Galaxy Tab S11 Ultra يقدم تحسينات دقيقة دون ثورة حقيقية

تواصل شركة سامسونج تعزيز مكانتها في سوق الأجهزة اللوحية الراقية مع إطلاق جهازها الجديد Galaxy Tab S11 Ultra، الذي جاء كتحديث مدروس وموجه للمستخدمين الذين يبحثون عن أداء متوازن وتصميم نحيف دون التضحية بجودة الشاشة أو تجربة الاستخدام. 

وبرغم أن الجهاز لا يمثل قفزة جذرية عن الجيل السابق Galaxy Tab S10 Ultra، إلا أنه يقدم تحسينات دقيقة في مجالات الأداء والراحة البصرية وتجربة النظام، ما يجعله أكثر نضجًا وتكاملًا من أي وقت مضى.

تصميم نحيف

من أول وهلة، يلفت Galaxy Tab S11 Ultra الأنظار بمدى نحافته اللافتة التي لا تتجاوز 5.1 ملم فقط، ليصبح أحد أنحف الأجهزة اللوحية في الأسواق العالمية. 

ورغم هذا التصميم فائق الرشاقة، حافظت سامسونج على المتانة والهيكل الألمنيومي المصقول الذي يعكس فخامة التصميم ودقته، مع استمرار دعم الجهاز لشهادة IP68 لمقاومة الماء والغبار، يبلغ وزنه نحو 690 جرامًا فقط، ما يجعله سهل الحمل بالنسبة لجهاز بحجم شاشة كبير، ويمنح المستخدمين تجربة مريحة سواء أثناء الاستخدام المكتبي أو أثناء التنقل.

الشاشة تأتي بقياس 14.6 بوصة من نوع AMOLED بتردد 120 هرتز وسطح ساطع يصل إلى 1700 نتس/م²، ما يجعل الرؤية في ضوء النهار واضحة ومفعمة بالحيوية. 

كما طورت سامسونج من تكنولوجيا العرض عبر مضاعفة تردد الـPWM مقارنة بالجيل السابق، وهي ميزة مهمة لتقليل إجهاد العين خصوصًا لدى المستخدمين الحساسين للوميض.

النتيجة هي تجربة مشاهدة غنية بالتفاصيل، تجمع بين نقاء الألوان وعمق التباين الذي اشتهرت به سامسونج في شاشاتها.

أداء محسّن

في الداخل، اعتمدت سامسونج على معالج MediaTek Dimensity 9400+ الجديد، الذي يجمع بين القوة والكفاءة الحرارية العالية، ويعمل المعالج جنبًا إلى جنب مع ذاكرة وصول عشوائي 12 جيجابايت وتقنية تخزين UFS 4.0 السريعة، ما يمنح المستخدم تجربة أداء سلسة سواء في الألعاب، أو في تحرير الفيديوهات، أو في تعدد المهام.

ورغم أن سامسونج لم تضف تغييرات ضخمة في البنية الداخلية، إلا أن الجهاز يستفيد من تحسينات واجهة One UI 8.0 المبنية على نظام Android 16، والتي تقدم ميزات أكثر ذكاءً ضمن منظومة Galaxy AI، بالإضافة إلى وضع DeX المطور الذي يحول الجهاز إلى بيئة عمل أقرب إلى الحواسيب المحمولة. 

كما وعدت سامسونج المستخدمين بـ سبع سنوات من التحديثات الأمنية والنظامية، ما يعزز من استدامة الاستثمار في هذا الجهاز على المدى الطويل.

البطارية شهدت بدورها زيادة طفيفة في السعة لتصل إلى 11,600 مللي أمبير، مع دعم شحن سريع بقدرة 45 واط، مما يمنح المستخدمين يومًا كاملًا من الاستخدام المكثف بشحنة واحدة، مع إعادة شحن سريعة نسبيًا عند الحاجة.

قلم مطوّر

القلم المرفق S Pen حصل على تحديثات ملموسة في تجربة الكتابة والرسم، إذ أصبح أكثر دقة واستجابة بفضل تحسينات في حساسية الضغط ومعدل التحديث، ما يجعله أقرب إلى تجربة القلم الحقيقي، إلا أن سامسونج ألغت هذه المرة دعم البلوتوث في القلم، وهو قرار أثار جدلًا بين المستخدمين، خاصة أولئك الذين اعتادوا على استخدام الإيماءات الجوية والتحكم اللاسلكي في العروض التقديمية. 

كما تم نقل موضع التثبيت المغناطيسي إلى الحافة العلوية، وهو ما قد يجعل القلم أقل ثباتًا مقارنة بتصميم الجيل السابق.

ورغم هذه التغييرات، يظل القلم عنصرًا أساسيًا في هوية سلسلة Tab Ultra، ويقدم تجربة كتابة مميزة لمحترفي التصميم والملاحظات الرقمية.

في المجمل، يمثل Galaxy Tab S11 Ultra استمرارًا لتفوق سامسونج في فئة الأجهزة اللوحية المتطورة، مع تحسينات موجهة للمستخدمين المحترفين الذين يقدرون الأداء العالي والجودة البصرية، دون الحاجة إلى ثورة كاملة في التصميم أو المواصفات. 

أما مستخدمو الجيل السابق S10 Ultra، فقد لا يجدون دوافع قوية للترقية سوى في التفاصيل الدقيقة وتحسين تجربة الاستخدام اليومي.