أبل تستعد لإطلاق شريحة M5 مع أجهزة جديدة هذا الأسبوع

تستعد شركة أبل لمرحلة جديدة من التطوير في أجهزتها الرائدة، مع تسريبات قوية تكشف عن تفاصيل إطلاق شريحة M5 التي ستشكل نقلة نوعية في أداء الحواسيب والأجهزة اللوحية القادمة. 

وتشير المعلومات الحديثة إلى أن الشركة تخطط لإطلاق مجموعة من الأجهزة الجديدة خلال الأسبوع الجاري، في خطوة تعكس استمرار نهجها في تسريع وتيرة الابتكار وتحسين قدرات الأداء والكفاءة الحرارية في سلسلة MacBook Pro وiPad Pro، إلى جانب إصدار محدث من نظارة الواقع المختلط Vision Pro.

إطلاق وشيك

بحسب التسريبات التي تداولتها عدة مصادر تقنية موثوقة، تستعد أبل للكشف عن MacBook Pro 14 الجديد المزود بشريحة Apple M5، ليحل محل الإصدار الحالي الذي يعمل بشريحة M4. 

ويُتوقع أن يتم الإعلان عن الجهاز رسميًا قبل نهاية الشهر الجاري، في حين ستصل الإصدارات الأعلى من MacBook Pro وMacBook Air في ربيع عام 2026، ما يشير إلى جدول تطوير طويل المدى يهدف إلى تنويع الأداء وتوزيع القدرات بين مختلف فئات الأجهزة.

وتتزامن هذه التسريبات مع تقرير جديد للمحلل المعروف مارك غورمان عبر نشرته الإخبارية Power On، حيث أوضح أن الشركة تخطط لإطلاق ثلاثة أجهزة رئيسية تعمل جميعها بشريحة M5، وهي MacBook Pro 14 وiPad Pro الجديد، بالإضافة إلى الجيل الثاني من نظارة Vision Pro. 

وتُظهر هذه الخطوة نية أبل في توسيع نطاق استخدام الشرائح المخصصة الخاصة بها خارج الحواسيب، لتشمل أيضًا تقنيات الواقع الممتد.

إستراتيجية أبل

ورغم أن الشركة لم تؤكد رسميًا موعد الإطلاق، إلا أن غورمان أشار إلى أن الإعلان قد يتم عبر بيان صحفي رسمي بدلًا من إقامة حدث خاص، في تكرار للنهج الذي اتبعته أبل مع بعض الأجهزة السابقة التي لا تتطلب عرضًا ميدانيًا. 

كما أشار التقرير إلى أن الشركة لن تعلن عن الأجهزة يوم غدٍ بسبب تزامن التاريخ مع عطلة Columbus Day في الولايات المتحدة، وهو ما يجعل منتصف الأسبوع الموعد المرجح للكشف الرسمي.

ويُتوقع أن تأتي شريحة M5 بتطورات ملحوظة في بنية المعالج، مع تحسينات في إدارة الطاقة، وزيادة في أداء المعالجة الرسومية، لتقدم أداءً أكثر كفاءة من الجيل السابق. 

ومن المرجح أن تعتمد الشريحة على تقنية تصنيع بدقة 3 نانومتر من شركة TSMC، وهو ما سيمنح الأجهزة الجديدة قدرات محسّنة في الأداء الحراري واستهلاك الطاقة.

توقعات الأداء

وتُشير التسريبات إلى أن أجهزة MacBook Pro 14 الجديدة ستحافظ على نفس التصميم الخارجي تقريبًا، مع تحسينات داخلية تشمل الشاشة، وعمر البطارية، وأداء الرسومات. 

أما أجهزة iPad Pro المحدثة، فستأتي مزودة بتقنيات شاشة متطورة تعتمد على OLED، مع دعم لتقنيات الذكاء الاصطناعي الجديدة ضمن نظام iPadOS 18.

وفيما يخص الجيل الثاني من Vision Pro، فمن المتوقع أن يحمل تصميمًا أخف وزنًا وأكثر راحة، إلى جانب شريحة M5 التي ستتيح أداءً بصريًا أكثر سلاسة وتجربة واقع افتراضي محسّنة. 

وتشير التقديرات إلى أن هذه النسخة الجديدة ستسعى إلى توسيع قاعدة المستخدمين من خلال تحسين السعر مقارنة بالجيل الأول الذي وُصف بأنه موجه للمحترفين والمطورين.

هذه التطورات تؤكد أن أبل تمضي بخطى ثابتة نحو تعزيز منظومتها التقنية الخاصة، لتصبح جميع أجهزتها المستقبلية معتمدة بالكامل على معالجاتها الداخلية دون الحاجة إلى مكونات من أطراف خارجية.

 ومع تزايد التوقعات حول قدرات M5، ينتظر المستخدمون بفارغ الصبر تجربة الجيل الجديد من حواسيب أبل الذي يعد بمستوى غير مسبوق من الكفاءة والسرعة.