخ الإعدادات إلى OneDrive كإجراء أمني مؤقت، كما يمكن الاستفادة من البرنامج عبر نقاط الولاء أو برسوم رمزية بعد انتهاء العام الأول.

وفي حال كانت الأجهزة قديمة جدًا ولا تدعم أيًا من الخيارين، توصي مايكروسوفت بالتفكير في شراء جهاز جديد، نظرًا لأن تكلفة الحماية على المدى الطويل قد تفوق تكلفة اقتناء حاسوب حديث مزود بنظام آمن ومحدث باستمرار.

وبينما يقترب الموعد النهائي، تتزايد المخاوف من أن يؤدي تأخر المستخدمين في اتخاذ القرار إلى موجة اختراقات واسعة، في وقت تشهد فيه الهجمات الإلكترونية تطورًا غير مسبوق من حيث التعقيد والسرعة، ما يجعل الحذر والجاهزية أولوية قصوى في عالم التقنية الحديثة.

Short URL
استطلاع رأى

هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟

  • نعم

  • لا

  • غير مهتم

search

أكثر الكلمات انتشاراً