مصر تطلق التاكسي الطائر لأول مرة بأسعار سياحية مرتفعة

أعلنت شركة طيران أبو ظبي عن إطلاق خدمة التاكسي الطائر في مصر بالتعاون مع القوات الجوية، باستثمارات تصل إلى 5 مليارات جنيه، وتهدف المبادرة لتقديم وسيلة نقل جوية سريعة وفاخرة تربط بين المدن والمناطق السياحية، مع الاعتماد على الطائرات العمودية الحديثة في المرحلة الأولى، ويشير القائمون إلى أن المشروع يمثل بداية لعصر النقل الجوي الذكي داخل البلاد.

الربط الجوي

تخطط الشركة لتسيير رحلات بين المواقع الحيوية داخل القاهرة وربطها بالعاصمة الإدارية والساحل الشمالي والغردقة والأقصر وسيوة، وتبلغ تكلفة الرحلات داخل القاهرة مثل زيارة الأهرامات نحو 200 دولار للفرد، بينما تصل الرحلة من مطار ألماظة إلى العاصمة الإدارية إلى 300 دولار، وتعتبر هذه الأسعار أعلى من وسائل النقل التقليدية، لكنها توفر الوقت وتجربة جوية فريدة للسياح والمقيمين.

الرحلات الطويلة

تشمل الرحلات السياحية الأطول مثل الغردقة إلى الأقصر أو القاهرة إلى سيوة، وتتراوح تكلفتها بين 900 و1500 دولار للفرد بحسب الوجهة والمسافة.

ويؤكد مسؤولو الشركة أن المشروع يسعى لتوسيع الخدمة مستقبلاً لتشمل الطائرات الكهربائية العمودية eVTOL بمجرد توافر البنية التحتية اللازمة، بما في ذلك مهبطات الإقلاع داخل المدن، ويعتبر هذا التوسع خطوة مهمة نحو تقليل الانبعاثات وتسريع الرحلات داخل مصر.

التحديات المستقبلية

يواجه المشروع تحديات كبيرة تتعلق بتكلفة التشغيل والتراخيص الجوية فوق المناطق المأهولة، إلا أن مراقبين يرون أنه قد يحدث تحولاً في مشهد النقل داخل مصر ويدعم قطاع السياحة الراقية.

ويؤكد القائمون أن الشركة تولي اهتماماً خاصاً بتأهيل الطواقم وبناء المرافق الأرضية لضمان أعلى معايير السلامة، ويشير البعض إلى أن نجاح المشروع يعتمد على سرعة تطوير البنية التحتية والتعاون مع الجهات الحكومية.

وتتوقع الشركة أن تبدأ عمليات التشغيل خلال الأشهر المقبلة، مع مراقبة دقيقة لجميع الرحلات التجريبية لتقييم الأداء وتجنب أي مخاطر، وتؤكد أن المشروع سيضع مصر في مقدمة الدول العربية التي تقدم خدمات التاكسي الطائر، وهو ما قد يفتح الباب أمام فرص استثمارية وسياحية جديدة، كما يمكن أن يدفع شركات النقل الأخرى لتطوير حلول مماثلة لتلبية الطلب المتزايد على النقل السريع والفاخر.

تقدم الخدمة الجديدة تجربة غير مسبوقة للسياح والمواطنين، وتوفر الوقت بين المدن والمناطق السياحية الكبرى، مع إمكانية حجز الرحلات عبر تطبيقات إلكترونية وربطها بمطارات ومهبطات محددة، ويأمل القائمون أن يصبح التاكسي الطائر جزءاً من منظومة النقل المتكاملة في مصر خلال السنوات المقبلة، مع تطوير برامج للصيانة المستمرة وضمان سلامة الركاب.