جوجل تراهن على التنوع بهاتفي بيكسل 7a و7 برو

في خطوة تؤكد استراتيجيتها القائمة على تنويع الخيارات وتوسيع قاعدة مستخدميها، كشفت شركة جوجل عن اثنين من أبرز هواتفها الذكية لعام 2025، هما Pixel 7a وPixel 7 Pro، لتضعهما وجهًا لوجه في منافسة داخلية تجمع بين الطموح التقني والذكاء الاصطناعي الفائق. 

ورغم انتمائهما إلى العائلة نفسها، فإن كل هاتف منهما يخاطب فئة مختلفة من المستخدمين، أحدهما يركز على القيمة والسعر المناسب، والآخر على الأداء الفاخر والتجربة المتكاملة.

تصميم وأداء

يأتي هاتف Pixel 7a كخيار اقتصادي متوازن يقدم جوهر تجربة بيكسل الأصلية دون تكاليف مرتفعة، إذ يعتمد على معالج Google Tensor G2 ذاته المستخدم في النسخة الأعلى Pixel 7 Pro، مما يمنحه أداءً قويًا في المهام اليومية وتعدد التطبيقات. 

ويتميز الهاتف بشاشة OLED مقاس 6.1 بوصة بدقة Full HD+ ومعدل تحديث 90 هرتز، لتوفير تجربة عرض سلسة أثناء التصفح ومشاهدة المحتوى.

أما Pixel 7 Pro فيأخذ منحى مختلفًا كليًا، فهو يمثل الوجه الفاخر لجوجل بتصميمه المعدني اللامع وشاشته LTPO OLED المنحنية بقياس 6.7 بوصة ودقة QHD+ مع معدل تحديث متغير يصل إلى 120 هرتز، مما يمنح المستخدم انسيابية فائقة واستجابة بصرية مذهلة. 

كما يأتي الهاتف بذاكرة 12 جيجابايت RAM وسعة تخزين تصل إلى 512 جيجابايت، بينما يكتفي 7a بذاكرة 8 جيجابايت RAM وسعة 128 جيجابايت.

كاميرا متطورة

تواصل جوجل تعزيز سمعتها في مجال التصوير الرقمي، حيث يحمل الهاتفان بصمات الشركة الواضحة في معالجة الصور المعتمدة على الذكاء الاصطناعي. 

يتميز Pixel 7a بكاميرا خلفية مزدوجة تضم مستشعرًا رئيسيًا بدقة 64 ميجابكسل وعدسة واسعة بدقة 13 ميجابكسل، مدعومة بتقنية Super Res Zoom التي توفر تقريبًا رقميًا واضح التفاصيل، كما تتفوق الكاميرا في معالجة الألوان والتباين بفضل خوارزميات جوجل المتقدمة.

أما Pixel 7 Pro فيرفع من مستوى الأداء التصويري بفضل نظام كاميرات ثلاثي يضم مستشعرًا رئيسيًا بدقة 50 ميجابكسل وعدسة تليفوتوغرافية بدقة 48 ميجابكسل للتقريب البصري حتى 5x، إلى جانب عدسة واسعة بدقة 12 ميجابكسل. 

هذا التنوع يمنح المستخدمين حرية التقاط الصور بزوايا متعددة مع دقة تفاصيل مذهلة حتى في الإضاءة المنخفضة، كما يدعم الهاتف تسجيل الفيديو بدقة 4K بمعدل 60 إطارًا في الثانية، ما يجعله مناسبًا لصناع المحتوى ومحترفي التصوير.

تجربة ذكية

يركز كلا الهاتفين على تقديم تجربة متكاملة مدعومة بالذكاء الاصطناعي، حيث يأتيان بنظام تشغيل Android 14 بواجهة Pixel UI النظيفة، مع تحديثات أمنية مضمونة لخمسة أعوام. 

وتتيح جوجل عبر ميزة Call Assist تحسين المكالمات الهاتفية، بينما تعمل خاصية Photo Unblur على إزالة التشويش من الصور القديمة، وهي ميزة حصرية ضمن عائلة بيكسل.

من جهة أخرى، تقدم الهواتف أداءً مميزًا في الذكاء السمعي والبصري، إذ يعتمد كلاهما على تقنية Tensor Processing Unit لمعالجة الأوامر الصوتية بسرعة ودقة، إلى جانب تحسين أداء الكاميرا في الوقت الحقيقي.

كما يتميز الهاتفان بقدرة فائقة على استشعار الإضاءة والتكيف مع الاستخدام بفضل أنظمة الذكاء التنبؤية التي تطورها جوجل باستمرار.

الفارق في السعر

ورغم أن الهاتفين يشتركان في البنية التقنية الأساسية، فإن الفارق في السعر بينهما واضح ويعكس اختلاف الفئة المستهدفة، يبلغ سعر Pixel 7a نحو 499 دولارًا أمريكيًا، ليكون خيارًا مفضلًا لمن يريد دخول عالم بيكسل دون إنفاق كبير، بينما يبدأ سعر Pixel 7 Pro من 899 دولارًا، ما يجعله منافسًا مباشرًا لهواتف الشركات الكبرى مثل سامسونج وآبل في الفئة العليا.

في المحصلة، يمكن القول إن جوجل نجحت عبر هاتفيها Pixel 7a وPixel 7 Pro في تقديم تنوع ذكي يلبي احتياجات المستخدمين على اختلافهم، فالأول يمثل بوابة عملية لعالم بيكسل بسعر مقبول، والثاني يعكس القمة التقنية لأجهزة الشركة. 

وبذلك تؤكد جوجل أن فلسفتها في الجمع بين الذكاء الاصطناعي والتجربة البسيطة لا تزال تصنع الفارق في سوق مزدحم بالمنافسة.