سماعات MW75 Neuro الجديدة تقرأ نشاط الدماغ بدقة محدودة

كشفت شركة أميركية ناشئة تُدعى Neurable عن سماعات رأس جديدة باسم MW75 Neuro، وتقول الشركة إن السماعات قادرة على قراءة نشاط الدماغ وتحليل الحالة الذهنية للمستخدمين، لتمنحهم نافذة على مستوى التركيز والإرهاق والأداء المعرفي.

ويأتي هذا الإعلان ضمن موجة جديدة من الأجهزة العصبية القابلة للاستخدام اليومي، ما يفتح نقاشًا واسعًا حول جدوى هذه التقنيات وموثوقيتها خارج المختبرات.

قدرات الجهاز

السماعة مزودة بحساسات EEG مدمجة داخل الأذن يمكنها قياس مؤشرات التركيز والإرهاق الذهني والأداء المعرفي، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، وتهدف السماعات إلى مساعدة المستخدمين على تحسين إنتاجيتهم أثناء العمل أو الدراسة، وتقديم بيانات آنية عن الحالة الذهنية، لكن الخبراء يؤكدون أن دقة هذه الأجهزة ما زالت محدودة جدًا عند الاستخدام المنزلي، وأن النتائج التي يحصل عليها المستخدمون غالبًا ما تكون متغيرة وغير موثوقة مقارنة بالاختبارات المخبرية.

المخاطر القانونية

تثير السماعات الجديدة جدلًا قانونيًا وأخلاقيًا، فبيانات الدماغ تُعد من أكثر أنواع البيانات حساسية وخصوصية، وحذرت ستار كاشمان المتخصصة في قضايا التقنية من غياب قوانين فدرالية واضحة تنظم جمع هذه البيانات، ما يترك المجال في منطقة قانونية رمادية داخل الولايات المتحدة، ويشير الخبراء إلى أن أي سوء استخدام أو اختراق لهذه البيانات قد يترتب عليه انتهاك الخصوصية بشكل مباشر، خاصة مع تخزين البيانات في خوادم سحابية خارج نطاق رقابة المستخدمين.

الاستخدام التجريبي

يرى المحللون أن السماعات ستظل حاليًا منتجات تجريبية موجهة لفئة محدودة من المهتمين بتحسين الأداء العقلي، ولن تنافس أجهزة تتبع اللياقة البدنية التقليدية على المدى القريب، ويؤكد خوسيه مونيوز عالم الأعصاب أن تتبع الدماغ فكرة سابقة لعصرها، مكلفة، محدودة الدقة، وتفتقر لإطار رقابي واضح، ويعتبر هذا التوجه خطوة أولى في دمج التكنولوجيا العصبية مع الحياة اليومية، لكنه لا يزال بحاجة إلى تحسينات كبيرة قبل أن يصبح منتجًا موثوقًا للجمهور العام.

وتستمر شركة Neurable في تطوير البرمجيات المرتبطة بالسماعات، بما في ذلك واجهات لتحليل البيانات الذهنية وربطها بتطبيقات إنتاجية أو تعليمية، ويأمل الفريق في أن تصبح هذه التكنولوجيا أداة مساعدة لتعزيز التركيز وإدارة الإرهاق الذهني، لكن الخبراء يوصون المستخدمين بالتعامل بحذر ومراعاة الخصوصية قبل الاعتماد على أي بيانات صادرة عن هذه الأجهزة، نظرًا لعدم وجود رقابة واضحة على دقة النتائج أو طريقة تخزينها.